صور| «شونة الزبيب» بسوهاج.. أول مبنى بالطوب اللبني في التاريخ
السبت 23/مارس/2019 - 10:02 ص
سوهاج _ أيمن الجرادي
طباعة
سَكن القدماء الفراعِنةُ محافظة سوهاج فى جوف صعيد مصر منذ العصور القديمة، وشيدوا فيها معابد ومقابر، وتركوا فيها العديد من الآثار التى تدل انهم سكنوا هذه المناطق.
وجود المناطق الأثرية في محافظة سوهاج، حولها إلى جاذبة للسياحة، مما جعل الوفود تأتي إليها من كل فج عميق للتعرف على المعالم الأثرية، والاستمتاع بمناظرها وتاريخها القديم، وأسرار بِنائها، وجعلها أيضا بؤرة اهتمام لكثير من علماء الآثار على مستوى العالم وليس مصر فقط.
شونة الزبيب
شونة الزبيب
احتوت محافظة سوهاج فى طياتها على عشرات المناطق الأثرية، التي تعتبر مقصدًا للسياح حينما تطأ قدمهم المحافظة أو جمهورية مصر العربية، وكان من بين تلك المناطق الأثرية الهامة التى يعشقها السُياح منطقة «شونة الزبيب» التى توجد بمنطقة أبيدوس بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج.
تقع «شونة الزبيب» إلى الغرب من منطقة كوم السلطان، وإلى الشمال الغربي من معبد الملك رمسيس الثاني، بمسافة تقارب 2 كيلو متر، وكانت تشغلها مجموعة من المباني أو الاسوار الجنائزية الضخمة مستطيلة الشكل، وتظهر جدرانها الخارجية على شكل واجهة قصر، يرجع تاريخها الى فترة بداية الاُسرات، ولم يتبق من هذه المباني سوى المبنى الخاص بالملك «خع سخموي» من عصر الأسرة الثانية المعروف حاليا باسم «شونة الزبيب».
منطقة شونة الزبيب
سبب تسمية شونة الزبيب بهذا الاسم
أُطلق اسم «شونة الزبيب»، في العصر القبطي لأنها استخدمت معاصر للنبيذ وفي العصر المتأخر كمدافن للطائرأبيس، وكان يتم استخدامها كمنزل لحراس الجنايات، وهي منطقة ذو أهمية تاريخية وأثرية عظيمة، لقد تم بنائها بواسطة الملك «خع سخموي» واحد من ملوك الأسرة الثانية، وهي تعد أول مبنى ضخم تم بنائه بالطوب اللبن واستوحي منه الملك زوسر، مؤسس الأسرة الثالثة تصميم المجموعة الهرمية التي قام بإنشائها بمنطقة سقارة.
شونة الزبيب
موقع مقبرة خع سخموي
جدير بالذكر؛ أن الملك «خع سخموي»، وهو آخر ملوك الأسرة الثانية الذي بنى لنفسه مقبرة تبعد عن «شونة الزبيب» بنحو كيلومترين والتي عثر فيها على 13 حفرة لمراكب ترجع لهذا العصر الذي يمتد من الفتــرة 2714 إلى 2687 قبل الميلاد.
مساحة شونة الزبيب
وتعد «شونة الزبيب»، أكبر مبنى من الأسرة الأولى والثانية، ولها أهمية كبيرة لتاريخ الحضارة المصرية، وتبلغ مساحتها 10 الآف متر مربع، ويوجد بالناحية الجنوبية للشونة العديد من الأواني الفخارية، حيث تم العثور على رؤوس أبقار كانت تقدم كقرابين للملك.
مراكب الشمس المقدسة
وأضاف أنه يوجد من الناحية الشرقية للشونة 14 شكل لمراكب الشمس المقدسة، مما يدل على أن تلك المراكب أقدم من مراكب الملك خوفو بالجيزة، مشيرًا إلى أنه تم العثور على عظام صلبة للملك الأول، لافتًا الى أن مدى صلابة تلك العظام، يدل على انهم كانوا يتمتعون بصحة جيدة.
ووجه الدكتور خالد العناني، وزير الآثار تعليماته بفتح «شونة الزبيب» بمنطقة أبيدوس لأول مرة أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية للاستمتاع بها في نهاية العام الماضي، ولما تحمله من أهمية أثرية وتاريخية 2018.