«لوعندك ميول انتحارية اذهب للمستشفى فورًا».. 6 أعراض للاكتئاب
الأحد 03/مارس/2019 - 06:48 م
أسماء حامد
طباعة
أصبحنا نسمع كثيرًا هذه الأيام على ألسنة الجميع، بعض الجمل التي تدل على انتشار الإصابة بالحالة المزاجية السيئة والاكتئاب مثل « اشعر بالحزن بدون سبب »، « أنا مكتئب ».
وكشفت د. زينب مهدي، استشاري الصحة النفسية وباحث دراسات عليا في علم النفس الإكلينيكي، في تصريحات خاصة لـ « بوابة المواطن»، أن مرض الاكتئاب أصبح مرض العصر نظرًا لكثرة العوامل المؤدية إلي الإصابة به.
وتابعت في البداية لابد أن نؤكد أن جميع الأمراض النفسية والعقلية لها سببان أساسيان أولها العوامل الوراثية، والثاني المواقف الحياتية التي تفجر المرض وتسمي بالأحداث والحياة الضاغطة ومن هنا تتفجر جميع الأمراض النفسية من خلال هذان السببان ونظرًا لكثرة حالات الاكتئاب التي نراها والتي تتزايد كل يوم فسوف نركز الضوء علي أعراض ذلك المرض اللعين كالأتي:
-كثرة أوقلة ساعات النوم.
-فقدان الشهية أو الشره العصبي.
-اللامبالاة والانسحاب من الحياة.
-عدم الاعتناء بالذات.
-البكاء الكثير وفي الحالات المتقدمة من الاكتئاب نجد المريض لا يبكي، حتى عند تعرضه لما كان يبكيه من قبل.
-الأفكار السوداوية والميول الانتحارية والرغبة في إنهاء الحياة.
واستطردت استشاري الصحة النفسية، هذه هي أهم أعراض مرض الاكتئاب وللأسف الشديد نجد أن تلك الأعراض متوفرة عند كثير من الأشخاص حولنا ولكن لا يمكن أن نبادر بتشخيص المرض من أنفسنا لأنه تشخيص مرض خطير مثل هذا لابد من تطبيق العديد من الاختبارات النفسية علي الحالة ووضوح عدد لا يقل عن 4 أعراض من الأعراض السابقة في مدة لا تقل عن 6 أشهر.
وأكدت زينب مهدي، في السابق كان مرض الاكتئاب يقع ضمن الأمراض العصابية ولكن حاليًا تم وضع مرض الاكتئاب في قائمة الأمراض الذهانية نظرًا لتغيير كيمياء المخ المصاحبة للمرض التي وضحت في الأشعة المقطعية بالرنين المغناطيسي لكثير من الحالات المصابة بالاكتئاب، كما أنه ذلك المرض لا يمكن أبدأ أن يعالج بالعلاج النفسي فقط أو أنواع العلاج النفسي كالتحليل النفسي والعلاج المعرفي السلوكي وغيره ولكن لابد أن العلاج الكيميائي أوالعقاقير الطبية مع أنواع العلاج السابقة لتثبيط كيمياء المخ وبعض الهرمون المسئولة عن الشعور بالسعادة مثل هرمون السيرتونين.
كما أوضحت استشاري الصحة النفسية، لابد مثلما ذكرنا في السابق عرض الحالة علي معالج أوطبيب نفسي لفحصها فحصاُ دقيقًا للتأكد من أن الحالة مصابة بمرض الاكتئاب وليست مجرد حالة مزاجية مؤقتة وسوف تتلاشي فيما بعد، مؤكدة: «كلما تم اكتشافه مبكرا وفي مراحله الأولي كلما تم التعامل معه ولكن إذا المريض تم ملاحظة أنه لديه ميول انتحارية فلابد من ذهابه للمستشفي فورًا لأنه سوف يكون خطر علي نفسه ».
وأشارت الدكتورة زينب مهدي، إلى أنواع الاكتئاب مثل الاكتئاب الموسمي واكتئاب الحمل والاكتئاب الذهاني وغيرهم ولكل منهم وله وقت وأعراض ولكن في كل حالة ولها خطورتها التي لابد أن نتعامل معها بعناية وبدقة لأنه مرض مرتبط بلذة الحياة والاستمتاع بحياتنا والإنسان موجود في الحياة حتى يشعر بسعادتها وعندما يحدث خلل في ذلك يبدأ المريض يشعر بأن الحياة ليست لها قيمة ولا معني وبالتالي يفكر في إنهائها".