أبطال لا تنسى| حمادة إمام بطل«عسكري» خلت مسيرته من الكروت الصفراء
الأحد 17/مارس/2019 - 01:42 م
نسمة عمار
طباعة
كعادة بوابة «المواطن» الإخبارية، دائمًا ما تسلط الضوء على «أبطال لا تنسى»، لذلك نرصد لكم قصة بطل لا يُمكن أن ينساه مشجعي كرة القدم في مصر وبالتحديد جمهور نادي الزمالك، نظرًا لما حققه من إنجازات وألقاب سواء مع ناديه الزمالك أو منتخب مصر، فهو الراحل حمادة إمام.
بداية حمادة إمام مع الساحرة المستديرة
ولد محمد يحيى الحرية إمام، يوم 28 نوفمبر عام 1942، حيث اشتهر بلقب "حمادة إمام"، وعاش وترعرع وسط عائلة مميزة للغاية جمعت بين الرياضة والحياة العسكرية معًا، لاسيما وأن والده هو الراحل يحيى إمام، الذي كان يعمل لواء بالقوات المسلحة، بالإضافة لكونه حارسًا لمرمى نادي الزمالك والمنتخب في الأربعينيات.
بدأت حياة الراحل حمادة إمام، مع الساحرة المستديرة عام 1957، عندما اكتشفه الكابتن علي شرف المُلقب وقتها بـ"أبو الأشبال"، وأعجب وقتها بموهبته، عندما شاهده يمارس اللعبة بـ«الكرة الشراب»، في أحد ضواحي السيدة زينب، ليسارع في ضمه لفريق الناشئين بالقلعة البيضاء، ليلفت الأنظار إليه بموهبته التي تفوق بها على جميع زملائه بالقلعة البيضاء.
لم يقتصر فقط عمل حمادة إمام على كرة القدم، فهو سار على نهج والده، يحيى إمام، عندما فضل الالتحاق بالكلية الحربية، عام 1963، ليتخرج منها ضابطًا بالقوات المسلحة، وشارك في انتصار 1973، حتى أن وصل لرتبة عميد بالقوات المسلحة، بفضل كفاءته العسكرية في عمله.
هناك موقف طريف للغاية ومثير، كان في حياة حمادة إمام، عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، في عام 1959، حيث كان الزمالك سيواجه الأهلي وقتها في نهائي بطولة الشباب، وكان الراحل الثعلب الصغير، من الأعمدة الأساسية للأبيض، إلا أنه اختفى فجأة وبدون مقدمات، قبل أن يتم البحث عنه، ليكتشف الجميع أنه سافر مع والده يحيى إمام، الذي كان نائبًا لحاكم غزة، حيث اصطحبه والده معه ليتفرغ للمذاكرة قبل امتحانات الثانوية العامة، إلا أن عبد الحكيم عامر وزير الدفاع وقتها، والذي كان معروف بانتماءه الشديد للزمالك، قام بإرسال طائرة خاصة إلى غزة لإحضاره للقاهرة من أجل المشاركة في المباراة.
كان لحمادة إمام هتافًا شهيرًا من الجماهير، هتفت له عقب تسجيله هدفين في مرمى حارس الأهلي عصام عبد المنعم، في نهائي بطولة الدوري عام 1965، حيث قالت "بص شوف حمادة بيعمل إيه"، نظرًا لما قدمه من آداء مميز للغاية خلال المباراة.
حمادة إمام، لم يحصل على أي بطاقة صفراء، طوال مسيرته الكروية، لاسيما وأنه كان قدوة ومثل أعلى لجيله والأجيال التي أعقبته، قبل أن يعلن اعتزاله عام 1974، ويتجه للعمل الإداري حتى أن وصل لمنصب نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، بالإضافة إلى اتجاهه للتعليق على مباريات كرة القدم، واشتهر بنبرة مميزة في التعليف، جعلته أحد أفضل وأشهر المعلقين في الوطن العربي.