الدكتور أحمد صالح: مكانة الصائم أعظم من الشهيد عند الله
الثلاثاء 07/مايو/2019 - 12:46 ص
مريم حسن
طباعة
شهر الصيام لقد علوت مكرما وغدوت من بين الشهور معظما.. يا صائمى رمضان هذا شهركم فيه أباحكم المهيمن مغنما.. يا فوز من فيه أطاع إلهه متقربا متجنيا ما حرما.. فالويل كل الويل للعاصى الذى فى شهره أكل الحرام وأجرما.
قال الدكتور أحمد صالح؛ عضو لجنة الفتوى بـ الأزهر الشريف، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يبشر الصحابة ويهنئهم بقدوم شهر رمضان فيقول لهم "قد جاءكم شهر رمضان المبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر".
مكانة الصائم أعظم من الشهيد عند الله
وأضاف الدكتور أحمد صالح؛ عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، خلال حديثه مع "بوابة المواطن" الإخبارية إن الكثير من العلماء أوضحوا أن هذا الحديث جاء ليحث المسلمين على تهنئة بعضهم البعض بقدوم شهر رمضان، قائلا "كيف لا نفرح بقدوم شهر رمضان وكان السلف الصالح يفرحون به، وكانت الفرحة تملأ وجوههم ودعاوتهم، فكانوا يدعون ربهم اللهم بلغنا رمضان قبل رمضان بستة أشهر وكانوا يقولون اللهم تقبل منا رمضان بعده بستة أشهر، فكان العام كله عندهم رمضان".
وأوضح عضو لجنة الفتوى إن مكانة الصائم أعظم من الشهيد عند الله، حيث يدخل الصائم إلى باب الجنة قبل الشهيد، "روى عن فرحة عبيد ابن عبدالله؛ أحد المبشرين بالجنة، إنه حلم بدخول رجلان في الإسلام فى يوما واحد فى عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان أحدهم مجتهدا فى العبادة أشد اجتهاد فذهب ليقاتل فى سبيل الله فقاتل حتى استشهد، وبعد عام كامل توفى أخيه على فراشه، فيقول فرحة عبيد ابن عبدالله: رأيت فى منامى كأن القيامة قد قامت وأنا واقفا على باب الجنة فدخل منادى من على باب الجنة وسمح للذى مات على فراشه بالدخول وفتح له باب الجنة ثم خرج بعدها وأذن للذى استشهد بالدخول، ولما قام "فرحة" من نومه تعجب من دخول الشهيد الجنة بعد الذى مات على سريره لأنه يعلم أن الشهيد مقدم على كل أحد، وعندما قص لأصحابه هذا المنام فتعجبوا أيضا فوصل الخبر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لهم: فأى ذلك تعجبوا، فقالوا يا رسول الله: كان هذا الرجل أشد هذين الرجل جهادا وعبادة ثم استشهد فى سبيل الله ودخل الذى مات بعده على فراشه الجنة قبله، فقال لهم الرسول: ألم يدرك بعده رمضان أليس قد عاش بعده سنة، قالوا: بلى يا رسول الله، قال لهم: وأدرك رمضان وصامه؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: والذى نفسى بيده إن ما بينهما لأبعد ما بين السماء والأرض.
وأكد عضو لجنة الفتوى إنه من فضل الله وكرمه أن اختص شهر رمضان بنزول القرآن فى قوله تعالى: "إنا أنزلناه فى ليلة مباركة"، "وإنا أنزلناه فى ليلة القدر"، لذا كان جبريل -عليه السلام- ينزل على النبى -صلى الله عليه وسلم- يدارسه القرآن فى رمضان فى كل عام مرة، وفى العام الذى توفى فيع دارسه القرآن مرتين، متابعا أن النبى -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا أن الله أنزل الصحف في هذا الشهر، كما نزل فيه التوراة والإنجيل والزبور، يقول ابن جرير: أنزل الله القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان.
وتابع: شهر رمضان هدى للناس فمن أراد الهداية والبينات، وأراد الحياة من الموت، وأراد الفرق بين الحق والباطل وبين الضلال والهدى وبين الشرك والتوحيد فعليه بالقرآن، فى قوله "بينات من الهدى والفرقان"، وكما كان يقول أبو بكر الصديق -رضى الله عنه- ما فرطنا فى الكتاب من شىء، فيه كل شىء "لو ضاع منى أقل بعير لوجدته فى القرآن العظيم"، وقوله تعالى "لقد أنزلنا إليكم كتاب فيه ذكركم"، فمن أراد أقوم الطرق وأحسن السبل فعليه بالقرآن "إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم".
