«المخلفات البلاستيكية» خطر داهم ينتظر المواجهة
الأربعاء 06/مارس/2019 - 03:01 ص
علا عوض
طباعة
انتشرت في الآونة الأخيرة مشكلة تلوث المجاري المائية في مصر والمخلفات البلاستيكية والتي تتزايد يوما بعد يوم نتيجة عدم وجود وسائل لجمع النفايات والتخلص منها بطريقة آمنة مما يؤدي إلي إلقاء هذه المخلفات في المجاري المائية من ترع ومصارف وتتراكم مؤدية إلي كثير من المشاكل البيئية.
أصبح مشهد الأكياس البلاستيكية فارغة ترفرف فى الفضاء، والزجاجات الملقاة فى الشوارع، مشهدا طالما اعتدنا رؤيته، ولم يتدارك إلى أذهاننا أنه قد يسبب نوعًا شرسًا من التلوث يحتاج لمواجهة قوية للقضاء عليه، وأصبح التلوث البلاستيكي حديث العصر ووليد التطور الصناعى ومواكب للعجلة الحياتية اليومية، لكن الغريب فى الأمر أنه لم يقتصر على البيئة الخارجية فقط بل استمر ليسيطر بقوته على الحياة المائية وأصبحت الأكياس البلاستيكية عائمة أعلى الأسطح المائية.
مركبات كيميائية خطرة
أصبح مشهد الأكياس البلاستيكية فارغة ترفرف فى الفضاء، والزجاجات الملقاة فى الشوارع، مشهدا طالما اعتدنا رؤيته، ولم يتدارك إلى أذهاننا أنه قد يسبب نوعًا شرسًا من التلوث يحتاج لمواجهة قوية للقضاء عليه، وأصبح التلوث البلاستيكي حديث العصر ووليد التطور الصناعى ومواكب للعجلة الحياتية اليومية، لكن الغريب فى الأمر أنه لم يقتصر على البيئة الخارجية فقط بل استمر ليسيطر بقوته على الحياة المائية وأصبحت الأكياس البلاستيكية عائمة أعلى الأسطح المائية.
مركبات كيميائية خطرة
مخلفات بلاستيكية
يسلط د. محمد داود، أستاذ باحث بالمركز القومي لبحوث المياه، الضوء على هذه الأزمة المؤرقة، قائلا: إن تتمثل مخاطر البلاستيك في صنعها من مركبات كيميائية خطرة وسامة، وعند إلقائها في المجاري المائية العذبة أو البحار والمحيطات تحتاج لمدة تصل إلى أكثر من مائة عام على الأقل كي تتحلل لصورتها العضوية وتتلاشى.
ويتابع عبدالحميد أنه عند إلقاء هذه المواد البلاستيكية في المجاري المائية والبحار أو المحيطات، يحدث رشح للمواد الكيميائية المكونة للبلاستيك، ما يؤثر على جودة المياه وصلاحيتها للاستخدام وكفاءة هذه المجاري المائية نتيجة تراكم هذه المواد البلاستيكية على سطح المياه وسد مجاري المياه وعدم وصول المياه لكامل طول المجرى المائي وكذلك تؤثر على الأحياء المائية كالأسماك وعند أكل الأسماك لهذه المواد البلاستيكية يؤدي إلي نفوقها وخسارة الثروة السمكية.
المخلفات البلاستيكية تفوق عدد الأسماك
ويتابع عبدالحميد أنه عند إلقاء هذه المواد البلاستيكية في المجاري المائية والبحار أو المحيطات، يحدث رشح للمواد الكيميائية المكونة للبلاستيك، ما يؤثر على جودة المياه وصلاحيتها للاستخدام وكفاءة هذه المجاري المائية نتيجة تراكم هذه المواد البلاستيكية على سطح المياه وسد مجاري المياه وعدم وصول المياه لكامل طول المجرى المائي وكذلك تؤثر على الأحياء المائية كالأسماك وعند أكل الأسماك لهذه المواد البلاستيكية يؤدي إلي نفوقها وخسارة الثروة السمكية.
