وتبدأ جميع الأمهات في البحث عن طرق للوقاية من حساسية الصدر بالتزامن مع فترة الربيع وكيفية علاجه، وهو ما نقدمه لكم عبر «بوابة المواطن» الاخبارية.

وأجاب الدكتور أحمد صدقي، طبيب الأطفال بمستشفى النصر للأطفال ومستشفى آل سليمان بمحافظة بورسعيد، عن التساؤل الدائر حول طرق الوقاية من حساسية الصدر وعلاجها.

وأكد الدكتور أحمد صدقي لـ«بوابة المواطن»، أن أفضل طريقة للوقاية من حساسية الصدر أو تقليل معدل حدوث نوبات الحساسية، هى تجنب الطفل للمواد المثيرة للحساسية قدر الإمكان، مثل الدخان والروائح النفاذة والتراب ومعطر الجو ورش الناموس، وفرو الحيوانات مثل القطط وغيرهم.

وأضاف أنه لابد من متابعة الطفل لمعرفة أسباب التحسس لديه، فإذا كان يعاني من نوبات كحة شديدة وتزييق بالصدر عند التعرض للتراب، مثلًا يجب التأكد من خلو المنزل من الأتربة والحرص على عدم تنظيف الحجرة والطفل بداخلها، وهكذا مع باقي مثيرات الحساسية الصدرية.

كما يجب أن يحرص الأبوان على استقرار الحالة النفسية لطفلهما، بحيث يبعداه عن ما يثير أو يهيج مشاعره أو يعرضه للضغط النفسي، وأن يكون جو العائلة مستقر على قدر المستطاع، مشددًا على أهمية أخذ مصل الأنفلونزا في الوقاية من فيروس الانفلونزا طوال الشتاء وخاصة مع أطفال حساسية الصدر.

وأشار إلى ضرورة الالتزام بالجرعات الوقائية لبخاخات الصدر، على الأقل بخاخة الكورتيزون مرة واحدة يوميًا في حالات الإصابة، وتزداد الجرعة وتقل حسب الحالة «الجرعة حسب وصف الطبيب المعالج».

وأوضح دكتور أحمد صدقي أخصائي طب الأطفال أن طرق علاج حساسية الصدر، تتمثل في استخدام البخاخات الموسعة للشعب الهوائية أو جلسات الاستنشاق «الجرعة والمدة حسب شدة الحالة وحسب وصف الطبيب»، مع استخدام بخاخات الكورتيزون بالجرعات العلاجية أو جلسات استنشاق الكورتيزون المحددة أيضًا.

ولفت إلى أنه في بعض الأحيان يتم استخدام بخاخة موسع الشعب وكورتيزون معًا، وفي حالة حدوث نهجان أو صعوبة شديدة بالتنفس أو زرقة ولا تستجيب للعلاج بالمنزل، عليك التوجه بالطفل للمستشفى فورًا وقدتستدعي الحالة الحجز بالمستشفى.

كما أشار إلى أن تزايد ضربات قلب الطفل المصاحبة لجلسات الاستنشاق بموسعات الشعب خاصة الفاركولين، ماهي إلا عرض جانبي حميد لا خطورة منه ويستمر لمدة 10 دقائق ثم يزول دون علاج، موضحة أن استخدام الكورتيزون ينحصر في الحالات الشديدة فقط، التي لا تستجيب للعلاج العادي.

أما عن الأدوية التي تحتوي على مادة «الأمينوفيللين» سواء الشراب أو اللبوس أو الحقن مثل «ميوكوفللين ومينوفللين»، قال أحمد صدقي إنها لا تُستخدم في علاج حساسية الصدر في الأطفال؛ نظرًا لخطورة استخدامها وآثارها الجانبية السيئة التي منها اضطرابات خطيرة في ضربات القلب إلا بأمر من الطبيب وتحت الإشراف والمتابعة.

اقرأ أيضًا: اسأل طبيب.. أعراض حساسية الصدر الموسمية عند الأطفال