لا يخفى على أحد قوة العلاقات الأمريكية التركية، وأن كلاهما شركاء في حلف الناتو، ولكن المعادلة السورية غيرت الموازين، وجعلت القوتان أعداء بسبب الإدارة الذاتية بشمال سوريا.

التحالف التركي الروسي

قال فرهاد الشامي، المحلل السياسي الكردي، أن ربط القيادة الوسطى الامريكية الهجمات التركية على الإدارة الذاتية بشمال سوريا - روج آفا والدوريات المشتركة بمحاولات الحرس الثوري الإيراني لضرب المصالح الأمريكية في سوريا والعراق.

وأكد المحلل السياسي الكردي، أن ما قامت به الإدارة الأمريكية هي خطوة على الإتجاه الصحيح، وتطور لافت في تناول القضايا من قبل أمريكا، وهو ربط ذكي وتحذيري لتركيا بضرورة فك تحالفها مع "الخبثاء" وعدم المشاركة معهم في الخطر على المصالح الأمريكية في شمال سوريا والإدارة الذاتية بشمال سوريا والمنطقة العربية.

التخلص من أردوغان

وأضاف المحلل السياسي الكردي، أن أمريكا تدرك تمامًا أن الهجوم التركي المحتمل هو هجوم روسي - إيراني ورأس الحربة فيها هي تركيا، مبينًا أن روسيا هي التي تدفع تركيا وتحريضها على القيام بحماقة في شرق الفرات ضد الإدارة الذاتية بشمال سوريا والتهديد باجتياح المنطقة من قبل قواتها المتمثلة في الجيش التركي والفصائل المتحالفة معه داخل الجيش الجيش السوري الحر، على المبدأ الكردي "ادفشني وشوف ما أجدني.

وبين تركيا المحلل السياسي الكردي، أن تماهت في الحلف الروسي - الإيراني وباتت تشكل خطرًا على الولايات المتحدة الأمريكية بنفس السوية، وبات وقت قصقصة جناح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفاشيته، ليس لأنه بات لا يدعم تنظيم داعش الإرهابي فقط كما تم الترويج له سابقًا، بل لأنه دخل في المسار المظلم "خبيث" في التحالف المضاد للمصالح الأمريكية، ومن الواجب حاليًا القيام بعملية سحبه أو دفعه إلى الهاوية كما فعلوا مع أنظمة أخرى نحت نفس منحاه مثل النظام البعثي صدام في العراق وغيره من الأنظمة التي تم الإطاحة بها بعد أن انحرفت عن مسارها.

البقاء الأمريكي في شمال سوريا

كشف إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، حول مصير الإدارة الذاتية في شمال سوريا، وإرتباطها بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه سيستقر القرار الأمريكي في البقاء بروجآفا ودعم الإدارة الذاتية بشمال سوريا إلى وقت غير معلوم، وإستراتيجيتهم القادمة هي تفكيك تركيا بطريقة سلسة، من بوابة دعم أردوغان ونظامه حتى يصل إلى درجة الفرعنة ومن ثم الاخفاقات، ويضرب الداخل التركي ببعضه.

وأضاف الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، أنه حول مخاض أيران هي فقط عملية تحجيم لدورها في المنطقة حتى تبقى دائما بحاجة أمريكا وروسيا، وواقع الحال يقول: الكلام ألك يا إيران وأسمعي يا تركيا.

وبين الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، روسيا ليست مكان الثقة للتوسط بين الإدارة الذاتية بشمال سوريا والنظام السوري لأنها تبرم اتفاقيات مع الأتراك ضد قوات سوريا الديمقراطية، وما حصل في عفرين وكذلك إبرام اتفاقيات مع الأتراك أجزاء منها ضد الإدارة الذاتية، والهدف الروسي هو عودة سوريا إلى ما قبل ٢٠١١ والمتاجرة على حساب سوريا.

تطوير الإدارة الذاتية

وطالب الباحث الكردي ورئيس موقع الجيو إستراتيجي، تطوير الادارة الذاتية مهمتنا جميعًا، والحياة الحزبية في روجآفا تمر بمرحلة القضاء على الحياة السياسية والأنانية المفرطة، نتيجة الإخفاق هو عدم التطور، والكوارث والسلبيات التي تتكاثر هو استغلال المتعبثيين للإدارة والظروف.. والشعب هو الضحية، مبينًا أن كل شيء في روجآفا يحتاج إلى روح جديدة، ومن لا يجدد نفسه وتنظيمه وإطاره لا يمكن أن يواكب العصرنة التي تحدث عنها المفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان.

وبين الباحث الكردي ورئيس موقع الجيو إستراتيجي، أن السرطان الذي يعاني منه روجآفا مثلهم في أوروبا، والشبكة التي تفسد وتخرب وتدمر ثورة روجآفا في روجآفا شرهم في أوروبا يفعلون مثلها وأكثر، وقد دمروا التنظيم في أوروبا وأسروا قرارها، يعني مجموعة تكمل بعضها، وعلى المستوى الثقافي يسيطر عصابة وشخصيات محددة ليست لها خلفية نضالية، ولكنهم مرضين عنهم، وعلى المستوى التنظيمي يسيطر شخصيات محددة يقودون الحراك إلى الهلاك والحالة التنظيمية واضحة الآن، وعلى المستوى الفكري لا يوجد أحد يقود وأساسًا أبعدوا كل مفكر عن الحزب والتنظيم والحراك.