جريمة "الريف الأوروبي" تنتهي بإحالة القاتل للمفتي.. أنهى حياة عائلة كاملة من 5 أفراد "بدم بارد"
أصدرت محكمة جنايات الجيزة اليوم قرارًا بإحالة أوراق المتهم في قضية الريف الأوروبي إلى فضيلة المفتي وذلك لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، بعد قيام المتهم بإنهاء حياة خمسة أشخاص في مزرعة بمدينة الشيخ زايد وحددت أيضًا جلسة 1 يناير للنطق بالحكم.
وطالبت النيابة سابقًا بتنفيذ حكم الإعدام على المتهم ووصفت الجريمة بأنها أبشع ما يمكن حدوثه، وأنها الجريمة التي تهتز لها عرش السموات والأرض.
فيما طالب محامي المتهم باستعمال مبدأ الرأفة مع موكله وذلك استنادًا للمادة 17 من قانون العقوبات، مُدعيًا أنه كان في حالة دفاع عن النفس.
تقرير الطب الشرعي
ومن جانبه طالب محامي الضحايا بتنفيذ حكم الإعدام على المتهم، مؤكدًا في تصريحات صحفية على أن تقرير الطب الشرعي قد أفاد بسلامة المتهم من أي أمراض نفسية او عقلية.
حيث ادعى محامي المتهم إصابة موكله بخلل عقلي أدى إلى قيامه بتلك الجريمة، وأضاف أنه لم يكن في وعيه حينما فعل ذلك، بالإضافة إلى أنه كان يدافع عن نفسه.
الاعتراف سيد الأدلة
ويأتي الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات الجيزة بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي من واقع اعترافاته أمام الجهات المختصة بالتحقيق.
حيث قام المتهم "عاطف.م" بمحاكاة تصويرية لطريقة ارتكابه الجريمة واعترف أيضا بمكان شريط المادة المخدرة التي استخدمها لهتك عرض إحدى الفتيات المجني عليها.
وكذلك اعترف بالمواد التي استخدمها لدس المخدر في شراب المجني عليهم، حتي يسهل له قتلهم دون أن يفتضح أمره.
أصل الحكاية
وتعود بداية الواقعة إلى قيام أحد الأشخاص بعلاقة عاطفية مع أبنة شريكه بمزرعة في الشيخ زايد، ثم تقدم للزواج لها وطلبها من والدها، إلا أن الوالد رفض زواجهما.
وحينما افتضح أمرهما قرر والدها التخلص من المتهم "عاطف.م" وذلك وفق ادعاء المتهم ولكنه سبقه وقام بقتله وحينها قرر التخلص من بقية أفراد العائلة حتى لا يُفتضح أمره.
ذهب بعد ذلك وقام بقتل ابنة المزارع الصغرى على الباب بعد قيامه بقتل الكبرى، وأثناء قتلها استيقظ طفلان على ضجيج ما حدث وقررا الهرب ولكنه لحق بهما وقام بقتلهما أيضا.
وكشف الجريمة ابن المزارع، حيث قام بالإتصال بوالده أكثر من مرة ولكنه لم يرد عليه فاتصل أيضًا بشقيقته فلم ترد هي الأخرى فسيطر القلق عليه وقرر الذهاب إلى المزرعة للاطمئنان عليهم فتفاجأ بمقتلهم جميعًا.
وعلى الفور اتصل الأبن بالشرطة وأبلغ عمَ حدث لأسرته، وتحركت الجهات المعنية وعثرت على جثة رجل يبلغ من العمر أكثر من 50 عامًا وبجانبه جثة أبنتيه بالإضافة إلى جثة طفلين اتضح أنهما حفيديه.
وانتهت الجريمة بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وينتظر الجميع جلسة الأول من يناير للنطق بالإعدام على المتهم جزاءً لما فعله من قتل أسرة كاملة بدم بارد.