رصد المؤشر العالمي للفتوى GFI التابع لدار الإفتاء المصرية، عدد من فتاوى عيد الأم 2019 المتعلقة بالاحتفالات، على مستوى التنظيمات الإرهابية والمظمات الرسمية وغير الرسمية.

وجاءت فتاوى عيد الأم 2019 متباينة في المنظمات المختلفة بين «التحريم، الكفر، الجواز وغير المستحب»، في حين تصدرت التنظيمات الإرهابية والسلفية الجهادية تحريم وتكفير الاحتفال بعيد الأم باعتباره بدعة ومستورد من الخارج.

وحلل المؤشر العالمي للفتوى ، الألفاظ والمفردات التي جاءت في خطابات التنظيمات الإرهابية والسلفية ومؤسسات ودور الإفتاء الرسمية حول فتاوى عيد الأم على مستوى المحاور الأربعة السابقة.

وتضمن خطاب السلفيين الجهاديين الذي جاء بـ«تحريم» الاحتفال بعيد الأم، مفردات «يوم صليبي، عيد كفار، تقليد أعمى، ومشابهة المشركين».

واحتوى خطاب التنظيمات الإرهابية الذي جاء بـ«تكفير» الاحتفال بعيد الأم، على مفردات «ثكلتكم أمهاتكم، أفكار منافية لتعاليم الإسلام، مناسبات كفرية، ومناسبات ديار الكفر».

بينما اشتمل خطاب المؤسسات ودور الإفتاء الرسمية الذي أكد أن الاحتفال بعيد الأم «جائز ومباح» على مفردات معتدلة وغير حادة وهي «الأمومة والأبوة معنى رفيع، لا حرج، بر بالوالدين، وأمر يرتبط بالعادات لا حرج فيه».

وعن مفردات جماعة الإخوان الإرهابية التي اعتبرت الاحتفال بعيد الأم «غير مستحب»، جاءت كالتالي «بدعة محدثة، يوم الأم وليس عيد الأم، لا حاجة لنا به، وليس حرامًا».

واختتم المؤشر العالمي للفتوى رصده لفتاوى عيد الأم بعدة توصيات هامة، خاصة بعد تصدر التنظيمات الإرهابية والسلفية المشهد، موصيًا باعتبار عيد الأم دلالة هامة لتكريم الأمهات، والتذكير بدور الوالدين وحقوقهما.

كما شدد على أهمية الوصول إلى صيغة توافقية تجمع بين مقتضيات العصر ومناسباته الاجتماعية وبين نصوص الشرع، بالإضافة إلى التوعية المستمرة من جانب المؤسسات المعتدلة كالأزهر والإفتاء، والأخذ بروح الدين.