وداعا أيها الغريب.. رسالة ابن «العراب» في ذكراه الأولى
الثلاثاء 02/أبريل/2019 - 01:19 م
نجلاء البسيوني
طباعة
رثي الدكتور «محمد توفيق» ابن الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق الملقب بـ«العراب» عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي «الفيس بوك» في الذكرى السنوية الأولى لوفاته.
أحمد خالد توفيق الملقب بـ«العراب»
وقال «عدت سنة.. مش عارف ازاي، أنا حاسس انها كانت ليلة طويلة، تعبتنا معاك يا راجل يا طيب، من الواضح انك سبت حاجة حلوة في كل الناس مش فيا انا بس، انت كنت أب مثالي وعلمتني كتير ..سافرنا وتهنا، سهرنا واتفرجنا، طبخنا ولغوصنا وفي الاخر تمشي وتسيبني، عامة إلى أن ألقاك على خير».
وتابع واعدا والده: «عاوز أقولك إن شاء الله أحلامك كلها هتتحقق وهروحلك كينيا وأرقص مع قبائل الماساي الذين طالما أردت لقائهم وهقابل راهب بوذي وستيفين كينج ، وهحكي لعيالي ان كان عندهم أحسن جد في التاريخ وأروشهم وأكثرهم ثقافة».
واختتم منشوره داعيا لوالده بالرحمة : «الف رحمة ونور عليك يا حبيبي وربنا يصبرنا على فراقك، وداعا أيها الغريب كانت اقامتك قصيرة، لكنها كانت رائعة عسى أن تجد جنتك التي فتشت عنها كثيرا».
وجدير بالذكر؛ أن أحمد خالد توفيق فراج (10 من يونيو 1962م - 15 من رجب 1439 هـ 2 من إبريل 2018م)، مؤلف وروائي وطبيب مصري. يعد أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب و الأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ولقب "بالعرب "
ولد بمدينة طنطا في محافظة الغربية، تخرج في كلية الطب في جامعة طنطا عام 1985 وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997، التحق كعضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في طب طنطا.
بدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا في ذلك الوقت فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا واستقبالًا جيدًا من الجمهور، ما شجعه على استكمالها، وأصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995 وسلسلة سفاري عام 1996. في عام 2006 أصدر سلسلة
ألف أحمد توفيق روايات حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وأشهرها (رواية يوتوبيا) عام 2008 وقد تُرجمت إلى عدة لغات وأعيد نشرها في أعوام لاحقة، وكذلك (رواية السنجة) التي صدرت عام 2012، و(رواية مثل إيكاروس) عام 2015 ثم رواية في ممر الفئران التي صدرت عام 2016 بالإضافة إلى مؤلفات أخرى مثل: "قصاصات قابلة للحرق" و"عقل بلا جسد" و"الآن نفتح الصندوق" التي صدرت على ثلاثة أجزاء.
اشتهر أيضًا بالكتابات الصحفية، فقد انضم عام 2004 إلى مجلة الشباب التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، وكذلك كانت له منشورات عبر جريدة التحرير وعديد من المجلات الأخرى. كان له أيضًا نشاط في الترجمة، فنشر سلسلة رجفة الخوف وهي روايات رعب مترجمة، وكذلك ترجم (رواية نادي القتال) الشهيرة من تأليف تشاك بولانيك، وكذلك ترجمة رواية "ديرمافوريا" عام 2010 وترجمة رواية "عداء الطائرة الورقية" عام 2012. استمر نشاطه الأدبي مع مزاولته مهنة الطب، فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة بكلية الطب جامعة طنطا.
تُوفي أحمد توفيق في 2 من إبريل 2018 بعد أزمة قلبية عن عمر يناهز 56 عام، حيث كان يجري عملية جراحية في مستشفى الدمرداش وأثار خبر وفاته جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي تكاثرت الأقاويل بين أنه خبر كاذب او مزحة سخيفة من أحدهم تحت مسمى «كذبة إبريل وشيعت الجنازة من مسجد السلام بمدينة طنطا في محافظة الغربية وتلقت أسرته العزاء يوم الخميس بدار المناسبات بطنطا وسط غياب كبير من الأدباء.