بعد رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي| المحروسة تقود القارة من المصب
السبت 16/مارس/2019 - 02:31 م
آلاء يوسف
طباعة
بعد رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وباعتبارها إحدى دول حوض النيل، ذات المكانة الإستراتيجية والرائدة في قارة أفريقيا، سعت المحروسة لاستعادة مكانتها في القارة السمراء.
وبتوجيه من القيادة السياسية الحالية، أولت الدبلوماسية المصرية، اهتمامًا خاصًا ، خلال الأعوام الماضية، لملف استعادة مكانة مصر في القارة الأفريقية، وخصوصًا بين دول حوض النيل، وهو ما تم ترجمته في تنظيم الزيارات عالية المستوى خلال الفترة السابقة.
تاريخ التعاون..
نظمت المحروسة علاقتها مع دول حوض النيل على السياق الدبلوماسي عبر 15 اتفاقية موقعة بشأن استخدام مياه النهر، وبشكل خاص بعد رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
وكانت بداية التعاون المصري مع دول حوض النيل، مع دولة السودان الشقيقة، في عام1937، عبر إنشاء خزان جبل أولياء على ضفاف النيل جنوب الخرطوم، ثم إنشاء الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل مع السودان عام 1960.
كما وصل مجال التعاون بين مصر وجنوب السودان إلى تنفيذ حزمة من مشروعات التنمية في الموارد المائية، بمنحة مصرية قدرها 26.6 مليون دولار، في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الدولتين.
وبتوجيه من القيادة السياسية الحالية، أولت الدبلوماسية المصرية، اهتمامًا خاصًا ، خلال الأعوام الماضية، لملف استعادة مكانة مصر في القارة الأفريقية، وخصوصًا بين دول حوض النيل، وهو ما تم ترجمته في تنظيم الزيارات عالية المستوى خلال الفترة السابقة.
تاريخ التعاون..
نظمت المحروسة علاقتها مع دول حوض النيل على السياق الدبلوماسي عبر 15 اتفاقية موقعة بشأن استخدام مياه النهر، وبشكل خاص بعد رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
وكانت بداية التعاون المصري مع دول حوض النيل، مع دولة السودان الشقيقة، في عام1937، عبر إنشاء خزان جبل أولياء على ضفاف النيل جنوب الخرطوم، ثم إنشاء الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل مع السودان عام 1960.
كما وصل مجال التعاون بين مصر وجنوب السودان إلى تنفيذ حزمة من مشروعات التنمية في الموارد المائية، بمنحة مصرية قدرها 26.6 مليون دولار، في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الدولتين.
الرئيس السيسي
كما يوضح تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات بعنوان "مصر ودول حوض النيل" أن التعاون المصري ـ الأوغندي بدأ بإنشاء خزان أوين في أوغندا عام 1949م، كما تعمقت العلاقات المصرية ـ الكينية، بعدد من الاتفاقيات، فضلًا عن وتجهيز 180 بئر مياه جوفية لأغراض الشرب، بمنحة مصرية بمبلغ 6.161 مليون دولار.
وتتميز العلاقات المصرية ـ التنزانية بالقوة منذ عهد الرئيسين الراحلين عبد الناصر ونيريري، كما تميزت العلاقات بين مصر والكونغو بالتعاون في مجالات عدة وخصوصًا الجانبين الاقتصادي والأمني، وهو ما نلمحه في العلاقات المصرية ـ الرواندية، لاسيما وأن مصر هي أول من اعترف ودعم استقلال رواندا عن بلجيكا عام 1962.
أما العلاقات المصرية ـ الإثيوبية فهي تبلغ 88 عامًا؛ فقد بدأت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في 1930م، منذ طلب إريتريا الانفصال عن أثيوبيا وحاء الموقف المصري في تلك الفترة هو احترام وتأييد قرار الأمم المتحدة الصادر في ديسمبر 1950، والخاص بضم إريتريا إلى إثيوبي، حفاظًا على استقرار الوضع.
ووقعت مصر مع إثيوبيا أكثر من 30 مذكرة تفاهم، ورغم توتر العلاقات بين البلدين على خلفية تعرض الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 195م، لمحاولة اغتيال في أديس أبابا، إلا أن عام 2005 شهد مباحثات لتعزيز العلاقات الثنائية.
وتضمنت المباحثات المصرية ـ الأثيوبية، المجالات الاقتصادية، والتجارية، وتنمية الموارد المائية وتشجيع المشروعات الاستثمارية المشتركة، كما شهد يوليو 2006 تم توقيع اتفاقيات وبروتوكولات بين البلدين في مجالات حماية الاستثمارات والشئون الاجتماعية والإعلام والسياحة.
القارة السمراء
توطيد العلاقات..
بدأت السياسة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئاسة مصر للاتحاد الإفريقي تركز بحثها على توطيد العلاقات المصرية الأفريقية، فاتجهت المساعي لحل أزمة سد النهضة، ففي 2014 تم إصدار بيان مشترك بين البلدين لتعاون مشترك يقوم على احترام مبادئ الحوار، والعمل لتحقيق المكاسب المشتركة، وتجنب الإضرار ببعضهم البعض.
وفي مارس 2015، وقعت مصر وإثيوبيا والسودان اتفاق إعلان المبادئ في الخرطوم، كما يبغ إجمالي المشروعات المصرية التي حصلت على تصاريح حكومية فى إثيوبيا، 58 مشروعا، وتبلغ صادرات إثيوبيا إلى مصر حوالي 400 مليون دولار.
أما الجانب الثقافي فتعد الزيارة الأخيرة للأنبا متياس الأول بطريرك أثيوبيا إلى مصر في يناير 2015 هي الزيارة الأولى لبطريرك إثيوبيا خارج بلاده، منذ جلوسه على كرسي الكنيسة في مارس 2013.
وساهم تولي مصر رئاسة الاتحاد الأوربي في زيادة تحركات القيادة المصرية في تقوية أواصر العلاقات مع دول القارة الأفريقية، والتعاون لتطوير المجالات المختلفة، تترجم ذلك في تدريب وفد مهندسي أوغندا في نقابة المهندسين المصرية لمدة شهر كامل انتهى أمس الخميس 14 مارس.
الرئيس السيسي
كما أكد وزير الدفاع والخدمة الوطنية التنزاني حسين موينى، خلال زيارته إلى القاهرة عن تطلع تنزانيا لتعزيز التعاون بين وزارتي الدفاع بالبلدين، خصوصًا في ضوء مجال مكافحة الإرهاب، في ضوء انعقاد اللجنة العسكرية.
وفي ندوة لمعهد دراسات حوض النيل بمكتبة الإسكندرية، أشار عميد معهد دول حوض النيل، أن المعهد بصفته متخصص في دراسة الملفات والشأن اللأفريقى سوف يبذل ما يمتلكه من جهد ومعرفة وخبرة في مجال التنمية لدعم مصر، في دورها الرائد في أفريقيا، خلال قيادتها للاتحاد الأفريقى.
يذكر ان ملتقى الشباب العربي الأفريقي يأتي في ظل إيمان الدولة المصرية بأن شباب القارة يجمعهم الكثير من التاريخ، بالإضافة إلى العديد من الظروف المعيشية، ما يجعل التعاون بينهم ضروريًا لتنمية بلادهم، والنهوض بالقارة الأفريقية.