ولفت إلى أن القرآن الكريم هو كلام المعجز المنزل على خير خلق الله؛ والمنقول إلينا بالتواتر والمكتوب في المصاحف؛ فالقرآن جعله الله روح وحياة لأمة محمد فهو بمنزلة الروح من الجسد، قائلا "إذا أرادت أن تقضى صيامك صياما صحيح فعليك بقراءة القرآن فى رمضان، فمن فضل الله علينا أن رزقنا العمر حتى نصوم رمضان ونشهد هذا الشهر العظيم ونواصل تلاوة القرآن الكريم"، إن عمر بن عبدالعزيز -رضى الله عنه- لما حضره الموت وإذ بالمصحف جانبه نظر إلى المصحف، قال: "أعتذر إليك كتاب ربى قد شغلنى عنك القيام بأمر المسلمين".
وأشار "صالح" إلى الكثير من العوائق التى قد تعوق بين الإنسان وبين الفرح بقدوم رمضان، بل وقد تعيقه الحواجز عن استقبال هذا الشهر؛ مثل شدة الحر وطول النهار والمشقة فى العمل أثناء الصيام والجوع والعطش وقيام الليل وصلاة التراويح وكثرة المصاريف، لافتا إلى أن شهر رمضان الكريم فرصة لهجر المناظرات نورك الكلام الذى لا يأتى إلا بالشر والمخاصمات والنزاعات وزيادة الألفة والمحبة بين الناس، متابعا أن "الأحنف بن قيس" كان رجلا كبير فى السن وكان الصوم يؤثر على صحته، فقيل له يا أحمد إنك كبير وإن الصوم يضعفك، فقال لهم: إنى أحبه لسبب قوى.. أعلم إن الصوم فيه مشقة لكن السفر طويل ويحتاج إلى كثير من الزاد حتى نستطيع الوصول والصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذابه".
اقراايضا| الفقرة الطبية| أهم النصائح الطبية لمرضى السكر خلال شهر رمضان 2019
"اللهم سلمنا رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا يا ربنا متقبلا".. أوضح "صالح" أن شهر رمضان قد يعنى عند البعض المسلسلات أو الفوازير التى احتسبت زورا إلى رمضان أو السهر ليلا والنوم طول النهار، وقد يمثل رمضان عند البعض الآخر صلاة التراويح وقيام الليل والصيام والصدقة وصلة الرحم والجود والكرم والإنفاق فى سبيل الله وإفطار الصائمين والتوبة عن المعاصى، مضيفا "حسرة على من عصى مولاه فى هذا الشهر، فقد أن الأوان أن نتصالح مع الله فى هذا الشهر الكريم".
قال الدكتور أحمد صالح؛ عضو لجنة الفتوى بـ الأزهر الشريف، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يبشر الصحابة ويهنئهم بقدوم شهر رمضان فيقول لهم "قد جاءكم شهر رمضان المبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر".
مكانة الصائم أعظم من الشهيد عند الله
وأضاف الدكتور أحمد صالح؛ عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، خلال حديثه مع "بوابة المواطن" الإخبارية إن الكثير من العلماء أوضحوا أن هذا الحديث جاء ليحث المسلمين على تهنئة بعضهم البعض بقدوم شهر رمضان، قائلا "كيف لا نفرح بقدوم شهر رمضان وكان السلف الصالح يفرحون به، وكانت الفرحة تملأ وجوههم ودعاوتهم، فكانوا يدعون ربهم اللهم بلغنا رمضان قبل رمضان بستة أشهر وكانوا يقولون اللهم تقبل منا رمضان بعده بستة أشهر، فكان العام كله عندهم رمضان".
وأوضح عضو لجنة الفتوى إن مكانة الصائم أعظم من الشهيد عند الله، حيث يدخل الصائم إلى باب الجنة قبل الشهيد، "روى عن فرحة عبيد ابن عبدالله؛ أحد المبشرين بالجنة، إنه حلم بدخول رجلان في الإسلام فى يوما واحد فى عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان أحدهم مجتهدا فى العبادة أشد اجتهاد فذهب ليقاتل فى سبيل الله فقاتل حتى استشهد، وبعد عام كامل توفى أخيه على فراشه، فيقول فرحة عبيد ابن عبدالله: رأيت فى منامى كأن القيامة قد قامت وأنا واقفا على باب الجنة فدخل منادى من على باب الجنة وسمح للذى مات على فراشه بالدخول وفتح له باب الجنة ثم خرج بعدها وأذن للذى استشهد بالدخول، ولما قام "فرحة" من نومه تعجب من دخول الشهيد الجنة بعد الذى مات على سريره لأنه يعلم أن الشهيد مقدم على كل أحد، وعندما قص لأصحابه هذا المنام فتعجبوا أيضا فوصل الخبر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لهم: فأى ذلك تعجبوا، فقالوا يا رسول الله: كان هذا الرجل أشد هذين الرجل جهادا وعبادة ثم استشهد فى سبيل الله ودخل الذى مات بعده على فراشه الجنة قبله، فقال لهم الرسول: ألم يدرك بعده رمضان أليس قد عاش بعده سنة، قالوا: بلى يا رسول الله، قال لهم: وأدرك رمضان وصامه؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: والذى نفسى بيده إن ما بينهما لأبعد ما بين السماء والأرض.
