برامج المقالب الرمضانية.. وسيلة للترفيه أم للتنمر؟
الخميس 16/مارس/2023 - 07:43 م
نور أحمد
طباعة
انتشرت فكرة برامج المقالب منذ زمان ليس تلك الفترة الحديثة فقط، ولكنها اختلفت في محتواها وطريقة العرض حسب كل فترة تعرض فيها تلك البرامج فمثلا كانت الأنواع القديمة يختارون فيها مواطن عشوائي ويقومون بعمل مقلب مضحك بِه دون سابق معرفته أو التنسيق معه للاشتراك أما الآن في تلك الفترة الأخيرة اعتمدت برامج المقالب على استضافة الفنانين والمشاهير في مختلف المجالات منهم الممثلين واللاعبين والمطربين وغيرهم.
بدأت فكرة برامج المقالب في فترة الثمانينات وكانت تحت مسميات كثيرة وعناوين مختلفة ومن أمثلتها "الكاميرا الخفية"، "زكية زكريا"، "مافيناش زعل"، "اديني عقلك"، "حسين على الهوا"، "مقلب دوت كوم" وبالنسبة لسؤالك ما هو أول برنامج في هؤلاء تم عرضه وتناول فكرة المقالب سأجيب عليك وأقول لك أنه برنامج "الكاميرا الخفية":
أول برامج المقالب في مصر
هو أول برنامج يتم تقديمه من هذه النوعية في مصر، وقدمه الفنان" فؤاد المهندس" عام 1983، حيث كان يقوم بتعريف مضمون الحلقة الذي يقوم ببطولتها الفنان "إسماعيل يسري"، ويعتمد من خلالها على أن المواطن هو نجم الحلقة، بعد تعرضه لموقف كوميدي يظهر فيه رد فعله، واستمر البرنامج لعدة سنوات، حتى قدمه الفنان "محمود الجندي"، ولكنه لم يلاقي النجاح المطلوب، وارتبطت برامج المقالب بأغنية شهيرة للفنانة "أنوشكا" تقول كلماتها "اللقطات اللي هتشوفها كلها طبيعية، والأبطال أنا وإنت وهي".
ثم بدأ في هذا العصر أن يتناول هذه الفكرة هو الفنان "رامز جلال" الذي بدأ هذا المشوار في أول برنامج له وهو "رامز قلب الأسد" بعدها "رامز ثعلب الصحراء"، "رامز عنخ أمون"، "رامز قرش البحر"، "رامز واكل الجو" وغيرها من سلسلة البرامج التي بدأت منذ عام 2011 ومازالت مستمرة حتى الآن بأخر برنامج تم الإعلان عنه وهو برنامج "رامز نيفر ايند" ومعناه أن "رامز" ليس له نهاية ولا ينتهي وهذا لأنه مستمر في فعل المقالب بالمشاهير ووضعه تحت ضغط ورعب، وقيل أن بعض من الفنانين يسبق الاتفاق معهم قبل حضورهم إلى البرنامج ولكنهم لا يعلمون فكرة المقلب بأكمله لتكون هناك بعض من المصداقية حتى يستمتع المشاهد.
ولكن بعض المشاهدين يعتبروا أن هذه البرامج وسيلة للتنمر على عقولهم حيث أن القائمين عليها يجتهدون حتى يخلقون المصداقيه أمامهم والبعض الآخر رؤيتهم أنها فعلا وسائل ممتعه وصانعة للرفاهية وتضيف بهجة للأجواء الرمضانية.