تهديدات بالنووي وغضب ألماني.. كيف يواجه العالم آثار الحرب الروسية؟
بعد أكثر من سبعة أشهر من بدءها، ما زالت آثار الحرب
الروسية على أوكرانيا تثير مخاوف العالم أجمع، خاصة بعد توالي تصريحات الرئيس
بوتين باستخدام النووي أكثر من مرة في العديد من خطاباته الرسمية للشعب الروسي،
واعلانه تعبئة جزئية في الجيش الروسي، بعد التراجع الملحوظ للقوات الروسية في اوكرانيا
خلال الفترة الأخيرة.
خروج احتجاجات في المانيا بعد قطع الغاز الروسي
وتصاعدت آثار الحرب الروسية على اوكرانيا حتى طالت الشعب
الألماني، اذ خرجت تظاهرات عديدة في المانيا، احتجاجْا على قطع إمدادات الغاز
الروسي لألمانيا، بسبب إعلان المستشار الألماني تجميد خط أنابيب
الغاز الروسية "نورد ستريم2" بعد بدء الحرب الروسية في فبراير الماضي.
تهديدات بالنووي وغضب أوروبي
ومنذ اندلاع الحرب في فبراير الماضي، استمرت مخاوف
العالم من تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية في
عملياته العسكرية، والتي كانت آخرها تأكيده في خطاب أعلنه الأسبوع الماضي باستخدام
أسلحة نووية تكتيكية في حالة وجود تهديد لوحدة الأراضي الروسية، وذلك على حد
تعبيره.
وليس الرئيس الروسي فقط، بل هدد سرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأحد الماضي، باحتمالية استخدام روسيا للأسلحة النووية في حالة المساس بالأراضي التي ضمتها روسيا.
وعلى الجانب الأخر، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن
استخدام روسيا للأسلحة النووية في العديد من المحافل الدولية، مؤكدًا في أخر لقاء
له على شبكة "سي بي اس"، أن روسيا ستصبح منبوذة عن العالم أجمع و سيتم
فرض عواقب وخيمة في حالة اللجوء النووي.
مظاهرات روسية بعد قرار تعبئة الجيش الروسي
ولأول مرة منذ الحرب
العالمية الثانية، أعلنت روسيا ضم حوالي 300 ألف مقاتل إلى الجيش الروسي، ويأتي
هذا القرار بعد الخسائر التي تكبدتها روسيا والتراجع الملحوظ للقوات الروسية في شرق
اوكرانيا، مما اثار غضب المواطنين الروس وخرجوا في مظاهرات عديدة، رفضًا لقرار
الرئيس بوتين بضم المواطنين الروس للقتال في اوكرانيا، رافعين لافتات وهتافات مضمونها:
" لسنا لحومًا".
كما دفع قرار التعبئة الجزئية هروب المواطنين الذين
يقع عليهم شروط الانضمام لصفوف الجيش إلى خارج البلاد، واضطرت روسيا إلى فرض
عقوبات على الهاربين من القتال، وتشمل العقوبات السجن 10 سنوات للهاربين من القوات العسكرية
ومن يرفضون القتال.
علماء يحذرون
من فاجعة نووية
وفي تحذير واضح و صريح، شدد رافاييل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال المؤتمر العام للوكالة، أمس الأثنين، على ضروة إنهاء الحرب بين روسيا و اوكرانيا، تجنبًا لحدوث كارثة نووية، خاصة بعد المناوشات المستمرة بين روسيا و اوكرانيا باحتمال أن تتأثر محطة "زابوريجيا" النووية، بتداعيات الحرب.
وتعتبر منشأة "زابوريجيا"
النووية أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، ويديرها شركة توليد الطاقة النووية الوطنية الأوكرانية، وفي شهر مارس الماضي
تعرضت لقصف روسي في أحد مراكز التدريب فيها.