ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019| إثيوبيا ومصر بين الواقع والآمال
السبت 09/مارس/2019 - 06:24 م
بسنت عادل
طباعة
خبراء اقتصاد وباحثين يستبشرون بـ ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019 ، لخلق فرص تعاون اقتصادي هائل مع القارة السمراء ، وارتباطات تعاون بشكل أكبر مع أثيوبيا.
ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019
ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019
وأكد خبراء الاقتصاد على أهمية المناقشات والجلسات التي ستطرح موضوعات هامة بشأن القارة السمراء ، في ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019 .
وفي هذا السياق قال دكتور إبراهيم دسوقي رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب بجنوب الوادي، لـ «بوابة المواطن» إن المشاركون في ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019 سيناقشون من خلال الجلسات موضوعات مستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية، وأثر التقنية الحديثة والابتكار في القارة السمراء والمنطقة العربية.
ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019 بأسوان
ملتقى الشباب العربي والإفريقي بأسوان
كما أشار دكتور إبراهيم دسوقي إلى أن ورشة عمل تنمية منطقة الساحل التي تأتي في إطار فعاليات ملتقى الشباب العربي والإفريقي بأسوان غاية في الأهمية ؛ لأن الساحل عبارة عن حزام جغرافي يوجد في القارة السمراء ويشمل أكثر من عشر دول.
و قال دسوقي إن الساحل يمتد من غرب القارة السمراء إلى شرقها، وتمتد من السنغال والرأس الأخضر وموريتانيا غربا وصولا إلى السودان وإريتريا وجيبوتي وإثيوبيا شرقا مرورًا بـ مالي والنيجر وتشاد حدوده من الشمال، فيوجد المغرب والجزائر وليبيا وصولا إلى مصر،.فهذاالإقليم هو منطقة انتقال مناخي وبيئي بامتياز، وهو ما تعكسه وتيرة ومعدلات تساقط الأمطار والاضطرابات المناخية الشديدة.
ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019
الواقع والآمال في ملتقى الشباب العربي والإفريقي بأسوان
وأوضح دسوقي أن تاريخ العلاقات المصرية الإثيوبية يعود إلى عهود مصر القديمة، والتي لم تكن سياسية فقط بل كانت دينية وثقافية أيضًا، موضحًا أن العلاقات الدينية بدأت في القرن الرابع الميلادي منذ ارتبطت الكنيسة الإثيوبية بالمصرية والذي يدل على عمق هذه العلاقة.
العلاقات المصرية الإثيوبية
أضاف دكتور دسوقي أن العلاقات المصرية الإثيوبية تتضمن سجل العديد من العوامل المشتركة والمتباينة، موضحًا أن أهمها العامل الجغرافي والحياتي المتمثل في شريان مائي ربط تاريخيًا وجغرافيًا بين البلدين يضاف لذلك الإرث التاريخي بين حضارتان عريقتان.
وأوضح دسوقي أن تاريخ العلاقات المصرية الإثيوبية يعود إلى عهود مصر القديمة، والتي لم تكن سياسية فقط بل كانت دينية وثقافية أيضًا، موضحًا أن العلاقات الدينية بدأت في القرن الرابع الميلادي منذ ارتبطت الكنيسة الإثيوبية بالمصرية والذي يدل على عمق هذه العلاقة.
العلاقات المصرية الإثيوبية
أضاف دكتور دسوقي أن العلاقات المصرية الإثيوبية تتضمن سجل العديد من العوامل المشتركة والمتباينة، موضحًا أن أهمها العامل الجغرافي والحياتي المتمثل في شريان مائي ربط تاريخيًا وجغرافيًا بين البلدين يضاف لذلك الإرث التاريخي بين حضارتان عريقتان.
وقال دسوقي إن المجال الاقتصادي يحتل حيزًا مهما في العلاقات التاريخية بين البلدين، مضيفًا أن إجمالي عدد المشروعات المصرية في إثيوبيا منذ عام 1992 حتى الآن(2018)، بلغت أكثر من 60 مشروعًا، باستثمارات تزيد على 35 مليار دولار.
المشروعات المصرية في إثيوبيا
وقال دسوقي أن أبرز المشروعات المصرية في إثيوبيا هي مشروعات الصناعات الكهربائية ومضخات المياه، وكذلك الصناعات الدوائية، مشيرا إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو مليار دولار سنويا في المتوسط.
ولفت إلى أن الصادرات الإثيوبية لمصر ارتفعت لنحو نصف مليار دولار سنويا، وفقا لغرفة التجارة بإثيوبيا، ومؤكدا أن اللحوم الإثيوبية المبردة، إضافة إلى استيراد الأبقار الحية هي أبرز الصادرات الإثيوبية إلى مصر.
وأوضح دسوقي أن واردات إثيوبيا إلى الأسواق المصرية لنحو 400 مليون دولار(2017)، وفقا للمصادر الأثيوبية، وإن كان المأمول الوصول الرقم إلى 500 مليون دولار خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
واختتم دكتور إبراهيم حديثة لـ «بوابة المواطن» بأن مصر تسعى لإنشاء منطقة صناعية مصرية متكاملة في إثيوبيا، وتشجيع مزيد من الاتفاقيات بين كل من القطاع الخاص المصري الإثيوبي لاستيراد اللحوم الإثيوبية، فضلًا عن التعاون في محالات الاستثمار الزراعي والثروة الحيوانية والمزارع السمكية والصحة ومشروعات الاستصلاح الزراعي، والاستزراع السمكي وتربية الماشية والدواجن ومشروعات تربية النحل، بما يفضى لتعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين مع تقديم نموذج ناجح للتعاون الاقتصادي لدولة مهمة جدا للأمن القومي المصري.