أشهرهم أم كلثوم والفيشاوي.. ماذا تمثل المقاهي بالنسبة للرجال؟
الأحد 05/مارس/2023 - 02:03 ص
أمل سعداوي
طباعة
علاقة قوية تربطهم معها، لا تحتاج إلى وسيط أو ما شابه، هى فقط تجعلهم ينتقلون من واقع مليئ بالمشاكل التي لا تتنهي إلى واقع مليئ بالضحكات والسعادة، فكوب من الشاي بها وسط تجمع الأصدقاء وتعالي الضحكات كفيل أن يغير الحالة المزاجية لصاحبها، ويجعله في حالة أفضل، فهى لها سحرها الخاص والمميز والذي لا تجده في أي مكان آخر، إنها «قعدة القهوة المصرية».
في منطقة الجمالية، بـ"محافظة القاهرة"، وتحديدًا في شارع المعز لدين الله الفاطمي، وسط المنازل التي تحكي عن ذكريات الدولة الفاطمية، وفي إحدى الشوارع الداخلية به تجد لافته مكتوب عليها «قهوة أم كلثوم»، كراسي من التراث القديم، ولوحات لكوكب الشرق منتثرة في كل مكان بها، وأنُاس يجلسون عليها وفي يديهم كوب الشاي وضحاكتهم تسمعها على بعد أمتار فهى نابعة من القلب.
في منطقة الجمالية، بـ"محافظة القاهرة"، وتحديدًا في شارع المعز لدين الله الفاطمي، وسط المنازل التي تحكي عن ذكريات الدولة الفاطمية، وفي إحدى الشوارع الداخلية به تجد لافته مكتوب عليها «قهوة أم كلثوم»، كراسي من التراث القديم، ولوحات لكوكب الشرق منتثرة في كل مكان بها، وأنُاس يجلسون عليها وفي يديهم كوب الشاي وضحاكتهم تسمعها على بعد أمتار فهى نابعة من القلب.
بملابس بسيطة وضحكة يظهر عليها الرضا، يجلس العم محمد في عقده الخامس على المقهى وبيده كوب الشاي، وبجواره صديقه العم سعيد الذين اتفقا معًا على اللقاء أسبوعيًا على المقهى حتى يُعيدوا ذكريات الشباب التي كاد يمحيها الزمن بسبب كثرت المشاغل فهم أصدقاء منذ الطفولة، وأيضًا لينسوا مشكلات العمل التي لا تنتهى.
قعدة القهوة مش مجرد تضييع وقت
واتفق معه في الرأي أحمد إبراهيم 24 عامًا والذي يؤكد أن المقهى هى المكان الذي يذهب إليه ليحسن من حالته المزاجية بعد يوم عمل طويل، ليقابل أصدقاه ليأخذهم الحديث والضحك.
ولم يقتصر عمل المقهى على تغيير الحالة المزاجية فقط للرجال، بل قد تكون مصدر رزق لأشخاص آخرين، فهناك الكثير من الرجال الذين يجلسون على المقهى في انتظار فرصة عمل عن طريق طلب آخرين نقاش أو حمال وغيره، وهنا يقول مصطفى سلامة ثلاثيني العمر:«في ناس كتير بتقعد على القهوة علشان شغل وده أنها تنتظر لحد ما يجي حد يطلبه يعني مثلًا تلاقي واحد داخل بيقول أنا عاوز نقاش دلوقتي أو حمال أو سباك وغيره كتير».
وبالانتقال إلى مقهى الفيشاوي أقدم قهوة في شارع المعز الدين لله الفاطمي، حيث تجد السياح من دول العالم مجتمعين بها نظرًا إلى أثاثها القديم والذي له رائحة تذكرك بالماضي، يجلس العم خالد وفي يده عود يعزف عليه ليطرب به آذان الجالسين، يأتي كل يوم وسط تجمع الأصدقاء ليغني الأغاني القديمة والتي بدورها تٌعيد ذكريات الماضي للجالسين ما يكون لها طابع مميز في تغير الحالة المزاجية للأشخاص.
وفي محافظة الجيزة، وتحديدًا في مركز الصف، يقطن معتز محمد الشاب العشريني، وطالب في الفرقة الرابعة كلية الإعلام، والذي تربطه بالقهوة ذكريات لا تنسى، قائلًا:«قاعدة القهوة كانت شئ أساسي نهاية كل أسبوع، كنت بقعد مع صحابي كل خميس أساسي، علشان ده الوقت اللي كلنا كنا موجودين فيه ومفيش حد عنده أي التزامات، وكنا بنجيب أكل وبلايستيشن وتبقي قاعدة والغايب نكلمة فيديو كول وتقريبًا أكنه معانا، كمان في رمضان كانت كل يوم بعد صلاة التراويح أساسي، بس دلوقتي بقيت حلم كبير بالنسبة لينا لأن تقريبًا مبقاش فيه وقت سامح إننا نتجمع بسبب الجامعة والشغل والامتحانات، حتي رمضان اللي كان إجازة بقي فيه دراسة».
