عميد إعلام الإزهر لـ «بوابة المواطن»: تجديد الخطاب الديني لا يعني نسف القديم
الإثنين 25/فبراير/2019 - 01:43 م
احسان الوكيل
طباعة
نحن بحاجة لميثاق شرف إعلامي حتى نقضي على دعاة الفتن
تجربة الإعلام الديني سيئة على الرغم من نبل الفكرة
ما حدث في تونس مخالفة لشرع الله
الأزهر يقوم بدوره في مواجهة التطرف لكن "أتسع الخرق على الراتق"
"نحن بحاجة إلى ميثاق إعلامي قوي يطبق على كل من يخطيء".. بهذه الكلمات، طالب الدكتور غانم السعيد عميد كلية إعلام الأزهر بضرورة وضع ميثاق شرف إعلامي للحد من الفوضلا التي تشهدها وسائل الإعلام في الوقت الحالي، مشددًا على ضرورة الحفاظ على القيم وأخلاقيات المجتمع.
(*) هل هناك "واسطة" في كلية الإعلام كما أثير في بعض وسائل الإعلام؟
(**) للاسف، نحن ننفذ خطة أعداء الأمة وأعداء اللغة، فقيمة الأمة وقدْرها، يُقاسا بإلتزام أهلها بلغتهم. اللغة العربية في الوقت الحالي، أصبحت مادة للسخرية، فمن يتحدث في وسائل الإعلام باللغة العربية، وهم قليليون جدًّا، نجد مَن يسخر منهم ومن طريقة حديثهم.
والآن، وبدلاً من أن يقوم الإذاعي برفع الناس من مستوى لغته؛ نجده قد سقط في مستوىً أدني من لغة العامة، وهذه كارثة، وأنت تري الصورة الذهنية للمأذون أو مدرس اللغة العربية هو يظهر في شكل أضحوكة، وبشكل هزلي.
(*) البعض يتهم الأزهر بالتقصير في مواجهة الأفكار المتطرفة.. كيف ترون هذه الاتهامات؟
(**) الأزهر يقوم بدوره وعلى قدر طاقته ومجهوده، أما إذا قلنا وأين دور الأزهر؛ فنقول إننا يجب أن نعطي الأزهر فرصته الحقيقية، ولابد من تعاون كثير من الجهات والوزارت وزارة الثقافة والاوقاف وغيرها من الوزارت ، لكن الأزهر مستعد دائمًا، وطوال عمره، يعمل في الميدان، لكن الرقعة أتسعت على الراقع، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها في كل دقيقة ولحظة تصل للشباب.
(**) يري البعض أن تجديد الخطاب الديني، هو أن تهدم وتشكك في القديم لتبني من جديد، وهذا هو نظام العولمة، لكن التجديد الحقيقي للخطاب الديني لا يمكن أن يقوم إلا اتكاءً على هذا التراث، لأن أساس هذا التراث هو القرآن الكريم، فمفهوم تجديد الخطاب الديني، يجب أن يكون هو العودة إلى الأصول الصحيحة والمنابع السليمة والبناء عليها.
(*) ما تعليقك على ما حدث في تونس من مساوة الرجل بالمرأة؟
(**) هو مخالفة لشرع الله بكل تأكيد.
تجربة الإعلام الديني سيئة على الرغم من نبل الفكرة
ما حدث في تونس مخالفة لشرع الله
الأزهر يقوم بدوره في مواجهة التطرف لكن "أتسع الخرق على الراتق"
"نحن بحاجة إلى ميثاق إعلامي قوي يطبق على كل من يخطيء".. بهذه الكلمات، طالب الدكتور غانم السعيد عميد كلية إعلام الأزهر بضرورة وضع ميثاق شرف إعلامي للحد من الفوضلا التي تشهدها وسائل الإعلام في الوقت الحالي، مشددًا على ضرورة الحفاظ على القيم وأخلاقيات المجتمع.
كما رفض السعيد ما نُشر حول وجود "واسطة ومحسوبية" بكلية الإعلام، مؤكدًا أن الكلية تتعامل وفقًا للوائح والقوانين الموضوعة.
فكيف يري الدكتور غان السعيد الإعلام المصري؟، وهل هنك إعلام محايد؟.. للإجابة عن كل تلك الأسئلة وغيرها، كان لنا هذا الحوار مع الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر.. فإلى الحوار..
(*) هل هناك "واسطة" في كلية الإعلام كما أثير في بعض وسائل الإعلام؟
(**) لا لا يوجد واسطة أو محسوبية نحن فقط نطبق اللوائح والقوانين الخاصة بالكلية وبخصوص الواقعة التى نشر عنها البعض أن هناك "كوسة في إعلام الأزهر" حقيقة الأمر أن هناك طالب حاص على تقدير جيد جدا وفي حاجة لبعض درجات الرأفة التى لم يحصل عليها خلال سنوات الدراسة الأربع فقامت الكلية بإعطاءه تلك الدرجات، وهو الأمر الذى جعل البعض يظن أن هناك واسطة أو محسوبية أو محابة لطالب دون آخر.
