رحلة في الذاكرة| غرائب نهاية رؤساء الجزائر «بمسدس وملاية سرير»
الأربعاء 03/أبريل/2019 - 02:38 م
وسيم عفيفي
طباعة
أعادت استقالة عبدالعزيز بوتفليقة في بلاد سيدي عبدالقادر رحلة في الذاكرة حيث غرائب نهاية رؤساء الجزائر والتي كان آخرها باستقالة عبدالعزيز بوتفليقة.
كيف جاءت نهاية آخر رؤساء الجزائر بتاريخ رحلة في الذاكرة
قبل الدخول إلى رحلة في الذاكرة الجزائرية عاشت الدولة قبل أمس حالة من الجدل والشائعات إزاء وضع عبدالعزيز بوتفليقة والذي قدم استقالته بعد أسابيع من الشد والجذب الذي رسم العلاقة بين الرئاسة والجيش.
تبدأ مراحل الشد والجذب حين أعلن رئيس الأركان الجزائري بلغة حاسمة أنه «لا مجال للمزيد من تضييع الوقت»، مشددا على «التطبيق الفوري للحل الدستوري وتفعيل المواد السابعة والثامنة و102»، قائلا: «قرارنا واضح ولا رجعة فيه».
ولم يكتف صالح بذلك، بل وصف بعض المقربين من الطبقة السياسية الحاكمة بأنها «عصابة كونت ثروات طائلة بطرق غير شرعية وفي وقت قصير، من دون رقيب ولا حسيب، مستغلة قربها من بعض مراكز القرار المشبوهة».
وترددت أصداء كلام صالح في أروقة المؤسسة الرئاسية سريعا، إذ لم تمض سويعات حتى ظهر بوتفليقة باللباس الجزائري التقليدي على التلفزيون الجزائري وهو يقدم استقالته إلى رئيس المجلس الدستوري.
وعرض التلفزيون الجزائري، بوتفليقة وهو يتوسط رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الذي سيتولى شؤون البلاد لمدة 90 يوما إلى حين إجراء انتخابات، بحسب الدستور.
وكان من اللافت تأكيد رسالة استقالة بوتفليقة على أن قراره جاء «حرصا على تفادي ودرء المهاترات اللفظية التي تشوب الوضع الراهن».
اعتبر الشارع الجزائري تصرف بوتفليقة «مناورة سياسية» لا تلبي مطالبه برحيل كل الوجوه الحالية، وهو ما دفع رئيس أركان الجيش للخروج عن صمته من جديد والتحذير من هذا المسعى.
تمثل استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ألطف ما في تاريخ نهاية رؤساء الجزائر، فقد سبقه آخرون منذ قيام الجمهورية، لكن نهايتهم كانت أغرب.
رحلة في الذاكرة الجزائرية ودماء بوضياف
في يوم 29 يونيو من العام 1992 وبينما كان محمد بوضياف يلقي خطابا بدار الثقافة بمدينة عنابة رُمي بالرصاص من قبل أحد حراسه المسمى مبارك بومعرافي، وهو ملازم في القوات الخاصة الجزائرية.
وتباينت الأراء حول السبب في اغتيال بوضياف، فظلت ملابسات الاغتيال غامضة، ويتهم فيها البعض المؤسسة العسكرية في البلاد نظراً لنية بوضياف مكافحة الفساد.
وبعد أقل من أسبوع على اغتياله، شكلت لجنة تحقيق في تلك الجريمة السياسية يوم 4 يوليو، لكنها لم تظهر إلا في مناسبة واحدة عندما عرضت شريطا يصور ما حدث لحظة الاغتيال، ثم اختفت بعد ذلك.
رحلة في الذاكرة وعزل من غرفة النوم
لم تختلف المسألة كثيرا في غرائب نهاية رؤساء الجزائر مع بن بلة وبومدين ففي 19 يونيو سنة 1965 م وُضِعَت خطة عزل بن بلة التي يحكيها العقيد طاهر زبيري، قائلاً «تحكمت الدبابات في الشوارع وتمركزت الآليات العسكرية في شوارع الجزائر خلال 40 دقيقة، ولم يتبقى سوى أن يعلم الرئيس أن الدقائق القادمة ستغير حياته ومصير دولته.
رئيس أركان الجيش الجزائري، فقد وصل إلى فيلا جولي القابع فيها بن بلة، ومع زبيري كل من الرائد محمد صالح يحياوي والرائد سعيد عبيد والرائد عبد الرحمن بن سالم ونحو عشرة جنود مدججين بالسلاح.
صعدوا إلى غرفة نوم الرئيس بن بلة وطرقوا بابها ، وحين رد من الطارق ، أجاب رئيس الأركان قائلاً «سي أحمد ، أنت لم تعد رئيسا للجزائر وقد تشكل مجلس الثورة، وأنت تمشي معنا الآن في أمان الله».
