سعاد نصر.. قصة ماما مايسة من المسيرة المتوهجة إلى النهاية الخاطفة
الثلاثاء 12/مارس/2019 - 01:54 م
ميار محمود
طباعة
فارقتنا ماما مايسة 12 عام وبرغم وجع الفراق إلا أنها لا زالت في وجداننا لنشعر بأنها لم تموت وحين تحل ذكراها نفاجئ بأنها رحلت تاركة ورائها قلوب ظلت متعلقة بفنها وفي نفس الوقت يعتصرها الألم بسبب نهايتها.
بداية سعاد نصر من حلم الصحافة إلى التمثيل
بداية سعاد نصر من حلم الصحافة إلى التمثيل
سعاد نصر
الفنانة سعاد نصر، ولدت في 12 مارس 1953 بحي شبرا، وكانت ميولها وطموحاتها تتجه نحو الصحافة، لكن القدر جعلها تلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية لتتخرج منه عام 1975، ويكتشفها الفنان كرم مطاوع في مشهد تراجيدي بقصة ياسين وبهية خلال مشروع تخرجها وأقنعها بأنها تستطيع القيام بشخصيات كوميدية في التمثيل.
سعاد نصر
كانت بداية سعاد نصر سينمائيًا من خلال دور صغير بفيلم "حمام الملاطيلي"، لتتوالى بعد ذلك مشاركاتها في عدة أفلام وتنطلق مسيرتها الفنية المثمرة، لكن يظل دائما الثنائي الجميل الذي كان بينها وبين محمد صبحي هو الأقوى على الإطلاق، وقد بدأ تكوين الثنائي في مسرحية " الهمجي " ومسلسل " رحلة المليون "، لكن يظل المسلسل الأسطوري " يوميات ونيس " هو الأهم في مشوار الاثنين بأجزائه الخمسة.
ولم تتوقف أيضًا بعد ذلك المسلسل فقد أبدعت في تجسيد شخصيات عديدة في كثير من المسلسلات والأفلام، منها دور الشريرة الظريفة في مسلسل " أحلام عادية " وقامت بدور الزوجة الصابرة في " الليل وآخره " وبرغم أن مسيرة سعاد نصر الممتدة لأكثر من 94 عملًا فنيا كانت متوهجة إلا أن النهاية جاءت خاطفة ومتوحشة.
وفاة الفنانة سعاد نصر
ولم تتوقف أيضًا بعد ذلك المسلسل فقد أبدعت في تجسيد شخصيات عديدة في كثير من المسلسلات والأفلام، منها دور الشريرة الظريفة في مسلسل " أحلام عادية " وقامت بدور الزوجة الصابرة في " الليل وآخره " وبرغم أن مسيرة سعاد نصر الممتدة لأكثر من 94 عملًا فنيا كانت متوهجة إلا أن النهاية جاءت خاطفة ومتوحشة.
وفاة الفنانة سعاد نصر
سعاد نصر ومحمد صبحي
في يوم 5 يناير من عام 2007، توفيت الفنانة سعاد نصر عن عمر يناهز 54 عاما إثر غيبوبة استمرت أكثر من عام بإحدى المستشفيات الخاصة بمدينة نصر، بعد حقن طبيب التخدير لها بجرعة زائدة خلال إجراء عملية شفط دهون في ديسمبر 2005، قبل أن تفارق الحياة في مستشفى عين شمس، وتم تشييع جنازة الفنانة سعاد نصر من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة حتى مثواها الأخير بمقابر الأسرة بحلوان، وشاء القدر أن يتحول مسجد السيدة نفيسة إلى مهرجان جنائزي كبير حيث كانت الصلاة فيه على 15 جنازة بجانب سعاد نصر مما أدى إلى اختلاط المشيعين.
كانت الوفاة إثر غيبوبة استمرت أكثر من عام بإحدى المستشفيات الخاصة بمدينة نصر بعد حقن طبيب التخدير لها بجرعة زائدة خلال إجراء عملية شفط دهون في ديسمبر 2005.
وقد حكمت محكمة جنح مدينة نصر بأن يتم معاقبة د.محمود غلاب طبيب التخدير في مستشفى الجولف التخصصي بالحبس لمدة 3 سنوات مع الشغل أو الكفالة 5000 جنيه لإيقاف التنفيذ، ولكن بعد رفع محامي الطبيب قضية استئناف، قررت محكمة حبس طبيب التخدير لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ بدلًا من 3 سنوات.
وقالت المحكمة فى حيثياتها إنها ترى تعديل العقوبة للقدر المناسب بجعلها سنة نظرًا لكبر سن المتهم كما لم يثبت للمحكمة من السيرة الذاتية للطبيب "محمود غلاب" سبق إهماله وتقصيره أو اتهامه في قضايا مماثلة، وأضافت أنها راعت ما في الحبس من اختلاط بأرباب السوابق ويكفى المتهم ما لقاه من إجراءات التحقيق والمحاكمة واعتقادًا من المحكمة أن المتهم لن يعود لمثل ما اقترفه مرة أخرى.
فضلًا عن حضور ورثة المجني عليها عدا والدتها واقروا بالتصالح بتوكيل خاص يبيح الصلح والتنازل فى 15 يناير 2009، الأمر الذي ترى المحكمة بسببه إيقاف عقوبة الحبس وأهابت المحكمة بوزارة الصحة ألا تترك المراكز الطبية التي أصبحت تنتشر كالنار في الهشيم "حسب وصف المحكمة"، تحت مسمى التجميل والعلاج الطبيعي وشفط الدهون وبيع الوهم للناس من اجراء جراحات وبيع أدوية وأعشاب ووصفات تخاطب العواطف دون وازع من ضمير أو رقيب أو حسيب بل أن المحاكم تعج بقضايا لضحايا هذه المراكز .
