شهدت قرية "علي باشا" بمركز مطاي،  شمال محافظة المنيا حادث أليم، بعد مصرع أحد أبناءها وزينة شبابها وهو شاب في القرن الثاني من عمره، بعد ان اصطدم القطار به وذلك أثناء عبوره للمزلقان سريعا وهو ملقب بمزلقان "الموت" نظرا لعدم وجود كوبري مشاه، وتتعدت الأقاويل وانتشرت بعد الاشاعات داخل القرية، مثل: سقط من القطار أثناء صعوده لركوب القطار، ام خبطه القطار، وانتشرت التعازي علي الجروبات الخاصة لمركز مطاي، علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

مزلقان الموت في المنيا يحصد روح شاب

وكانت البداية عندما تلقى اللواء أسامة عبد العظيم مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، إخطاراً من المقدم محمد صلاح الشروبي رئيس مباحث مركز مطاي، يفيد بمصرع شاب في العقد الثاني من عمرة، دهساً تحت عجلات القطار، وذلك أثناء عبوره لشريط مزلقان السكك الحديدية لقرية "علي باشا" بمركز مطاي.

وبانتقال الأجهزة الأمنية ورجال الاسعاف لمحل الواقعة وبالفحص تبين مصرع  شاب يدعى "أحمد محمد مخلوف" 27 عام، دهساً تحت عجلات القطار نتيجة لعبوره مندفعاً، لشريط السكة الحديد لمزلقان القرية، وتحرر عن ذلك  المحضر اللازم بموجب الواقعة، وتم إيداع جثته بمشرحة مستشفي مطاي العام وأمرت النيابة بتصريح دفنها لعدم وجود شبهه جنائية بالوفاة حسب ماذكر الطبيب مفتش صحة المركز وأيضاً التحريات الأمنية بقيادة المقدم محمد صلاح رئيس مباحث المركز.

أهالي القرية لـ بوابة المواطن
 
وقال أحد اهالى القرية والشهود العيان في تصريحات خاصة لـ  «بوابة المواطن»، إن الفقيد أحمد كان يعبر المزلقان عقب أداءه صلاة الفجر مباشرة أمس الجمعة، فخرج من المسجد وكان في طريقه لمنزله، ولكن قدر الله نفذ بهذا الحادث، مضيفاً إن يشهد له الجميع بحسن سلوكه وباخلاقة الحميدة والكريمة، وكان من المترددين إلى المسجد يومياً لاداء الفرائض جماعياً، وخيم الحزن علي القرية بأكلمها عند سماع نبأ وفاته بهذا الحادث.

يوم خطوبته لاقى ربه

كما أكد أحد اصدقاء الفقيدأحمد، إن الفقيد دعا الجميع وأصدقاءه لحضور خطوبته والمزمع عقدها، مساء أمس الجمعة، ولكن لم يمهله القدر وبعد أداء صلاة فجر صباح الخميس، لفظ أنفاسه الاخيرة تحت القطار أثناء عبوره للمزلقان سريعاً، ولاقي ربه، مردفا قائلاً :«عريس في الجنة».

وأشار أحد أصدقاءه في تصريحاته لـ " بوابة المواطن"، إن الفقيد أحمد مكافح منذ صغره وهو العائل الوحيد لاسرته بعد وفاة والده نظرا لانه أكبرهم سناً، وقد شيعت جنازته في مشهد مهيب بحضور الالاف من اهالى القرية والقرى المجارة، لمثواه الاخير بمقابر اسرته.

كما طالب أحد أهالى القرية بضرورة سرعة انشاء الكوبري الخاص بالقرية نظرا لعدم تكرار الحوادث وحصد الأرواح.

وأكد أحد اهالي القرية أن الكوبري هو الصداع المزمن الأن في رؤوس الاهالي نظراً لانه يمثل اهمية قصوى في خدمه القرية، مطالبين محافظ المنيا بضرورة السرعة في اعتماد المبالغ المالية المخصصة وبدء العمل في الكوبري الذي تم ازالته منذ فترة.