بدل بن بلة ملابسه فور علمه بوقوع الإنقلاب وصحبهم إلى حيث قرروا وتنقل بين الثكنات العسكرية حتى أودع في السجن ولم يخرج منه إلا سنة 1979 م».
كيف جاءت نهاية آخر رؤساء الجزائر بتاريخ رحلة في الذاكرة
قبل الدخول إلى رحلة في الذاكرة الجزائرية عاشت الدولة قبل أمس حالة من الجدل والشائعات إزاء وضع عبدالعزيز بوتفليقة والذي قدم استقالته بعد أسابيع من الشد والجذب الذي رسم العلاقة بين الرئاسة والجيش.
تبدأ مراحل الشد والجذب حين أعلن رئيس الأركان الجزائري بلغة حاسمة أنه «لا مجال للمزيد من تضييع الوقت»، مشددا على «التطبيق الفوري للحل الدستوري وتفعيل المواد السابعة والثامنة و102»، قائلا: «قرارنا واضح ولا رجعة فيه».
ولم يكتف صالح بذلك، بل وصف بعض المقربين من الطبقة السياسية الحاكمة بأنها «عصابة كونت ثروات طائلة بطرق غير شرعية وفي وقت قصير، من دون رقيب ولا حسيب، مستغلة قربها من بعض مراكز القرار المشبوهة».
وترددت أصداء كلام صالح في أروقة المؤسسة الرئاسية سريعا، إذ لم تمض سويعات حتى ظهر بوتفليقة باللباس الجزائري التقليدي على التلفزيون الجزائري وهو يقدم استقالته إلى رئيس المجلس الدستوري.
وعرض التلفزيون الجزائري، بوتفليقة وهو يتوسط رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الذي سيتولى شؤون البلاد لمدة 90 يوما إلى حين إجراء انتخابات، بحسب الدستور.
وكان من اللافت تأكيد رسالة استقالة بوتفليقة على أن قراره جاء «حرصا على تفادي ودرء المهاترات اللفظية التي تشوب الوضع الراهن».
اعتبر الشارع الجزائري تصرف بوتفليقة «مناورة سياسية» لا تلبي مطالبه برحيل كل الوجوه الحالية، وهو ما دفع رئيس أركان الجيش للخروج عن صمته من جديد والتحذير من هذا المسعى.
تمثل استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ألطف ما في تاريخ نهاية رؤساء الجزائر، فقد سبقه آخرون منذ قيام الجمهورية، لكن نهايتهم كانت أغرب.
رحلة في الذاكرة الجزائرية ودماء بوضياف
في يوم 29 يونيو من العام 1992 وبينما كان محمد بوضياف يلقي خطابا بدار الثقافة بمدينة عنابة رُمي بالرصاص من قبل أحد حراسه المسمى مبارك بومعرافي، وهو ملازم في القوات الخاصة الجزائرية.
وتباينت الأراء حول السبب في اغتيال بوضياف، فظلت ملابسات الاغتيال غامضة، ويتهم فيها البعض المؤسسة العسكرية في البلاد نظراً لنية بوضياف مكافحة الفساد.
وبعد أقل من أسبوع على اغتياله، شكلت لجنة تحقيق في تلك الجريمة السياسية يوم 4 يوليو، لكنها لم تظهر إلا في مناسبة واحدة عندما عرضت شريطا يصور ما حدث لحظة الاغتيال، ثم اختفت بعد ذلك.
رحلة في الذاكرة وعزل من غرفة النوم
لم تختلف المسألة كثيرا في غرائب نهاية رؤساء الجزائر مع بن بلة وبومدين ففي 19 يونيو سنة 1965 م وُضِعَت خطة عزل بن بلة التي يحكيها العقيد طاهر زبيري، قائلاً «تحكمت الدبابات في الشوارع وتمركزت الآليات العسكرية في شوارع الجزائر خلال 40 دقيقة، ولم يتبقى سوى أن يعلم الرئيس أن الدقائق القادمة ستغير حياته ومصير دولته.
رئيس أركان الجيش الجزائري، فقد وصل إلى فيلا جولي القابع فيها بن بلة، ومع زبيري كل من الرائد محمد صالح يحياوي والرائد سعيد عبيد والرائد عبد الرحمن بن سالم ونحو عشرة جنود مدججين بالسلاح.
صعدوا إلى غرفة نوم الرئيس بن بلة وطرقوا بابها ، وحين رد من الطارق ، أجاب رئيس الأركان قائلاً «سي أحمد ، أنت لم تعد رئيسا للجزائر وقد تشكل مجلس الثورة، وأنت تمشي معنا الآن في أمان الله».
بدل بن بلة ملابسه فور علمه بوقوع الإنقلاب وصحبهم إلى حيث قرروا وتنقل بين الثكنات العسكرية حتى أودع في السجن ولم يخرج منه إلا سنة 1979 م».