مصر وإريتريا .. علاقات بدأت بالتحرير وآمال التطور تتجدد مع السيسي

الخميس 28/مارس/2019 - 09:01 ص

سيد مصطفى

ترتبط مصر وإريتريا بعلاقات تمتد إلى عمق التاريخ وعمق الجغرافيا، فتلك الدولة تحتل المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، كما أن مصر لعبت دور هام في إنشاء جبهة التحرير الأرترية.

دور مصر في تحرير إرتريا

حسن أسد

قال حسن أسد، نائب رئيس جبهة تحرير إرتريا، إن تقرير المصير الذي دعا إليه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ساهم في تعزيز العلاقات بين مصر وإريتريا، للم تحصل من خلالها كثير من الدول العربية على استقلالها الكامل، ولكن بحكم التداخل الجغرافي والسكاني والعقيدة المشتركة توجه الإرتريين للعرب عندما أرادوا الاستقلال والاندماج مع إثيوبيا.

اقرأ أيضا: نائب رئيس جبهة التحرير الإرترية لـ"بوابة المواطن": حررنا 75% من البلاد في ساحة المعارك

وأكد أسد في تصريحات خاصة لـ «بوابة المواطن» أنه في بداية المقاومة الإرترية، وصل من السودان إلى مصر، غانم سلطان رئيس الجبهة الإسلامية، وكانت مصر عليها ضغوط شديدة بسبب وجود منظمة الوحدة الإفريقية في إثيوبيا، فيها، ولكن سمحت الطلاب الإرترية و اللاجئين الإرتريين بالحركة، وولد مريام كان يبث برنامج موجه لإرتريا.

وأضاف أن الرئيس السادات كان مبعوث الرئيس جمال عبد الناصر لجبهة التحرير الإرترية، وهو من افتتح مقر الطلاب الإرتىيين بالقاهرة، والرئيس عبد الناصر هو من اقترح عليهم اقتحام الاجتماع التأسيسي لمنظمة الوحدة الأفريقية وإرسال منشورات لمندوبي الدول للتعريف بالقضية الإرترية.

وأردف، العرب سمعوا صوتنا عبر مصر، 1963 بعد ما استلم حزب البعث السلطة في سوريا، كان وصول أول شحنة كلاشينكوف للثوار، وعام 1962 أول مكتب معترف به للحركة في الصومال، والعراق قدمت دعمًا كبيرًا مادي وسياسي، بعد ثورة 1986 ، والدورات العسكرية لمناضليها، واليمن دعمت ارتريا، ينزل الدعم عبر البحر.

رد للجميل

علق أحمد إبراهيم، عضو اللجنة المركزية لجبهة تحرير إرتريا حول العلاقات بين مصر وإريتريا، التي تبدأ من أن القاهرة هي من أسست منظمة الوحدة الأفريقية التي اليوم سمية بالاتحاد الإفريقي.

وأكد أحمد إبراهيم عضو جبهة تحرير إرتريا في تصريحات خاصة لـ «بوابة المواطن»، أن مصر والرئيس جمال عبد الناصر من علّما وساعدا الشعوب على التحرر من الاستعمار فى أفريقيا والعالم الثالث.

وأضاف عضو اللجنة المركزية لجبهة تحرير إرتريا، أنه اليوم المفروض أن ترد الجميل لمصر، بأن يوضع فى الاتحاد الأفريقى تمثال الزعيم العربي والإفريقي الراحل جمال عبدالناصر وليس الإمبراطور هيلي سلاسي الذى ليس له أي مساهمات فى تحرير وتعليم فى أفريقيا، مبينًا أنه يجب أن يعود دور مصر كما كان فى عهد الراحل عبدالناصر.

وقت صعب

آدم حاج موسى

قال آدم حاج موسى، الأمين العام لجبهة التغيير الأرترية، إن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي تعتبر رئاسة دورية تجري عادة بالتناوب بين الدول الأعضاء إلى الاتحاد فى الفترة ما بين دورتين كاملتين، وهي هامة لدولة إرتريا.

وأكد آدم حاج موسى في تصريحات خاصة لـ«بوابة المواطن»، أن المهم فى الأمر في رئاسة مصر جاءت بتوقيت صعب تمر به القارة الأفريقية على وجه العموم ومنطقة شرق أفريقيا على وجه الخصوص خاصة في دول القرن الأفريقى والتى فيها دور كبير ومصالح أكبر وعلى رأسها قضية مياه النيل والعبث الذي يجري في سريانه فى مجراه الطبيعى مثل مشروع سد النهضة وما شابه ذلك.

وأضاف آدم حاج موسى الأمين العام لجبهة التغيير الأرترية، أن ذلك يضاف إلى الأوضاع الجارية والصراع الحالى فى ليبيا وفى كل من تشاد ومالي والنيجر والتدخل الفرنسي في أفريقيا الوسطى وتشاد كل ذلك له أهمية كبيرة للعلاقة بين مصر وإريتريا.

فوائد مصر من الإتحاد الإفريقي

حامد العجب

قال حامد العجب، القيادي في حركة 24 مايو الإرترية، أن منصب رئيس الاتحاد الإفريقي ليس تنفيذي فهو أقرب لمنصب فخري، قبل عامين كانت الدورة في رواندا التي تشهد أسرع نمو اقتصادي في أفريقيا فهل عكست أو حاولت لكي تنقل تجربتها على الدول الإفريقية.

وأكد حامد العجب في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن الشئ الوحيد المفيد تقريبا هو رئيس الدورة يحتك أكثر برؤساء الدول في تلك الفترة ممكن تساهم في حل بعض المشاكل في مثلا اذا كانت هنالك قطيعة مثل التي كانت بين ارتريا وإثيوبيا.

وأضاف حامد العجب القيادي في حركة 24 مايو الإرترية، أن مصر دولة محورية وتستغل هذه الدورة لتلعب هذا الدور بشكل أكبر من غيرها