بعد «خرزانة» الهيئة.. السعوديات سفيرات في واشنطن
الإثنين 11/مارس/2019 - 02:00 م
آلاء يوسف
طباعة
في ظل احتفالات اليوم العالمي للمرأة، كانت السعوديات هن الأكثر حضورًا على حرية المرأة، لا سيما، في ظل رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد دعمه للنساء واصفهن بـ«نصف السعودية».
وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة وقبل ذلك، فقد عانت السعوديات في تاريخ المملكة السعودية، من التمييز في الكثير من الحقوق، ومن الخضوع لوصاية الهيئات المختلفة على اللباس، والعمل، والسفر، والخصوصية في السيارات، ... إلى غير ذلك من القيود المختلفة.
ويعتبر بعض المتابعين أن 2017م هو العام الذهبي لحرية السعوديات؛ إذ أصبح من المسموح لهن استخراج رخصة قيادة، ودخول الملاعب، وحمل المحمول في الجامعات، كما تم توفير مليون وظيفة للسيدات، والعمل على سن مشروع قانون لمكافحة التحرش.
ورغم تحسن أوضاع المرأة السعودية، ودعمها من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلا أن الثقافة المجتمعية لا سيمت لدى الأسر السعودية المتحفظة، لم تتحرر كليًا من أفكارها تجاه المرأة؛ فما هو التاريخ الذي سُجنت فيه السعوديات، واستحق النضال للتخلص منه؟.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة وقبل ذلك، فقد عانت السعوديات في تاريخ المملكة السعودية، من التمييز في الكثير من الحقوق، ومن الخضوع لوصاية الهيئات المختلفة على اللباس، والعمل، والسفر، والخصوصية في السيارات، ... إلى غير ذلك من القيود المختلفة.
ويعتبر بعض المتابعين أن 2017م هو العام الذهبي لحرية السعوديات؛ إذ أصبح من المسموح لهن استخراج رخصة قيادة، ودخول الملاعب، وحمل المحمول في الجامعات، كما تم توفير مليون وظيفة للسيدات، والعمل على سن مشروع قانون لمكافحة التحرش.
ورغم تحسن أوضاع المرأة السعودية، ودعمها من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلا أن الثقافة المجتمعية لا سيمت لدى الأسر السعودية المتحفظة، لم تتحرر كليًا من أفكارها تجاه المرأة؛ فما هو التاريخ الذي سُجنت فيه السعوديات، واستحق النضال للتخلص منه؟.
هيئة الأمر بالمعروف في السعودية
«خرزانة» الهيئة
ومع اليوم العالمي للمرأة، فقد كانت الوصاية الأخلاقية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من أعتى وسائل قمع السعوديات في المملكة العربية السعودية، فمشاهد مطاردة رجال الهيئة للسعوديات بـ«الخرزانة» التي تنال منهن وممن معهن من الرجال بتهمة «عدم ستر الحرمة»، تكاد تكون معتادة في المملكة قبل قدوم القيادة الجديدة للمملكة.
وكان انتشار فيديو«فتاة النخيل مول» الذي ظهرت فيه إحدى السعوديات تجري بين المارة فرارًا من مطاردة رجال الهيئة لها، إلى تقليص صلاحيات الهيئة في المملكة.
المرأة السعودية
غطاء الوجه
وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وفي كل عام، نجد أنه من المثير للعجب أن تكون السعوديات بحاجة لقرار محكمة ليمتلكن حق ممارسة عملهن، مكتفيات بالحجاب دون تغطية الوجه، رغم الخلاف الشرعي في هذه النقطة.
ففي ديسمبر2017، نشرت صحيفة عكاظ السعودية، قرار المحكمة العامة في الرياض، إلغاء شرط ارتداء المحاميات والمراجعات لغطاء الوجه، ليسمح لهن بدخول المحكمة، والاكتفاء بارتدائهن الحجاب الشرعي.
وجاء قرار المحكمة على خلفية طرد إحدى المحاميات المتدربات من المحكمة، لعدم ارتدائها غطاء الوجه؛ إذ أمر القاضي رجال الأمن بإخراجها من القاعة.
إذن ولي الأمر
رغم أهمية الاعتبارات الاجتماعية، المتعلقة بتوفيق أوضاع الأسرة، والتي يتم المناداة بها في اليوم العالمي للمرأة أيضًا، إلا أن القوانين في المملكة مكنت ولي الأمر من التسلط على السعوديات بشكل مجحف، فلا حق لها في الالتحاق بالعمل، أو التعليم، أو السفر دون إذن كتابي من ولي الأمر.
ورغم إلغاء وزارة العمل السعودية لشرط موافقة ولي الأمر في الالتحاق بالوظيفة، إلا أن بعض الجهات الخاصة الخاضعة للإشراف الحكومي، لا تزال تشترط إذن ولي الأمر الكتابي ضمن أوراق المتقدمة للعمل.
ولعل أبلغ تفسير لذلك الواقع هو تصريح وكيل وزارة العمل فهد التخيفي الذي قال فيه« أنه ليس من الضروري وجود موافقة لعمل الفتاة في القطاع الخاص من قبل ولي الأمر، لأن المرأة السعودية لا يمكن أن تخرج من منزل ذويها دون موافقتهم أو معرفتهم».
ورغم حالة التضييق التي عانتها السعوديات إلا أن أي من ذلك لم يمنعهن من المواصلة والمثابرة للحصول على حقوقهن، وساهمت إدارة الأمير محمد بن سلمان ورؤيته الجديدة فيما يخص ملف المرأة، في الحصول على كثير من حقوق السعوديات.
سفيرة السعودية الأمير ريما بنت بندر
سفيرة المملكة الأميرة ريما بنت بندر
وجاء قرار الملك سلمان، بتولية الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للسعودية في الولايات المتحدة الأمريكية, خير دليل على توجه القيادة نحو تمكين السعوديات، خصوصًا بعد فتح المجال أمامها في الوظائف السياسية، والقيادية، وبعد إعطائها الحق في التمتع بحريتها باختيار نمط حياتها.
ورغم التفاؤل بخطوات المملكة في طريق حرية المرأة إلا أن الترقب لمدى تقبل المجتمع السعودي لتلك الأفكار، وتعاطيه معها لا يزال يسيطر على المشهد.
ويقول الكاتب السعودي نجيب يماني في مقال منشور له في صحيفة عكاظ:« إن ردة الفعل حيال تلك القرارات تتأرجح بين حالة من الحفاوة الكبيرة لدى البعض، وترقب مشوب بالحذر لدى قطاع عريض، وامتعاض وعدم قبول من فئة ثالثة.. وهو أمر أتفهمه، وتوقعت حدوثه بهذه الدرجات المتفاوتة، إلا أن تلك القرارات تمثل رغبة أكيدة في التحرر من قبضة وخناق الصحوة، وتحفظ للمبادرين أنهم فهموا المغزى سريعًا واستجابوا له».