أبطال لا تنسى| زليخة عدي.. ألقتها فرنسا من المروحية وفستان كشف هويتها
الأربعاء 20/مارس/2019 - 03:47 م
آلاء يوسف
طباعة
زٌليخة عدي .. بملامح عربية حادة، وإرادة قوية تفل الحديد، وجسد نسائي رقيق، وبسالة رجولية لا تعرف للجبن طريق، سطرت بطلتنا اليوم قصة وطنيتها، ووضعت نفسها في سِفر أبطال لا تُنسى.
في الوقت الذي تتبارى فيه النساء على ضرب المثل في الرقة، ومواكبة الموضة العالمية في الأزياء والتحميل، سجل التاريخ للعربيات بطولات، نفت فيها الشجاعة كل ما يحيط المرأة من تكسر أو انكسار.
زليخة عدي
رغم شهرتها بـ«زليخة عدي»، إلا أن اسمها الحقيقي هو «يمينة الشايب»، وقد ولدت 7 مايو عام 1911، في مدينة شرشال الجزائرية، لعائلة نضالية مناهضة للاحتلال الفرنسي.
ونظرًا لما عانته الطفلة زليخة عدي، من تسلط وتضييق وفقر أثر على تعليمها ومعيشتها، فضلًا عما عايشته من وحشية الاحتلال مع أهلها ومن يحيطون بها، بدأت اليافعة تتوجه لفكرة النضال، وكان ذلك عبر جمع الأموال، وتوفير المؤن للمجاهدين، ثم العمل على توعية الأطفال والنساء بأهمية الانتفاضة في وجه الفرنسيين وهو ما عرف في ذلك الوقت بـ «تنظيم المسبلين».
حسناء بالبندقية
لم تكتفِ زليخة عدي، بدعم المناضلين لوجستيًا، بل التحقت بصفوف الثورة في جبل سيدي سميان، وحاربت في المنطقة الرابعة، بل وتولت قيادة الجيش الجزائري في شرشال، خلفًا لأبي القاسم العليوي.
ظل اسم زليخة عدي فترة طويلة في قوائم المطلوبين لدى الاحتلال الفرنسي، إلى أن سقطت في الأسر في 15 أكتوبر 1957، إثر عملية مداهمة استهدفت جبال بوحرب، وسيدي سميان، لمحاولة القبض عليها نظرًا لعملياتها التي نالت من الاحتلال في أكثر من مرة.
الترويع بالقدوة
نظرًا لما مثلته عليه زليخة عدي من قدوة لنساء الجزائر، في الانتفاض ضد الاحتلال، عمد الفرنسيين إلى تعذيبها بمرأى ومسمع من الجميع، لتكون مثلا رادعًا لكل من يفكر في تنظيم العمليات ضد القوات المحتلة.
وقام الجنود الفرنسيين بربط جسد الشابة زليخة عدي بحبل في سيارة عسكرية لجرها أمام سكان المنطقة، وتعذيبها لمدة عشرة أيام كاملة، إلا أن اليافعة صمدت دون أن تبوح بكلمة تأوه أو طلب الرحمة من الاحتلال.
وما كان من الاحتلال إلا أن قام بإلقاء الشابة المناضلة من مروحية عسكرية على ارتفاع عالي، ولم يظهر أي أثر لجثمانها بعد ذلك، حتى عام 1984 .
وفي أحد أيام عام 1957م، قال أحد فلاحي منطقة الجبل أنه وجد جسد فتاة مهشم، ولم يتعرف عليه فقام بدفنه في أحد مقابر المنطقة، وعندما قامت الفرق البحثية باستطلاع المكان، لم يتعرفوا على جثمان الفتاة إذ أبلاه التراب، إلا أنهم أدركوا شخصها، نظرًا لبقايا فستانها الذي كانت ترتديه، قبيل اختطاف الفرنسيين لها.
إقرأ أيضًا: أبطال لا تنسى| جميلة بوحيرد.. مقاومة جزائرية قهرت فرنسا وعشقها العرب
في الوقت الذي تتبارى فيه النساء على ضرب المثل في الرقة، ومواكبة الموضة العالمية في الأزياء والتحميل، سجل التاريخ للعربيات بطولات، نفت فيها الشجاعة كل ما يحيط المرأة من تكسر أو انكسار.
زليخة عدي
رغم شهرتها بـ«زليخة عدي»، إلا أن اسمها الحقيقي هو «يمينة الشايب»، وقد ولدت 7 مايو عام 1911، في مدينة شرشال الجزائرية، لعائلة نضالية مناهضة للاحتلال الفرنسي.
ونظرًا لما عانته الطفلة زليخة عدي، من تسلط وتضييق وفقر أثر على تعليمها ومعيشتها، فضلًا عما عايشته من وحشية الاحتلال مع أهلها ومن يحيطون بها، بدأت اليافعة تتوجه لفكرة النضال، وكان ذلك عبر جمع الأموال، وتوفير المؤن للمجاهدين، ثم العمل على توعية الأطفال والنساء بأهمية الانتفاضة في وجه الفرنسيين وهو ما عرف في ذلك الوقت بـ «تنظيم المسبلين».
حسناء بالبندقية
لم تكتفِ زليخة عدي، بدعم المناضلين لوجستيًا، بل التحقت بصفوف الثورة في جبل سيدي سميان، وحاربت في المنطقة الرابعة، بل وتولت قيادة الجيش الجزائري في شرشال، خلفًا لأبي القاسم العليوي.
ظل اسم زليخة عدي فترة طويلة في قوائم المطلوبين لدى الاحتلال الفرنسي، إلى أن سقطت في الأسر في 15 أكتوبر 1957، إثر عملية مداهمة استهدفت جبال بوحرب، وسيدي سميان، لمحاولة القبض عليها نظرًا لعملياتها التي نالت من الاحتلال في أكثر من مرة.
الترويع بالقدوة
نظرًا لما مثلته عليه زليخة عدي من قدوة لنساء الجزائر، في الانتفاض ضد الاحتلال، عمد الفرنسيين إلى تعذيبها بمرأى ومسمع من الجميع، لتكون مثلا رادعًا لكل من يفكر في تنظيم العمليات ضد القوات المحتلة.
وقام الجنود الفرنسيين بربط جسد الشابة زليخة عدي بحبل في سيارة عسكرية لجرها أمام سكان المنطقة، وتعذيبها لمدة عشرة أيام كاملة، إلا أن اليافعة صمدت دون أن تبوح بكلمة تأوه أو طلب الرحمة من الاحتلال.
وما كان من الاحتلال إلا أن قام بإلقاء الشابة المناضلة من مروحية عسكرية على ارتفاع عالي، ولم يظهر أي أثر لجثمانها بعد ذلك، حتى عام 1984 .
وفي أحد أيام عام 1957م، قال أحد فلاحي منطقة الجبل أنه وجد جسد فتاة مهشم، ولم يتعرف عليه فقام بدفنه في أحد مقابر المنطقة، وعندما قامت الفرق البحثية باستطلاع المكان، لم يتعرفوا على جثمان الفتاة إذ أبلاه التراب، إلا أنهم أدركوا شخصها، نظرًا لبقايا فستانها الذي كانت ترتديه، قبيل اختطاف الفرنسيين لها.
إقرأ أيضًا: أبطال لا تنسى| جميلة بوحيرد.. مقاومة جزائرية قهرت فرنسا وعشقها العرب