محلة مرحوم..بالغربية قرية اشتهرت بحرفة«العقادة» منذ الاحتلال الإنجليزي
الأحد 14/أبريل/2019 - 02:25 ص
نجلاء البسيوني
طباعة
على بعد 4 كيلو، من مدينة طنطا، في محافظة الغربية، تقع قرية «محلة مرحوم»، التي ذاع صيتها في جميع محافظات مصر في حرفة «العقادة».
قرية «محلة مرحوم»
وكان لـ«بوابة المواطن» الإخبارية، جولة داخل قرية «محلة مرحوم»، لمعرفة المزيد عن حرفة «العقادة»؛ فالتقينا أحمد الرشيدي، أحد شيوخ حرفة «العقادة»، بـالقرية، ليروي لنا أن قرية «محلة مرحوم» من أشهر القرى على مستوى الجمهورية التي اشتهرت بـ حرفة «العقادة»، ويرجع سبب تسميتها بهذا الإسم لكونها من أصعب الحرف، مضيفا أن العقادة هي مصدر الرزق الأساسي بالقرية، حيث يعمل بها الرجال والنساء والشباب والأطفال، وتعد القرية من أكثر القرى التي ينعدم فيها نسبة البطالة لعمل 90 % من أهالي القرية في هذه الحرفة.
مهنة العقادة
حرفة «العقادة»
وتابع أن حرفة «العقادة»، دخلت القرية أثناء وجود الإحتلال الإنجليزي في مصر، جاء بها أحد الأشخاص كان يقيم بمحافظة البحيرة ثم انتقل للإقامة بالقرية، وكان يعمل في هذه الحرفة وكان يمتلك نول يدوي، وبدأ يعلم في أهالي القرية حتى أصبح يعمل في الحرفة الكثير من الأهالي وخصصوا داخل منازلهم عرفة صغيرة فوق سطح المنزل ومن هنا اشتهرت القرية بهذه الحرفة وأخذوا يورثوها عبر الأجيال.
وأكمل شوقي المسيري، صاحب ورشة، ويعمل في حرفة «العقادة» منذ 20 عام، أنهم يعتبروا الحرفة فن من الفنون كالرسم، وكانت تسمى قديما النشا، وكانت تقتصر على صناعة القماش الكستور وتم تطويرها لصناعة الشرائط والإكسسوارات ومستلزمات الستائر متابعا أنها تعتمد على الأسلوب اليدوي «النوال» من خلال «عقد، برم، تدكيك، نسج الخيوط».
قرية محلة مرحوم
أما عن مراحل حرفة «العقادة»، فيشرح "المسيري" قائلا أنها تنقسم 3 مراحل : المرحلة الأولى: نسج وعقد وبرم وتدكيك الخيوط الحرير والقطن على نوال يدوي يقوم به العمال لإنتاج الشرائط والفرنشات".
المرحلة الثانية: وفي هذه المرحلة تقوم نساء القرية بتركيب الإكسسوارات على تلك الشرائط والفرنشات.
المرحلة الثالثة: يتم فيها تعبئة وتغليف المنتجات لتكون جاهزة للبيع.
وتقول أمينة حسين، 55 عام، من أقدم سيدات القرية اللاتي يعملن في هذه الحرفة أن جميع سيدات القرية يعملن في هذه الحرفة لمساعدة أزواجهن في نفقات المعيشة حيث يتم توزيع الشرائط والفرانشات بعد المرحلة الأولى على ربات البيوت ليقمن بتركيب الأكسسوارات عليها بطرق معينة مضيفة أن كل سيدة تتميز بإتقان نوع معين من التطريز وكل نوع يكون مقابل مادي معين.
وناشد شوقي المسيري، صاحب ورشة، المسئولين بتوفير المواد الخام المحلي من القطن أو الحرير، متابعا أن الدولة كانت تساندهم في الفترة الثمانينات من خلال دعمهم بماكينات حديثة.