وبالانتقال إلى محافظة القليبوبية، وتحديدًا في منطقة شبرا الخيمة، تجد إحدى المقاهي الشعبية المشهورة "قهوة عسلية" التي يجلس عليها الكثير والكثير من الرجال، تجد شاب عشريني يدعى إسماعيل صلاح والذي يرى أن المقهى ما هى إلا مجلس للقاء الأصدقاء بعيدًا عن دوشة المنزل:«القهوة دي قعدة الصحاب المكان الي بنهرب بيه من مشاكل الدنيا المكان اللي بننسى فيه كل حاجه سودة في حياتنا كوباية شاي غير الي في بيتنا بسبب جوها».
واتفق معهم في الرأي محمد سعيد صاحب إحدى المقاهي بمنطقة الجمالية، بقوله إن الرجال تتجه إلى الجلوس على المقاهي من أجل قضاء وقت الفراغ مع الأصدقاء الذين تمنعهم الظروف عن لقاء بعضهم بشكل مستمر لذلك ينتهزون فرصة الجلوس على المقاهي لرؤية الأحباء.
وأضاف «سعيد» في حديثه لبوابة «المواطن» الإخبارية، أن القهوة لا تقتصر على رؤية الأصدقاء فقط، بل تكون في بعض الأحيان ملتقى للأشقاء الذين لا يتمكنون من الذهاب إلى بعضهم البعض بسبب الخلافات بين زواجتهم.
حياة لا تتجزأ
ومن جانبه، قال الدكتور جمال فيروز، استشاري الصحة النفسية، إن المقاهي أصبحت جزءًا من حياة الكثير من الشباب لا سيما من تعود عليها خلال مرحلة المراهقة و الشباب.
حياة لا تتجزأ
ومن جانبه، قال الدكتور جمال فيروز، استشاري الصحة النفسية، إن المقاهي أصبحت جزءًا من حياة الكثير من الشباب لا سيما من تعود عليها خلال مرحلة المراهقة و الشباب.
أضاف «فيروز» في حديثه لبوابة «المواطن» الإخبارية، أنه يتردد عليه الكثير من الحالات التي نشبت في حياتهم الكثير من المشكلات بسبب جلوسه على المقاهي.
أوضح استشاري الصحة النفسية، أن وجود وقت فراغ كبير لدى الرجال يدفعهم للجلوس على المقاهي لقضاء هذا الوقت.
وبدورها قالت آلاء الهندي، أخصائي نفسي، إن جلوس الرجال على المقاهي يختلف من شخص لآخر، إذ تجد رجال تذهب للمقهى من أجل مقابلة الأصدقاء وتجد آخرين يذهبون إليها من أجل العمل.
أوضح استشاري الصحة النفسية، أن وجود وقت فراغ كبير لدى الرجال يدفعهم للجلوس على المقاهي لقضاء هذا الوقت.
وبدورها قالت آلاء الهندي، أخصائي نفسي، إن جلوس الرجال على المقاهي يختلف من شخص لآخر، إذ تجد رجال تذهب للمقهى من أجل مقابلة الأصدقاء وتجد آخرين يذهبون إليها من أجل العمل.
أضافت «هندي» في حديثها لبوابة «المواطن» الإخبارية، أن ذهاب الرجال للمقهى قد يكون خلفه سبب آخر وهو الهروب من المشكلات التي تواجهم خلال اليوم مع أحد أسرته.
وأشارت الأخصائية النفسية، إلى أن أيضًا من ضمن الأسباب التي تدفع الرجال لذلك هو هروب من المسؤوليات التي عليه" بعض الرجالة بيلجئوا إنهم يقعدوا على القهاوي علشان يهربوا من المسؤوليات محدش يقوله عاوز كذا"
عادة لا تنتهي
ومن جانبها قالت سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إنه عادة ما يذهب الرجل إلى المقهى لأنه يجد من يتحدث معه، ويملأ فراغه سواء من خلال الحديث أو لعب إحدى اللعبات مثل الدومنة وغيرها.
وأشارت الأخصائية النفسية، إلى أن أيضًا من ضمن الأسباب التي تدفع الرجال لذلك هو هروب من المسؤوليات التي عليه" بعض الرجالة بيلجئوا إنهم يقعدوا على القهاوي علشان يهربوا من المسؤوليات محدش يقوله عاوز كذا"
عادة لا تنتهي
ومن جانبها قالت سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إنه عادة ما يذهب الرجل إلى المقهى لأنه يجد من يتحدث معه، ويملأ فراغه سواء من خلال الحديث أو لعب إحدى اللعبات مثل الدومنة وغيرها.
أضافت «خضر» في حديثها لـ«بوابة المواطن الإخبارية»، أن الجلوس على المقاهي أصبحت عادة عند الكثير من الرجال لقضاء الوقت مع بعض الأصدقاء التي لا تساعدهم الظروف في اللقاء.