في ذكرى وفاة سناء جميل.. أسرار في حياتها وكيف دخلت الفن
يمر اليوم 20 عامًا على وفاة النجمة الراحلة سناء جميل صاحبة المشوار الفني الحافل بالعديد من
الأعمال الفنية والمسرحية المميزة، وولدت سناء عام 1930 في مركز ملوي بمحافظة
المنيا، وتنتمي لعائلة مسيحية قبطية واسمها الحقيقي هو"ثريا يوسف عطا
الله" ، وانتقلت للقاهرة قبل الحرب العالمية الثانية والتحقت بمدرسة
"الميرد دية الداخلية" وتعلمت اللغة الفرنسية، ودرست سناء بالمعهد
العالي للفنون المسرحية وتخرجت في عام 1953وعملت في الفرقة القومية بالإضافة لذلك
تمكُنها باللغتين العربية والفرنسية، وقالت الفنانة في أحدى اللقاءات التلفزيونية أن
الفنان الراحل زكي طليمات هو من اختار لها اسمها الفني.
تفضيل الفن عن العائلة
وعاشت الراحلة حياة مليئة بالصعاب والأزمات بعد ما اعترضت أسرتها على عملها بالوسط الفني حتى وصل الأمر لقيام شقيقها بصفعها صفعه أدت إلى فقدانها السمع بإحدى أذنيها، و طردتها أسرتها من المنزل بعد إصرارها على التمثيل و تحقيق حلمها.
ولجأت سناء إلى
المخرج زكي طليمات وساعدها في الإقامة في بيت
الطالبات ، وتعلمت سناء مهنة تفصيل الملابس والمفروشات مقابل 6 جنيهات
شهرياً حتى تستطيع الإنفاق على نفسها وتسديد إيجار الشقه التي تعيش فيها وكان أول
راتب لها 12 جنيهًا، وساعدها زكي في الانضمام لفرقة "المسرح الحديث".
أبرز أعمال سناء جميل
وقدمت جميل
خلال مشوارها الفني 165عملا فنيًا ومن أشهر أفلامها: "عندما يأتي
المساء" و"بلال مؤذن الرسول" و"فجر جديد"
و"المستحيل" و"الزوجة الثانية"، و"البعض يعيش
مرتين"، والشوارع الخلفية" و"حكمتك يا رب"، و"توحيدة"،
و"الشك یا حبيبي" والمجهول"، و"سواق الهانم"،
و"السيد كاف" ، و"اضحك الصورة تطلع حلوة" كما قدمت شخصية
"سمية" أول شهيدة في الإسلام في فيلم "الرسالة" للمخرج مصطفى
العقاد، ومن أعمالها المسرحية، "ماكبث" و"الحجاج بن يوسف"،
و"زواج الحلاق"، و"ابن جلا" و"الدخان"، و"سقوط
فرعون"، و"قاتل الزوجات" و"رجل الأقدار"."
وأُضيفت أفلامها
حسب استفتاء 1996 إلى قائمة أفضل 100 فيلم
في السينما المصرية، ويُعد فيلم "بداية ونهاية" بداية انطلاق حقيقية لها حيث أنها حلت بديلة للفنانة فاتن حمامة، وجسدت سناء العديد من الأدوار والتي منها أدوار السيدة الأرستقراطية
،وبالإضافة لذلك تألقت في مسلسل "الراية البيضاء"، وقال الكاتب أسامة أنور عكاشة عنها "ما منحته سناء للشخصية من حياة وروح فاق كل توقعاتي وتصوراتي وأنا أنسج
خيوطها على الورق، فهى أضفت عليها تألقها الخاص".
إنجازات سناء جميل
وحصلت جميل على وسام العلوم والفنون عام 1967، كما تم تكريمها في مهرجان الأفلام الروائية في 1998.
أبرز تصريحات سناء جميل
وصرحت الفنانة
الراحلة سناء جميل أثناء لقائها التلفزيوني، أن الفنانة فاتن حمامة كسرت سمعه
البنت المصرية، وذلك لتأثر جماهيرها العريق بأدوارها السلبية عن الفتاة حيث
جسدت العديد من الادوار عن الفتاه الضعيفة
والمنكسرة التي تعرضت لظلم الأهل على مر سنوات حياتها فساعدت على تكوين صورة ذهنية تحطم من دور المرأة أمام المجتمع، وعلقت أنه كان يجب أن تجسد حمامة ادوار حقيقية
عن المرأة المصرية واصفه أن المرأة المصرية تمتاز بالقوة والصمود وليس الضعف.
وفي أحدى اللقاءات لها في برنامج "ساعه صفا"، للفنانة صفاء ابو السعود، قالت سناء جميل عن فاتن حمامة: "مش عارفة
ليه أنا مش بحبها، وهي رفضتني في كذا فيلم، قالت بلاش سناء جميل، وهي طبعاً بتقول
دلوقتي أنا ما قولتش، لأ بس هي قالت".
مسلمة ام مسيحية
وتعرف الكاتب لويس جريس على سناء في حفل توديع صحيفة سودانية ووقع في حبها ولكنة ظن أن زواجهما مستحيلاً اعتقادًا منه أنها مسلمة لكثرة قولها "والله العظيم"، "والنبي" وفكر في إشهار إسلامها من أجل الزواج منها، وحاول العديد من المرات أن يعبر عن حبه لها معاتبًا القدر ولكنه اكتشف أنها مسيحية وعرض عليها الزواج ، وصرح جريس أثناء لقائه في أحد البرامج عن يوم زفافهما أن القس رفض إتمام الزواج دون وجود معازيم وشهود إلى أنه أسرع في حل هذة الأزمة وإتمام مراسم الزواج.
رفض سناء جميل للإنجاب
وتزوجت جميل من
رفيق عمرها لويس جريس وأتخذت قرارًا بعدم الإنجاب متأثرة بالفنانة نعيمة وصفي التي
تركت الفن لمدة 10 سنوات، بسبب إنجابها مما دفعها لشعور بأن الإنجاب مُعطل للفن
والإبداع و صرحت أنها نادمة على هذا القرار
قائلة: "لوعاد بي الزمن إلى الوراء كنت سأتوقف عن التمثيل، وأفصل الملابس
وأنجب أولادًا".
وقبل إصابتها بمرض السرطان طلبت من الفنان أحمد زكي التمثيل معه، حيث هاتفته قائلة "نفسي أمثل معاك قبل ما أموت"، فأرسل لها من فيلمين.
نهاية
مأساوية