المخلفات البلاستيكية تفوق عدد الأسماك
د. محمد داوود
ويضيف الأستاذ الباحث بالمركز القومي لبحوث المياه، أنه تتوقع بعض المؤسسات البحثية والعالمية مثل منظمة الأمم المتحدة، أن كميات المخلفات البلاستيكية سيفوق عدد الأسماك في الأنهار والبحار والمحيطات بحلول عام 2050، ما لم تُتخذ إجراءات فعالة للحد من التلوث بهذه المواد ومنع وصولها للمجاري المائية والبحار والمحيطات، وبالنظر إلي مكونات المخلفات التي تلقي في المجاري المائية في مصر فإن نحو 60% منها يكون في شكل زجاجات بلاستيكية وأكياس.
إقرأ أيضا :ـ انفوجراف|«أوعي ترميه بيعيه» ..استخدامات سحرية لزيت الطعام المستعمل
وبالرغم من عدم وجود إحصائية دقيقة في مصر على حجم المخلفات البلاستيكية التي تُلقى في المجاري المائية إلا أن الأموال التي تصرف من الوزارات المعنية مثل وزارة الموارد المائية والري في تطهير المجاري المائية سنويا هي خير دليل ومؤشر على هذه المشكلة الكبيرة.
تعطل محطات الرفع
وبالرغم من عدم وجود إحصائية دقيقة في مصر على حجم المخلفات البلاستيكية التي تُلقى في المجاري المائية إلا أن الأموال التي تصرف من الوزارات المعنية مثل وزارة الموارد المائية والري في تطهير المجاري المائية سنويا هي خير دليل ومؤشر على هذه المشكلة الكبيرة.
تعطل محطات الرفع
ويتابع إن محطات الرفع على المجاري المائية سواء ترع أو مصارف في عدد من المحافظات تتعرض لأعطال جسيمة تهدد توقفها عن العمل تماما وارتفاع منسوب المياه أمام هذه المحطات وتهديد المناطق المحيطة بالغرق نتيجة لتراكم المخلفات ومنها المواد البلاستيكية وإطارات السيارات عند مداخل هذه المحطات على وحدات الشفط والطرد المسئولة عن ضخ المياه، مما يعرضها للتوقف وتكلف الدولة مبالغ طائلة لإصلاح وصيانة الأضرار التي تحدث نتيجة مرور هذه المخلفات لوحدات التشغيل.
مشيرا لتوقع بعض الدراسات زيادة نسبة التلوث إلى ثلاثة أضعافها بحلول عام 2050، في ظل تزايد الاستخدام لهذه المواد البلاستيكية وعدم وجود نظام لجمع النفايات والتخلص الآمن منها، وعدم وجود بدائل أفضل، وثقافة استخدام الأنواع الأخرى من العبوات والأكياس غير منتشرة، كذلك فكرة إعادة جمع وتدوير هذه المخلفات لإنتاج مواد أخرى.
والجدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والري تخصص سنويا نحو 200 مليون جنيه لضمان تنظيف المجاري المائية والمصارف من القمامة والمخلفات قبل وصولها لمحطات الرفع وعدم خروجها من الخدمة مما يهدد أيضا بعدم وصول المياه للأراضي الزراعية.
مشيرا لتوقع بعض الدراسات زيادة نسبة التلوث إلى ثلاثة أضعافها بحلول عام 2050، في ظل تزايد الاستخدام لهذه المواد البلاستيكية وعدم وجود نظام لجمع النفايات والتخلص الآمن منها، وعدم وجود بدائل أفضل، وثقافة استخدام الأنواع الأخرى من العبوات والأكياس غير منتشرة، كذلك فكرة إعادة جمع وتدوير هذه المخلفات لإنتاج مواد أخرى.
والجدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والري تخصص سنويا نحو 200 مليون جنيه لضمان تنظيف المجاري المائية والمصارف من القمامة والمخلفات قبل وصولها لمحطات الرفع وعدم خروجها من الخدمة مما يهدد أيضا بعدم وصول المياه للأراضي الزراعية.