صور| «السلعوة».. نشأتها وأماكن ظهورها
الأحد 24/مارس/2019 - 02:01 م
«السلعوة»، حيوان غامض ذو شهرة واسعة، نسمع عنه كثيرا ونراه قليلا، وأكد بعض العلماء أنه عبارة عن هجين من عدة حيوانات منها الكلب والذئب والثعلب، وكان فى بداية الامر عند الأجداد حيوان خرافي.
بداية ظهور السلعوة
ظهر حيوان «السلعوة» فى بداية الستينات في شرق القاهرة، ثم اختفى وظهر فى التسعينات فى صعيد مصر، بقرية أرمنت جنوب صعيد مصر، مما انزل الرعب في قلوب المواطنين، وخاصة بظهورها فى عدة مناطق آخرى فى أنحاء جمهورية مصر العربية وإصابتها وقتلها للأطفال والكبار، واختبائها في الجبال والصحراء والأماكن النائية الموحشة والزراعات العالية مثل قصب السكر، والذرة والاشجار العالية، والكثيفة مثل مزارع فواكه الرمان، واليوسفي وغيره.
السلعوة
بدأت تظهر وتختفي «السلعوة» على فترات، وعند ظهورها تقوم بقتل وإصابة الكثيرين، مما جعل أهالي المناطق التى تظهر بها يفرضون حظر تجوال من تلقاء ذاتهم خوفا على ارواحهم وارواح ابنائهم.
وقد ظهرت «السلعوة» فى أماكن كثيرة بجمهورية مصر العربية ومنها منطقة المرج بالقاهرة بحوض القصب، ومحافظة الشرقية بقرية الشبراوية، ومحافظة أسوان، ومنطقة الخليفة بالمقطم، وفى محافظة المنيا بقرية تونة الجبل.
السلعوة تعقر 29 في سوهاج
ويقول حشمت عدي، أحد الأهالي في سوهاج أن «السلعوة»، تظهر كل حين، وحين ومن سنوات ظهرت فى قريةأولاد سالم بمركز دار السلام، وعقرت 25 طفل و4 رجال، وتم تحويل الجميع إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأفاد أولياء أمور الأطفال أن حيوان «السلعوة» هاجم الأطفال، وقام بعقر كل منهم وإصابته بجروح وقطع فى أطراف الجسم.
السلعوة
السلعوة تهاجم طلاب المدارس
وأيضا هاجم حيوان «السلعوة» طلاب مدرسة عزبة الأبيض منذ شهور وأصاب بعض منهم، وتم القضاء عليه بمعرفةالأهالي عن ضربة بعصا كبيرة وتسليمها للطب البيطري بالقليوبية.
وهاجمت «السلعوة» أيضا 18 شخص فى مركز ديروط بأسيوط، واصابتهم وتم نقلهم لتلقي العلاج بالمستشفيات فى نهاية العام الماضي، مما أثار الذعر لكثير من المواطنين، وحصلوا جميعًا على مصل عقار السعار «سيرم» وخرجوا من المستشفى بعد استقرار حالتهم والاطمئنان عليهم.
المسعور لا يقوم إلا بالعض ويموت خلال 14 يوم
ويقوم محمد السيد، طبيب بيطري، أن الكلب المصاب بالسعار لا يتزوج من الكلاب أو الذئاب أو «السلعوة»، فالحيوان المسعور يموت خلال 14 يوما من إصابته مباشرة، وطوال تلك الفترة لا يمارس أيًا من الوظائف الحيوية، فلا يأكل أو يشرب أو يتزاوج، ويصبح عصبيًا للغاية، وكل ما يفعله طوال تلك الفترة ممارسة العض والنهش فقط لا غير.
وأضاف؛ أن الشراسة تختلف عن مرض السعار، فمن الممكن أن يعض الكلب لأنه شرس، ولا يكون مسعورًا، فالسعار مرض يمكنه أن يصيب الكلاب الشرسة أو الكلاب الأليفة التي لم يسبق لها العض من قبل، وليس كل كلب شرس يبقى مسعورا.
السلعوة هجين من الذئب والكلب
ويؤكد الدكتور عصام أحمد، مدير عام الطب البيطري بسوهاج، أن «السلعوة» تشبه الذئب والكلب في منظرها، وهجين بينهما فتأخذ شراسة الذئب وقوة الكلب، وتتميز بسرعتها وسواد لونها وأذنيها كأذني الثعالب وقدميها الأمامية قصيرة عن الخلفية وتتميز بالذكاء والمكر وعدم الخوف من البشر وقدرتها الكبيرة على الاختباء والترصد وتجمع صفات الكلب والذئب والثعلب وابن آوى.
تزاوج الكلاب والذئاب
أكد أحد الأطباء البيطريين أنه في المناطق الصحراوية يحدث عادة تزاوج بين الكلاب والذئاب، التي تعيش في تلك المناطق، وأن ذلك التزاوج ينتج عنه الحيوان الهجين المعروف باسم «السلعوة»، والذي يكون شرسًا للغاية، وأكثر شراسة من الكلاب بمراحل عديدة.
وأضاف أن الكلاب من الممكن أن تتزاوج كذلك من كائن «السلعوة» الناتج من تزاوج الكلاب والذئاب، ويكون ناتج هذا التزاوج كلاب شرسة أو كلاب عادية، لا تتمتع بنفس شراسة «السلعوة».
السلعوة