وجاءت تصريحات المجموعة، عقب الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس عمر البشير، من حل الحكومة السودانية والمسماة بحكومة الوفاق الوطني والتي تشكلت على إثر حوار الوثبة، والذي لم يتضمن مجموعة نداء السودان، كبرى مجموعات المعارضة السودانية، وحل حكومات الولايات، كما تضمن تشكيل حكومة عسكرية، وتضمن إعلان الطوارئ بالبلاد.

كما أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، عدم عقده العزم على الترشح للانتخابات المقبلة، استقالته من رئاسة حزب المؤتمر الوطني وهو الحزب الحاكم في البلاد، وهي القرارات التي وصفها الكثير من المتابعين بأنها جاءت لإرضاء الشارع المنتفض الذي رفع شعار "تسقط بس" في وجه النظام، وهي المسيرات التي بدأت من مدينة عطبرة السودانية إحتجاجًا على إرتفاع الأسعار والمشكلة بالوقود، لتستمر بقوة وتتحول طلباتها تدريجيًا إلى رحيل النظام.

وعد المحللين، أن قرارات الرئيس عمر البشير تعتبر إنتصار لحركة الشارع ومسيراته المتواصلة، ولكن قوبلت القرارات بالمعارضة الشديدة من قبل المنتفضين سواء تجمع المهنيين السودانيين أو تحالف نداء السودان، وأخيرًا تجمع الصحفيين المستقلين.