وأكد عضو لجنة الفتوى إنه من فضل الله وكرمه أن اختص شهر رمضان بنزول القرآن فى قوله تعالى: "إنا أنزلناه فى ليلة مباركة"، "وإنا أنزلناه فى ليلة القدر"، لذا كان جبريل -عليه السلام- ينزل على النبى -صلى الله عليه وسلم- يدارسه القرآن فى رمضان فى كل عام مرة، وفى العام الذى توفى فيع دارسه القرآن مرتين، متابعا أن النبى -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا أن الله أنزل الصحف في هذا الشهر، كما نزل فيه التوراة والإنجيل والزبور، يقول ابن جرير: أنزل الله القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان.
وتابع: شهر رمضان هدى للناس فمن أراد الهداية والبينات، وأراد الحياة من الموت، وأراد الفرق بين الحق والباطل وبين الضلال والهدى وبين الشرك والتوحيد فعليه بالقرآن، فى قوله "بينات من الهدى والفرقان"، وكما كان يقول أبو بكر الصديق -رضى الله عنه- ما فرطنا فى الكتاب من شىء، فيه كل شىء "لو ضاع منى أقل بعير لوجدته فى القرآن العظيم"، وقوله تعالى "لقد أنزلنا إليكم كتاب فيه ذكركم"، فمن أراد أقوم الطرق وأحسن السبل فعليه بالقرآن "إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم".
ولفت إلى أن القرآن الكريم هو كلام المعجز المنزل على خير خلق الله؛ والمنقول إلينا بالتواتر والمكتوب في المصاحف؛ فالقرآن جعله الله روح وحياة لأمة محمد فهو بمنزلة الروح من الجسد، قائلا "إذا أرادت أن تقضى صيامك صياما صحيح فعليك بقراءة القرآن فى رمضان، فمن فضل الله علينا أن رزقنا العمر حتى نصوم رمضان ونشهد هذا الشهر العظيم ونواصل تلاوة القرآن الكريم"، إن عمر بن عبدالعزيز -رضى الله عنه- لما حضره الموت وإذ بالمصحف جانبه نظر إلى المصحف، قال: "أعتذر إليك كتاب ربى قد شغلنى عنك القيام بأمر المسلمين".
وأشار "صالح" إلى الكثير من العوائق التى قد تعوق بين الإنسان وبين الفرح بقدوم رمضان، بل وقد تعيقه الحواجز عن استقبال هذا الشهر؛ مثل شدة الحر وطول النهار والمشقة فى العمل أثناء الصيام والجوع والعطش وقيام الليل وصلاة التراويح وكثرة المصاريف، لافتا إلى أن شهر رمضان الكريم فرصة لهجر المناظرات نورك الكلام الذى لا يأتى إلا بالشر والمخاصمات والنزاعات وزيادة الألفة والمحبة بين الناس، متابعا أن "الأحنف بن قيس" كان رجلا كبير فى السن وكان الصوم يؤثر على صحته، فقيل له يا أحمد إنك كبير وإن الصوم يضعفك، فقال لهم: إنى أحبه لسبب قوى.. أعلم إن الصوم فيه مشقة لكن السفر طويل ويحتاج إلى كثير من الزاد حتى نستطيع الوصول والصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذابه".
اقراايضا| الفقرة الطبية| أهم النصائح الطبية لمرضى السكر خلال شهر رمضان 2019
"اللهم سلمنا رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا يا ربنا متقبلا".. أوضح "صالح" أن شهر رمضان قد يعنى عند البعض المسلسلات أو الفوازير التى احتسبت زورا إلى رمضان أو السهر ليلا والنوم طول النهار، وقد يمثل رمضان عند البعض الآخر صلاة التراويح وقيام الليل والصيام والصدقة وصلة الرحم والجود والكرم والإنفاق فى سبيل الله وإفطار الصائمين والتوبة عن المعاصى، مضيفا "حسرة على من عصى مولاه فى هذا الشهر، فقد أن الأوان أن نتصالح مع الله فى هذا الشهر الكريم".