يعد الرئيس الراحل محمد أنور السادات أحد الأبطال التي أنجبتهم مصر المحروسة وبشكل خاص فهو "الداهية" التي لا تزال تل أبيب تتذكره حتى وقتنا الحالي.

الرئيس السادات

فبعد مرور أكثر من 40 عامًا على خطاب الرئيس السادات في الكنيست الإسرائيلي، خرج الكيان الصهيوني ليكشف عبر أوراقه العسكرية ردود فعل هذا الخطاب على القادة العسكريين.

ففي تاريخ 25 من فبرايرمن العام المنصرم، قامت وزارة الدفاع الإسرائيلية بنشر عددًا من الوثائق السرية الخاصة بزيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس في عام 1977.

وأشارت وزارة الدفاع الإسرائيلية خلال تلك الوثائق إلى أن زيارة الرئيس السادات إلى الكنيست الإسرائيلي كان قد أحدث انقسامًا داخل صفوف القادة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الرئيس السادات

وقامت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية في هذه الأيام بتداول الوثائق المفرج عنها والتي أعلنت أنها عبارة عن محاضر اجتماعات قادة الجيش الإسرائيلي.

وسلطت الصحيفة الإسرائيلية الضوء على أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس السادات في الكنيست تحدث فيه عن قراره بالذهاب إلى "أرض العدو بينما لا تزال الحرب دائرة".

الرئيس السادات

وأكدت الوثائق الإسرائيلية أن القادة الصهاينة لم يكونوا متفائلين بشأن آفاق السلام مع مصر، بالإضافة إلى تشكهم في نوايا الرئيس السادات.

أما عن رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك وهو موردخاي غور، كان قد أعلن عن موقفه الحذر من هذا الخطاب، قائلا:"إنه تلقى تعليمات من وزارة الدفاع لإعداد إمدادات طارئة للحرب.

وفي سياق منفصل، كان قد أعرب الجنرال شلومو جازيت، رئيس المخابرات العسكرية عن رفضه لخطاب الكنيست الذي أدلى به رئيس الوزراء آنذاك، مناحيم بيغن، الذي اعتبره أكثر خطورة من السادات.

إقرأ أيضا: زوجة شاه إيران تفتح الملفات السوداء للغرب.. وتشكر "السادات" والشعب المصري لهذا السبب!