كالنار في الهشيم، انتشر الطلاق في مجتمعنا، وتجد المرأة نفسها بمفردها، أمام مجتمع شرقي لايقبل المرأة المطلقة وينظر لها نظرة منتقصة عن غيرها من النساء، حتى إذا كانت غير مذنبة وهي الضحية.
المرأة المطلقة

وبرغم أن المرأة المطلقة، تعتقد أنها تمرددت على أسوار سجن رجل أناني، أومستبد، أومتسلطـ، أوسند مائل، أوخيبة أمل، وواجهت الجميع ولم تخشى أن تحمل لقب المرأة مطلقة، ولكنها لاتعلم أنها قد تواجه سجن أكبر من نظرة المجتمع الشرقي الذي تعيش فيه، أو عدم الأمان، أو تجد نفسها مسؤلة ماديا بمفردها عن أطفال لاحول لهم ولاقوة.

كما أن الجميع يتحدث عن قوانين الأحوال الشخصية ومشاكلها، ولكن هناك أمور أخرى خلف الكواليس تواجه المرأة المطلقة.
فعندما تفتش في أروقة المحاكم، أوحكايات النساء المطلقات في حملة أريد حلا، ترصد كم المشاكل النفسية والاجتماعية التي تواجها المرأة المطلقة.

اتصدمت من طليقي وأمتنع عن الزواج الثاني

وسردت منى، امرأة مطلقة في حديثها لـ« بوابة المواطن»،: « كانت مشكلتي مع طليقي هي عدم الاحساس بالأمان والمسئولية، والأمان يشمل كل شئ من مسكن وماديات ومشاركه حياة»، مضيفة: « ‏‪ اأنا صعيدية من أسيوط وتربيت علي أن الرجل هو السند بعد ربنا سبحانه وتعالى وأبي الله يرحمه كان سند أمي، وأخي هو السند لزوجته وأولاده وكنت اعتقد أن عندما أتزوج يكون هذا حالي، ولكن للأسف طليقي تعلم من الغربة أن الست تصرف على نفسها، وما خفي كان أعظم، وعدم الشعور بالمسؤلية، وبالطبع اتصدمت وأمتنعت عن الزواج مرة ثانية، وقررت العيش بمفردي».

المرأة المطلقة لا تجد سكن 

ومن جانبها أكدت نجلاء شابون مؤسسة حملة أريد حلا، في تصريحات خاصة لـ« بوابة المواطن»، أن السكن يعتبر من أكبر مشاكل المطلقات، فالمشاكل المادية وأزمة الفلوس ليس فقط التي تواجه المطلقات.

وتابعت،: « فإن مشاكل المرأة المطلقة ليس فلوس فقط، بعض الناس وأصحاب العقارات لاتقبل أن يسكن مطلقة، حيث أنه يقلق لأنها سيدة تسكن بمفردها أو يخشى من أنها لاتتدفع الإيجار، فتعد هذه المشكلة من أكبر مشاكل المطلقات».
وأضافت مؤسسة حملة أريد حلا: «لدينا نساء كثيرات نبحث لهن عن شقق، الناس لا توافق تسكنهن، وأتذكر أخر سيدة تدعى رضا لم يقبل أحد أن يسكنها ابدا، هى وأولادها لأنها مطلقة »، مؤكدة: « أنها ظاهرة منتشرة وتؤثر على المرأة نفسيا، أيضا تعد من أكثر ما يؤثرعليها ماديا، لإن الإيجارات مرتفعة جدا، أقل شقة يصل إيجارها إلى 900جنية ».

واستطردت نجلاء شابون: « وفي ظل وجود نفقات قليلة جدا، كيف تستطيع أن تدفع إيجار الشقة ومصاريف الأكل والشرب، أو مصاريف علاج، ومدارس ».
وأكدت نجلاء شابون:« فتعتبر المشاكل المادية وعدم الأمان بعد الطلاق، أكبر مشاكل ا تواجه المرأة المطلقة».