الأزهر يقود البحث العلمي بإفريقيا.. والطيب: دعونا نعمل للتطوير
الثلاثاء 12/مارس/2019 - 05:30 م
محمود الصادق
طباعة
البحث العلمي
بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019، وتماشيَا مع الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتنمية دول القارة الإفريقية من كافة المجالات وخاصة في مجال البحث العلمي.
البحث العلمي في إفريقيا
أولت مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي اهتمامًا خاصًا بـ البحث العلمي والتعليم، بل وبدأ الاهتمام منذ العام الماضي، الذي شهد تقديم وزارة البحث العلمي المصرية 1900 منحة لأبناء القارة الإفريقية، بتكلفة 17 مليون دولار، ليصل عدد الدارسين في مصر 1100 طالبًا إفريقيًا، في الوقت الحالي.
وطبقًا للخطة التي أعلنها الرئيس السيسي، منذ توليه لرئاسة الاتحاد الإفريقي، وقبل ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019، نحو إحداث نقلة نوعية لدول القارة الإفريقية، فقد افتتحت جامعة الأزهر الشريف المقر الإقليمي لاتحاد جامعات شمال إفريقيا، الذي تحتضنه الجامعة بمقرها بمدينة نصر.
البحث العلمي
مذكرة تفاهم بين الأزهر والجامعات الإ فريقي لتعزيز البحث العلمي
ووقع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مذكرة تفاهم بين جامعة الأزهر واتحاد الجامعات الأفريقي، بهدف تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي بين الجانبين، وكذلك التعاون في مجال الأنشطة الطلابية والرياضية، التي تتمثل في افتتاح المقر الدائم لاتحاد الجامعات الإفريقية بجامعة الأزهر، وكذا الأولمبياد الرياضي الأول لاتحاد الجامعات الإفريقية.
شيخ الأزهر: "دعونا نعمل معا لتطوير التعليم العالي في إفريقيا"
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الطيب، أن اختيار جامعة الأزهر لتكون المقر الإقليمي الدائم لشمال إفريقيا لاتحاد الجامعات الإفريقية، يأتي في إطار تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، وتمهيدًا لانطلاق الأولمبياد الرياضي الأول لاتحاد الجامعات الإفريقية الخميس المقبل، الذي تستمر فعالياته حتى 18 مارس.
وقال الطيب، أن الأزهر مؤسسة عالمية أحتضنت الكثير من الأروقة لنشر العلم، منوهًا إلى أن الأزهر يسره أن يدعم الأفكار البناءه لشباب الأزهر، حيث يدرس بجامعات الأزهر أكثر من 100 دولة على مستوى العالم منهم 23 ألف طالب وطالبة بجامعة الأزهر، و5 آلاف طالب من إفريقيا.
وأضاف الطيب، أن الأزهر يرحب بالتعاون مع المؤسسات العلمية على مستوى القارة الإفرقية وتطور البحث العلمي أيضًا، معقبًا: "دعونا نعمل معًا لتطوير التعليم العالي في إفريقيا"، مشددًا على أن نهضة القارة لن يمكن أن تتحقق دون سواعد الشباب الإفريقي ومساعيه واستغلال موارد القارة السمراء الغنية.
البحث العلمي
وزير التعليم العالي: البحث العلمي أهم الوسائل لتنمية القارة
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبد الغفار، في كلمته، التي ألقاها نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن تدشين المقر الإقليمي لاتحاد الجامعات الإفريقية لشمال إفريقيا بجامعة الأزهر يواكب عددًا من الأحداث والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تمر بها قارتنا والعالم، وتضع على كاهلنا المزيد من المسؤولية والسعي نحو تضافر الجهود المشاركة لتحقيق التنمية البشرية والارتقاء بمستوى قدرات الإنسان ومهاراته انطلاقا من الإيمان بأن الإنسان هو الغاية والهدف والوسيلة لكل تنمية أو رفاهية أو تقدم تشهده الدول والمجتمعات.
وأضاف عبد الغفار، أن تدشين هذا المقر يواكب أيضا حدثًا إفريقيًا مهمًا هو رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي في دورته الحادية والثلاثين، مؤكدا أن رئاسة مصر للاتحاد تعد فرصة مواتية لانطلاقة مشتركة لدول القارة وشعوبها نحو غد أفضل باستخدام أهم وأنجح الوسائل والأدوات لذلك، وخاصة التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا.
شيخ الأزهر
الدور التاريخي لمصر في دعم التعليم الإفريقي
وأوضح الدكتور إيتيان أهيلي، أمين عام اتحاد الجامعات الإفريقية، إن إنشاء مكتب إقليمي للاتحاد الإفريقي في مصر يشكل انطلاقة قوية على المسار الصحيح من أجل الاستجابة لمتطلبات التعليم العالي في إفريقيا ومصر، وسد الفجوة وتقليل العجز في البلدان الأخرى.
وتابع أهيلي، أن المكتب الإقليمي يعد فرصة للعمل معًا في مواجهة العديد من التحديات التي تواجه الاتحاد، كما يعد خطوة مهمة للأمام تدل على التزام مصر بدورها التاريخي تجاه أفريقيا من أجل تدعيم التعليم العالي، موجهًا التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى على رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به جامعة الأزهر على المستوى الإفريقي من مستوى متميز في التصنيف الإفريقي.
البحث العلمي
الأزهر الوجهة المفضلة لطلاب إفريقيا
وفي السياق ذاته وجه السفير عبد الحميد بو زاهر، رئيس الوفد الدائم للاتحاد الإفريقي لدى جامعة الدول العربية، الشكر لمؤسسة الأزهر الشريف لما تقدمه من دعم لآلاف الطلاب الأفارقة الذين يدرسون في جامعة الأزهر، إضافة لما تقوم به من جهود في نشر الإسلام الوسطي المستنير في عالم يتعرض فيه الإسلام لحملات تشويه مغرضة.
وشدد بو زاهر، على أن استضافة جامعة الأزهر لهذا الحدث الهام خير دليل على الالتزام بتكريس البعد الإفريقي، كما يعد مبادرة طيبة وبشرى لطلاب إفريقيا؛ حيث أصبحت جامعة الأزهر الوجهة المفضلة لطلاب إفريقيا، مؤكدًا أنه يجب علينا تحسين مستوى الجامعات الإفريقية من خلال مواكبة أحدث التطورات العلمية والمعرفية، وتوسيع دور اتحاد الجامعات الإفريقية من خلال دعم الدول الأفريقية وتعاونها؛ للوصول إلى درجة التميز التي نتطلع إليها.