وأوضحت أن النيابة العامة التي أصدرت قرارها في بادئ الأمر وبعد انتهاء التحقيقات بأنه لا وجه لإقامة الدعوى عادت وأحالت المتهم للمحاكمة بعد ظهور دلائل جديدة وقبل تساقط الدعوى بالتقادم حيث أعيدت أوراق القضية إلى نيابة الاستئناف التي انتدبت لجنة ثلاثيه أفادت فى تقريرها بتقديم المتهم للمحاكمة حيث أثبتت اللجنة في تقريرها أن المتهم تعامل مع الفنانة "سعاد نصر" في مكان غير آمن دون إجراء فحوصات وتحاليل طبية قبل التخدير مع عدم التدخل السريع لإيقاف العملية فورا واتخاذ إجراءات إنعاشها الأمر الذي أدى لدخول المخ في أعراض نقص الأكسجين الذي انتهى بوفاتها وهو الذي يسأل عنه طبيب التخدير.
وأشارت إلى أن النيابة لم تتخطى ثلاثة أشهر بين الإقرار بأنه لا وجه لإقامة دعوى وإحالة المتهم للمحاكمة وأنها اطمأنت لتقرير اللجنة الثلاثية من الطب الشرعي والتي أقرت بمسؤولية الطبيب عما حدث خاصة وأنه بخبرته كان يمكنه اقتراح مكان أخر لإجراء العملية وإجراء فحوصات ما قبل التخدير إلا أن تقصيره وعدم التزامه وعدم إتباعه واجبات وظيفته والأصول المهنية أودى بحياة الفنانة سعاد نصر وحرم الجماهير من عطائها الفني.
اقرأ أيضًا: انفوجراف| سعاد نصر.. التى توفيت بسبب حلم لم تحققه !
كانت الوفاة إثر غيبوبة استمرت أكثر من عام بإحدى المستشفيات الخاصة بمدينة نصر بعد حقن طبيب التخدير لها بجرعة زائدة خلال إجراء عملية شفط دهون في ديسمبر 2005.
وقد حكمت محكمة جنح مدينة نصر بأن يتم معاقبة د.محمود غلاب طبيب التخدير في مستشفى الجولف التخصصي بالحبس لمدة 3 سنوات مع الشغل أو الكفالة 5000 جنيه لإيقاف التنفيذ، ولكن بعد رفع محامي الطبيب قضية استئناف، قررت محكمة حبس طبيب التخدير لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ بدلًا من 3 سنوات.
وقالت المحكمة فى حيثياتها إنها ترى تعديل العقوبة للقدر المناسب بجعلها سنة نظرًا لكبر سن المتهم كما لم يثبت للمحكمة من السيرة الذاتية للطبيب "محمود غلاب" سبق إهماله وتقصيره أو اتهامه في قضايا مماثلة، وأضافت أنها راعت ما في الحبس من اختلاط بأرباب السوابق ويكفى المتهم ما لقاه من إجراءات التحقيق والمحاكمة واعتقادًا من المحكمة أن المتهم لن يعود لمثل ما اقترفه مرة أخرى.
فضلًا عن حضور ورثة المجني عليها عدا والدتها واقروا بالتصالح بتوكيل خاص يبيح الصلح والتنازل فى 15 يناير 2009، الأمر الذي ترى المحكمة بسببه إيقاف عقوبة الحبس وأهابت المحكمة بوزارة الصحة ألا تترك المراكز الطبية التي أصبحت تنتشر كالنار في الهشيم "حسب وصف المحكمة"، تحت مسمى التجميل والعلاج الطبيعي وشفط الدهون وبيع الوهم للناس من اجراء جراحات وبيع أدوية وأعشاب ووصفات تخاطب العواطف دون وازع من ضمير أو رقيب أو حسيب بل أن المحاكم تعج بقضايا لضحايا هذه المراكز .
وأوضحت أن النيابة العامة التي أصدرت قرارها في بادئ الأمر وبعد انتهاء التحقيقات بأنه لا وجه لإقامة الدعوى عادت وأحالت المتهم للمحاكمة بعد ظهور دلائل جديدة وقبل تساقط الدعوى بالتقادم حيث أعيدت أوراق القضية إلى نيابة الاستئناف التي انتدبت لجنة ثلاثيه أفادت فى تقريرها بتقديم المتهم للمحاكمة حيث أثبتت اللجنة في تقريرها أن المتهم تعامل مع الفنانة "سعاد نصر" في مكان غير آمن دون إجراء فحوصات وتحاليل طبية قبل التخدير مع عدم التدخل السريع لإيقاف العملية فورا واتخاذ إجراءات إنعاشها الأمر الذي أدى لدخول المخ في أعراض نقص الأكسجين الذي انتهى بوفاتها وهو الذي يسأل عنه طبيب التخدير.
وأشارت إلى أن النيابة لم تتخطى ثلاثة أشهر بين الإقرار بأنه لا وجه لإقامة دعوى وإحالة المتهم للمحاكمة وأنها اطمأنت لتقرير اللجنة الثلاثية من الطب الشرعي والتي أقرت بمسؤولية الطبيب عما حدث خاصة وأنه بخبرته كان يمكنه اقتراح مكان أخر لإجراء العملية وإجراء فحوصات ما قبل التخدير إلا أن تقصيره وعدم التزامه وعدم إتباعه واجبات وظيفته والأصول المهنية أودى بحياة الفنانة سعاد نصر وحرم الجماهير من عطائها الفني.
اقرأ أيضًا: انفوجراف| سعاد نصر.. التى توفيت بسبب حلم لم تحققه !
