في اليوم العالمي للمرأة 2019| «سمية بنت خياط» أولى شهيدات الإسلام
الجمعة 08/مارس/2019 - 09:37 م
حامد بدر
طباعة
ليس نجاح بنت حواء في الحياة فقط أن تحصل على مرتبة أو مركز مرموق، ولكنها بصفتها النصف الآخر، التي شاركت آدم كل ما يقوم به منذ نزول آدم على الأرض، لقد أثبتت عبر كل العصور أن لكل إنسان هدف وغاية، حتى الموت قد لا يتنازل عنه أبدًا.
لقدر ربت بنات حواء نشئًا رجوليًا، وخاصة بعد أن تعددت مشاهد النضال، التي جسدنها، ليصرن نماذج يُحتذى بها في كل مكان وزمان.
هذا ما جسدته الصحابية «سمية بنت خياط»، أول شهيدة في الإسلام، فقد كانت من أشهر النساء اللواتي بذلن أرواحن في الإسلام، وأشهر نساء آل ياسر الذين عذبهم مشركو مكة من أجل الارتداد عن دينهم، والعودة إلى ضلال الوثنية.
في اليوم العالمي للمرأة نتذكر «سمية بنت الخياط»
هذا ما جسدته الصحابية «سمية بنت خياط»، أول شهيدة في الإسلام، فقد كانت من أشهر النساء اللواتي بذلن أرواحن في الإسلام، وأشهر نساء آل ياسر الذين عذبهم مشركو مكة من أجل الارتداد عن دينهم، والعودة إلى ضلال الوثنية.
في اليوم العالمي للمرأة نتذكر «سمية بنت الخياط»
ظلت تعاني الصحابية الجليلة العذاب مع أهلها ومنهم زوجها ياسر بن عامر وابنها عمار بن ياسر، من أجل الثبات على المبدأ ، وتحملت وكل آل بيتها الأذى والحرمان الذي لاقوه من قومهم، فقد ملأ قلوبهم بنور الله.
وقام مشركو بنو خزامة بتعذيب ياسر بن عامر، عذاباً شديداً، فاضطر عمار لإخفاء إيمانه عن المشركين وإظهار الكفر، وحزن حزنًا شديدًا حتى نزل فيه قرءان من رب العرش العظيم:: «مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ».
ظلت السيدة «سمية بنت خياط» رضي الله عنها مع الفئة المؤمنة، يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة، وكان رسول الله يمر بهم ويدعو الله أن يجعل مثواهم الجنة، وأن يجزيهم خير الجزاء، وتبقى سمية تحت العذاب ومحاولات مستميتة لردها عن دينها، لكن رحمة الله بها أمكنت الإيمان من قلبها، ولم يردها عن دينها ما عانته.
وقام أبو جهل، لما يأس من ردها عن الإسلام برمي حربة في موطن عفتها، ففاضت روحها إلى بارئها، دون أن يردها ذلك عن دينها، لتصير أولى شهيدات الإسلام لتجسد بطولة نسوية وفخر لكل بنات حواء إلى قيام الساعة.