(*) ما تقييمك للإعلام المصري؟
(**) الإعلام هذه الأيام لا يثير إلا قضايا الفتن، ويعمل على خلق الشائعات وهدم القدوة والشخصية الوطنية، فمعظم ما يقدمه الإعلام في الوقت الحالي، هو عبارة عن موضوعات مليئة بالوقوع في الأعراض، وتشويه صورة الناس والتشهير بهم، وبالتالي هذه الأمور تجعل الإعلام يخرج من دوره الوطني والتوعوي.
وبالتالي، فنحن بحاجة إلى ميثاق شرف إعلامي قوي يعاقب كل من يخطيء أيًّا كان وضعه أومركزه.. يكفي هدمًا لمنظومة القيم عند الناس.
(*) هل يوجد إعلام محايد؟
(**) لا أري أن هناك إعلامًا محايدًا في الوقت الحالي.. اليوم أصبح من الصعب الحصول على خبر حقيقي موثوق منه، والسبب فقدان الشفافية، فأنت كمتلقٍّ لا تكتفي بوسيلة إعلامية واحدة للحصول على إجابة منها، ولكن تبحث في أكثر من وسيلة حتى تجد الحقيقية.
(*) ما رأيك في تجربة الإعلام الديني السابقة؟
(**) على الرغم من نُبل الفكرة، إلا أنها كانت تجربة سيئة؛ لإنه كان من المفترض أن تحل قضايا الناس، وتُرجِع الناس إلي الأخلاق والقيم والمباديء الدينية السليمة، من الإهتمام بقضايا الأسرة وأهميتها في الإسلام.
فالإسلام حرص على تكوين أسرٍ مسلمة قوية مترابطة، وموضوعات كشائعات وخطورتها على المجتمع، لكنها للاسف أهتمت بالقضايا التى "تفرقع" ودخلت في صراعات وقضايا أخري ليست من مهامها.
(*) كيف تقيم استخدام اللغة العربية في وسائل الإعلام؟
(**) للاسف، نحن ننفذ خطة أعداء الأمة وأعداء اللغة، فقيمة الأمة وقدْرها، يُقاسا بإلتزام أهلها بلغتهم. اللغة العربية في الوقت الحالي، أصبحت مادة للسخرية، فمن يتحدث في وسائل الإعلام باللغة العربية، وهم قليليون جدًّا، نجد مَن يسخر منهم ومن طريقة حديثهم.
وكل البرنامج في الوقت الحالي تقدم بلغة عامِّية، أقل حتى من الشعبية المتداولة.
والآن، وبدلاً من أن يقوم الإذاعي برفع الناس من مستوى لغته؛ نجده قد سقط في مستوىً أدني من لغة العامة، وهذه كارثة، وأنت تري الصورة الذهنية للمأذون أو مدرس اللغة العربية هو يظهر في شكل أضحوكة، وبشكل هزلي.
(*) ما رأيك في مقولة: "إسلام معتدل، وإسلام متطرف"؟
(**) لا يوجد إسلام متطرف لكن هناك متطرفون منتسبون للإسلام وهذا قد حدث بالفعل أيام رسول الله حين خرج مجموعة من الناس لا يريدون الزواج وغيرها من الأمور التى لم يقرها الإسلام فعالج الرسول هذا الأمر في وقتها وقال من رغب عن سنتي فليس مني، كما أن ديننا هو دين يسر كما أمرنا رسول الله يسيروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا.
(*) البعض يتهم الأزهر بالتقصير في مواجهة الأفكار المتطرفة.. كيف ترون هذه الاتهامات؟
(**) الأزهر يقوم بدوره وعلى قدر طاقته ومجهوده، أما إذا قلنا وأين دور الأزهر؛ فنقول إننا يجب أن نعطي الأزهر فرصته الحقيقية، ولابد من تعاون كثير من الجهات والوزارت وزارة الثقافة والاوقاف وغيرها من الوزارت ، لكن الأزهر مستعد دائمًا، وطوال عمره، يعمل في الميدان، لكن الرقعة أتسعت على الراقع، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها في كل دقيقة ولحظة تصل للشباب.
(*) ما المقصود بتجديد الخطاب الديني؟
(**) يري البعض أن تجديد الخطاب الديني، هو أن تهدم وتشكك في القديم لتبني من جديد، وهذا هو نظام العولمة، لكن التجديد الحقيقي للخطاب الديني لا يمكن أن يقوم إلا اتكاءً على هذا التراث، لأن أساس هذا التراث هو القرآن الكريم، فمفهوم تجديد الخطاب الديني، يجب أن يكون هو العودة إلى الأصول الصحيحة والمنابع السليمة والبناء عليها.
(*) ما تعليقك على ما حدث في تونس من مساوة الرجل بالمرأة؟
(**) هو مخالفة لشرع الله بكل تأكيد.