بائع ورد لـ«بوابة المواطن»: «مهنتي ضمن الرفاهيات والدولار قلل حركة البيع»
الأربعاء 25/يناير/2023 - 04:44 ص
محمود حربي
طباعة
يجلس أمام باقات من الزهور بألوانها الساحرة، وأشكالها البديعة، بائع ورد له مع كل زهرة حكاية، افتتح مشروعه لتجميل الشوارع والميادين، وتأثرت مهنته بظهور الورود الصناعية، وارتفاع الأسعار يهدد بضاعته بالكساد.
التقت «بوابة المواطن»، بهاشم، بائع ورد وزهور، يعمل في المهنة منذ 26 سنة، نشأ في بيئة ريفية بإحدى قرى محافظة بني سويف، لأسرة تعمل في الزراعة، والذي أوضح أن ارتفاع سعر الدولار وما تسبب فيه من زيادة للأسعار، قلل عمليات الإقبال على شراء بضاعته، لافتاً أن الورد يصنفه الناس ضمن الكماليات والرفاهية، وأصبحوا لا يشترونه إلا في مناسبات محدودة.
كيف أصبح بائع ورد؟
ويحكي هاشم، عن بدايات دخوله مجال تنسيق الورود والأزهار قائلاً: «بداية شغلي كانت سنة 1997، لما سافرت لمحافظة دمياط للعمل مع صاحب مشتل نباتات وزهور، ومع مرور الوقت زاد تعلقي بالورد».
ويستكمل صاحب محل الورد: «في البداية كنت هاوي دلوقتي تعرفت أكتر على الورد وإنه مش مجرد نبات أو سلعة، الورد دا لما بنتأمله بيدلنا على جمال وعظمة ربنا، خالق الكون الواسع».
الاختلاف بين عمل المشتل ومحل الورد
وعن الاختلاف بين عمله بالمشتل وبمحل الورد، يقول هاشم لـ«بوابة المواطن»: «صنايعي الورد ملوش علاقة بالنباتات، هو بينسق ورد ويشوف المناسبة المطلوب علشانها الورد سواء فرح أو خطوبة أو حفلة وغيرها من المناسبات الكتير، فبينسق ألوان الورد، لكن مش بيكون ملم بموضوع النباتات وأنواعها سواء نباتات الظل أو الشمس، إلا لما يكون اشتغل في مشتل نباتات».
ويوضح هاشم، أن مهنته تتمثل في الحفاظ على العمر الافتراضي للزهور، بعد أن تم فصلها عن شجرتها الأصلية، لافتاً أنه يبذل قصارى جهده كي تحتفظ الزهور بأوراقها أطول فترة ممكنة قبل أن تذبل وتتساقط.
المياه في حياة الورد
ويلفت بائع الورد، أن هناك محلات اخرى لا يهتم أصحابها بعمر الورود، وإنما يتركون زهورهم دون رعاية، مشيراً إلى أن هناك أنواع من الزهور تحتاج كميات مياه كثيرة وأخرى ضئيلة، وذلك حتى تحافظ على رونقها.
ويسرد بائع الورد، أنه يتعامل مع «ڤازات الورد» بلغة المشاعر قائلاً: «لما ببعد شوية عن الورد أو أسافر وأرجع، بلاقي الورد منكمش، أنا ببص على ڤازة الورد وبحس هي محتاجة ايه، سواء يتغير لها مياه أو يتفتح لها مسام علشان تشرب مياه جديدة».
حكاية شجرة «ست الحسن»
وعن غرائب الورد، يقول هاشم: «فيه نوع من الورد اسمه "ست الحسن"، بمجرد ما بتلمسها بالنهار بتلم ورقها كأنها بنت مكسوفة، ولما تغفل عنها شوية تلاقيها رجعت لطبيعتها وورقها يفتح».
الورود البلاستك أفسدت عليه صنعته
وأشار هاشم، بائع الورد، أنه لا يخلو مجال من المنافسة، وأن منافسه يتمثل في تلك الورود الصناعية التي لا تحمل رائحة، ولكن يمكنها الاحتفاظ برونقها إلى وقت طويل، دون الحاجة لرعاية أو عناية من مالكها، كما أن بائع الورود الصناعية، لا يحدث لديه تالف مثل ما يحدث معه في بضاعته.