كانت تقاوم خبيثين المرض والإحتلال..الذكرى الأولى لرحيل ريم بنا وموقف مع داعش
الأحد 24/مارس/2019 - 05:09 م
ميار محمود
طباعة
كانت تقاوم خبيثين، المرض والإحتلال ؛ فقد كانت ريم بنا مقاتلة، تقاوم الإحتلال الصهيوني لوطنها فلسطين، وتقاوم المحتل الأخر، الذي توغل جسدها حتى تمكن منه وأقام مملكته داخلها ليدور الصراع بينها وبينه ؛ حتى انتصر هو بالنهاية.
فعليًا انتصر واستطاع أن يغزو جسدها ويهدمه واستطاع أن يقتلها، لكنها لم تمت، فإنها إن رحلت بجسدها فستظل روحها ترفرف، وسيظل أثرها باق ؛ فـأثر الفراشة لا يزول، وأعمالها التي تجعل سيرتها مخلدة دومًا في أذهان الناس.
ذكرى وفاة ريم بنا
رحلت عن عالمنا الفنانة الفلسطينية ريم بنا، في فجر يوم 24 مارس، من العام الماضي 2018، وتركت أعمال فنية مميزة وأغاني رائعة جمعت بين الغناء والتلحين والتأليف، وتعتبر سفيرة الصوت الفلسطيني في أنحاء العالم.
رحيل ريم بنا
وفي مثل هذا اليوم 24 مارس من العام الماضي اصدرت عائلتها بيانًا قالت فيه:" والدتها زهيرة وأخوها فراس وأبناؤها بيلسانو أورسالم وقمران، وأصدقاؤها وأحباؤها والشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ينعون إليكم ببالغ الحزن والأسى رحيل ابنتهم البارة ومغنية فلسطين الأولى ريم بنا، متممةً واجباتها الوطنية والإنسانية تجاه شعبها وكل مظلومي العالم".
ريم بنا مقاومة بدرجة فنانة
ريم بنا، لم تكن مجرد فنانة فقط، بل كانت مقاومة تدافع عن قضية أرضها، ممكن ينطبق عليها لفظ الإنسان أكثر ما ينطبق عليها أي لفظ أخر، إنسانة حرة، مقاومة، لم تحتج أن تتعلم كيف يكون الإنسان إنسانًا.
ومن المواقف التي تؤكد ذلك، هو موقف رواه أحد اصدقاء ريم بنا، والذي جمعه بها أثناء رحلتها لزيارة سوريا، فقال صديقها: "شاركتنا ريم بنا في رحلة إلى سوريا وقت الحرب، وكانت تريد أن تصل إلى أبعد نقطة يمكن أن تصل إليها. زارت ريم مستشفيات ومدارس وقرى في ريف حلب، وكانت تتنقل بين السوريين وقراهم كفراشة تود اللحاق بشيء ما ، عندما كنا في ريف حلب في سيارتنا، لمَحَنا (أو لمحها) شابان من "المهاجرين"، وكان معنا صديق مُصوّر.
وأضاف: " جاءوا إلينا سراعًا على دراجتهم النارية، يريدان أن يعرفا قصتنا ومعنا "هذه المتبرجة"، عندما رأيناهم قادمين، طلبت ريم من صديقنا المصوّر أن تأخذ الكاميرا كي تبقيها معها، "لن يستطيع أحد أن يأخذها" هكذا قالت كانت هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها شباب "الدولة الإسلامية"، طلبا منا الترجل من السيارة وإعطائهم الكاميرا وما عليها ومن ريم أن تغطي رأسها، غير أن من تصدى لهم وأوقفهم عند حدهم، كانت ريم، وصديقنا السوري الذي كان ينسق لنا معظم زياراتنا على الأرض، حازم العزيزي (أو عمر كما عرفنا اسمه الحقيقي بعد أن قتلته داعش بعد ذلك بأشهر) ".
استكمل كلامه قائلًا: " كان مرض ريم وقتها يأتي ويذهب، وكانت تغيب لساعات طويلة أثناء زياراتنا لمخيمات اللاجئين في تركيا وسوريا، كي تستريح، لكنها كانت تفعل ما تحسنه على الدوام، كانت تعود، وكانت تغني، ظلت ريم ثورية، لم تفقد إيمانها بالثورة أبدًا، وعندما خذلتها الثورة، لم تخذل هي الثورة، تعرضت للتوقيف بعد أن عادت إلى فلسطين، وحقق معها الإسرائيليون لساعات طويلة بسبب مشاركتها في قافلة حياة لسوريا. أخبرتني ذلك وهي تضحك، لم تندم على زيارتها أبدًا، ولم تتوقف عن مساعدتنا على الإطلاق".
