إسرائيل تنتهك «الأقصى» مجددًا وتغلقه وتصعيد من الرئاسة الفلسطينية

الثلاثاء 12/مارس/2019 - 06:01 م

غزة - عامر الفرا

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء جميع أبواب المسجد الأقصى وأخلت جميع المصلين والموظفين من المسجد الأقصى بعد اعتدائها على المتواجدين بداخله وإخلائهم بالقوة.

وقالت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت المسجد الأقصى بشكل كامل وإخلاء جميع من بداخله بالقوة، بعد قيامها بتفتيش مكتب القائم بأعمال قاضي القضاة الشيخ واصف البكري، ومكاتب تابعة للأوقاف بالمسجد.

ولفتت إلى حدوث توتر أمام باب الأسباط عقب منع قوات الاحتلال جنازة سيدة متوفية من الدخول للمسجد، والاعتداء بالضرب المبرح على عائلة المتوفية.

أحداث متتالية..

وشهدت أبواب المسجد الأقصى وشوارع البلدة القديمة إقامة لصلاة العصر تحديًا لقرار الاحتلال بإغلاق أبواب المسجد.

جاء ذلك عقب اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي ظهر الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك بعد اندلاع حريق في مخفر الشرطة في صحن قبة الصخرة المشرفة بالمسجد، وأغلقت كافة أبوابه، وقامت بإخراج كافة الفلسطينيين منه، ومنعتهم من دخوله.

المسجد الأقصى

وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس بأن شرطة الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة من القوات الخاصة والمخابرات صحن قبة الصخرة، واعتدت على كافة المتواجدين بالضرب المبرح.

وأوضح أن عناصر الشرطة اعتدوا بالدفع والضرب بشكل همجي على القائم بأعمال قاضي القضاة الشيخ واصف البكري، ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، وحراس المسجد ورئيس الحرس، والنساء وكافة المتواجدين بالأقصى وبصحن قبة الصخرة.

إقرأ أيضا: خلافات فى فلسطين على حكومة محمد اشتية.. وخبير: الظروف صعبة

وأشار إلى أن إحدى الحارسات تعرضت للإغماء عقب الاعتداء عليها، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من الشبان بالمسجد.

ووصف الدبس الوضع بالأقصى بأنه خطير ومتأزم، ويشهد حالة من التوتر الشديد بسبب ما يحدث بداخله، مؤكدًا أنه يحتاج إلى تحرك سريع من أجل إنقاذه.

وفي السياق ذاته ذكرت مصادر عبرية أن زجاجة حارقة استهدفت مركز شرطة الاحتلال بالمسجد الأقصى، مما أدى لاندلاع حريق بالمركز.

فلسطين

الرئاسة الفلسطينية والتصعيد..

وبدورها دانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك محذرة من التداعيات الخطيرة التي يتسبب بها هذا التصعيد العدواني ضد المواطنين الفلسطينيين والمصلين داخل المسجد الأقصى المبارك والاعتداء من قبل جنود الاحتلال على النساء داخل قبة الصخرة المشرفة.

ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع التصعيد في المسجد الأقصى المبارك نتيجة إمعان قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في انتهاك حرمة المسجد واستفزاز مشاعر المسلمين وذلك من خلال الاقتحامات وانتهاك حرمة الشعائر الدينية، التي كان آخرها قيام أحد جنود الاحتلال بدخول المسجد بحذائه حاملا معه زجاجة من الخمر، في اعتداء صارخ على قدسية المسجد وحرمته.

وأكدت الرئاسة أن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع الجهات كافة ذات العلاقة للضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذا التصعيد الخطير.

إقرأ أيضًا: الفتحاوي محمد اشتية رئيسًا لحكومة فلسطين.. من هو

أبو مازن

حركة حماس..

ومن جانبها، أهابت حركة "حماس" بجماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية، والداخل الفلسطيني إلى الزحف نحو المسجد الأقصى وكسر قرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاقه وفرض إرادة المصلين بحقهم الكامل بالدخول والخروج من المسجد وقتما شاءوا.

وقالت حماس في بيان صحفي إن "أمتنا العربية والإسلامية وشعوبها الحية، وقواها الفاعلة مدعوة إلى وقفة جادة مع أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والتصدي الفعلي لإجراءات الاحتلال واعتداءاته المتكررة على القدس وأهلها ومقدساتها".

وشددت على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بمرور المحاولات الصهيونية الهادفة إلى فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى تنتقص من حقنا الكامل فيه.