فانوس رمضان وعلاقته بحي السيدة زينب
الزينة في كل مكان، رائحة الشوارع أعلنت عن قدوم أفضل الأشهر، مساجد تتزين وأطفال يجهزون فوانيسهم، أغاني في كل الأرجاء أحدها تحتوي كلماتها "مرحب شهر الصوم مرحب لياليك عادت بأمان"، والأخرى "رمضان جانا،" جميعها تعلن عن فرحة الجميع لاستقبال شهر رمضان ، صلاة التراويح، واجتماع الأصدقاء، قراءة القرآن وسماع صوت المدفع، تجمعات عائلية عزومات هنا وهناك، دعم أواصر المحبة بين العائلات تلك أجواء رمضان في بلدنا مصر.
من بين العادات الأصيلة التي يتميز بها الشعب المصري، استقباله شهر رمضان الضيف الكريم على كل القلوب، بالأنوار والزينة والفوانيس، ولا تكتمل فرحتهم إلا بشراء فانوس أو صناعته، وترصد عدسات «بوابة المواطن» الاستعدادت المبكرة بشوارع حي السيدة زينب لاستقبال شهر الرحمة والإحسان، من خلال جولتها في سوق الفوانيس، والذي يحتوي على جميع أنواع الفوانيس بأحجامها وألوانها المبهرة.
أجواء استقبال شهر رمضان في حي السيدة زينب
الجميع على انتظار أحر من الجمر من منّا لم يعشق هذه الليالي؟، من منّا لم يقطع مسافات لصلاة قيام الليل في أشهر المساجد كالسيدة نفيسة الحسين، أو السيدة زينب، الجميع يحتفل بليالي رمضان على طريقته الخاصة، أحدهم قطع عمله من أجل اجتماع عائلته فى أولي أيامه، والآخر جمع أصدقاءه الذين فرقتهم الظروف المعيشية لفترات متباعدة ليأتي رمضان فيجمع الأحباب.
وقبل دخول شهر رمضان يحاول جميع الآباء والأمهات إدخال البهجة والسرور على أطفالهم وأبسط أحلام طفل في تلك المرحلة العمرية فانوس يباهي به أصدقاءه فيخرجون بعد الإفطار للعب بتلك الفوانيس معربين عن سعادتهم البالغة جرى العرف على ذلك، " حلو يا حلو رمضان كريم يا حلو"، الابتسامه لا تفارقهم جمالهم بشعورهم أن تلك أيام مباركات حتى وإن لم يعوا ولم يدركوا أية ظروف من شأنها أن تعكر من صفوهم.
ويعتبر حي السيدة زينب أحد أقدم الأحياء، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بروحانيات رمضان، الشوارع مليئة بأقمشة رمضان المعروفة، محلاتها التجارية أخرجت ما لديها من فوانيس ملئت بها الميادين والأرصفة، العديد من الأسر اصطحبوا أطفالهم لشراء فانوس فحياة الأطفال ورمضان بالنسبة لهم فانوس، تلك هي عاداتنا الرمضانية.