واختتم كلامه قائلًا: "أنا أتمنى من كل قلبي أن تكون ريم قد وجدت راحتها أخيرًا، بعد أن قامت بالقسط كأحسن ما يقوم الناس".
اقرأ أيضًا: أبرز أعمال ريم بنا "صوت المقاومة الفلسطينية"
فعليًا انتصر واستطاع أن يغزو جسدها ويهدمه واستطاع أن يقتلها، لكنها لم تمت، فإنها إن رحلت بجسدها فستظل روحها ترفرف، وسيظل أثرها باق ؛ فـأثر الفراشة لا يزول، وأعمالها التي تجعل سيرتها مخلدة دومًا في أذهان الناس.
ذكرى وفاة ريم بنا
رحلت عن عالمنا الفنانة الفلسطينية ريم بنا، في فجر يوم 24 مارس، من العام الماضي 2018، وتركت أعمال فنية مميزة وأغاني رائعة جمعت بين الغناء والتلحين والتأليف، وتعتبر سفيرة الصوت الفلسطيني في أنحاء العالم.
رحيل ريم بنا
وفي مثل هذا اليوم 24 مارس من العام الماضي اصدرت عائلتها بيانًا قالت فيه:" والدتها زهيرة وأخوها فراس وأبناؤها بيلسانو أورسالم وقمران، وأصدقاؤها وأحباؤها والشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ينعون إليكم ببالغ الحزن والأسى رحيل ابنتهم البارة ومغنية فلسطين الأولى ريم بنا، متممةً واجباتها الوطنية والإنسانية تجاه شعبها وكل مظلومي العالم".
ريم بنا مقاومة بدرجة فنانة
ريم بنا، لم تكن مجرد فنانة فقط، بل كانت مقاومة تدافع عن قضية أرضها، ممكن ينطبق عليها لفظ الإنسان أكثر ما ينطبق عليها أي لفظ أخر، إنسانة حرة، مقاومة، لم تحتج أن تتعلم كيف يكون الإنسان إنسانًا.
ومن المواقف التي تؤكد ذلك، هو موقف رواه أحد اصدقاء ريم بنا، والذي جمعه بها أثناء رحلتها لزيارة سوريا، فقال صديقها: "شاركتنا ريم بنا في رحلة إلى سوريا وقت الحرب، وكانت تريد أن تصل إلى أبعد نقطة يمكن أن تصل إليها. زارت ريم مستشفيات ومدارس وقرى في ريف حلب، وكانت تتنقل بين السوريين وقراهم كفراشة تود اللحاق بشيء ما ، عندما كنا في ريف حلب في سيارتنا، لمَحَنا (أو لمحها) شابان من "المهاجرين"، وكان معنا صديق مُصوّر.
وأضاف: " جاءوا إلينا سراعًا على دراجتهم النارية، يريدان أن يعرفا قصتنا ومعنا "هذه المتبرجة"، عندما رأيناهم قادمين، طلبت ريم من صديقنا المصوّر أن تأخذ الكاميرا كي تبقيها معها، "لن يستطيع أحد أن يأخذها" هكذا قالت كانت هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها شباب "الدولة الإسلامية"، طلبا منا الترجل من السيارة وإعطائهم الكاميرا وما عليها ومن ريم أن تغطي رأسها، غير أن من تصدى لهم وأوقفهم عند حدهم، كانت ريم، وصديقنا السوري الذي كان ينسق لنا معظم زياراتنا على الأرض، حازم العزيزي (أو عمر كما عرفنا اسمه الحقيقي بعد أن قتلته داعش بعد ذلك بأشهر) ".
استكمل كلامه قائلًا: " كان مرض ريم وقتها يأتي ويذهب، وكانت تغيب لساعات طويلة أثناء زياراتنا لمخيمات اللاجئين في تركيا وسوريا، كي تستريح، لكنها كانت تفعل ما تحسنه على الدوام، كانت تعود، وكانت تغني، ظلت ريم ثورية، لم تفقد إيمانها بالثورة أبدًا، وعندما خذلتها الثورة، لم تخذل هي الثورة، تعرضت للتوقيف بعد أن عادت إلى فلسطين، وحقق معها الإسرائيليون لساعات طويلة بسبب مشاركتها في قافلة حياة لسوريا. أخبرتني ذلك وهي تضحك، لم تندم على زيارتها أبدًا، ولم تتوقف عن مساعدتنا على الإطلاق".
واختتم كلامه قائلًا: "أنا أتمنى من كل قلبي أن تكون ريم قد وجدت راحتها أخيرًا، بعد أن قامت بالقسط كأحسن ما يقوم الناس".
اقرأ أيضًا: أبرز أعمال ريم بنا "صوت المقاومة الفلسطينية"