الإمام الأكبر ببرنامجه «الإمام الطيب»: القرآن يحرم على الزوج إيذاء زوجته
السبت 01/أبريل/2023 - 04:24 م
طارق رفعت أبو الحسن
طباعة
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ببرنامجه «الإمام الطيب»إن القرآن يحرم على الزوج إيذاء زوجته حتى وهو يكرهها، مشيراً أن الحكم الشرعي العام في جريمة الضرب هو: حرمة الضرب حين يكون بقصد
الإهانة أو الإيذاء لأي إنسان، وحسبي هنا الآن أن أقرر بداية أن ضرب الناس،
بغير حق أو مبرر شرعي كاف يستدعيه ويتطلبه حرام وممنوع، ويجب فيه القصاص.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، خلال حلقته العاشرة ببرنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، أن ما زعموه -زورا وبهتانا- من أن القرآن يؤصل لضرب المرأة والزوجات.. هي مقولة لا تزال تبعث بين الحين والحين لإثارة الغبار في وجه هذا الدين الحنيف.
حديث الإمام الأكبر عن تحريم القرآن لضرب الزوجة
وأضاف فضيلته أن هناك حالتان مختلفتان أشد الاختلاف الأولى: حالة إباحة ضرب الزوج زوجته إباحة مفتوحة، في كل الأحوال والظروف، وكيفما كانت الأسباب والدواعي، وهذه الحالة التي نهى عنها القرآن نهيا صريحا في قوله: «ولا تضاروهن»، وقوله: «وعاشروهن بالمعروف»، حالة محرمة على الزوج تحريما باتا، وهي الحالة التي يدلس بها الكارهون للقرآن على الناس، ويزعمون لهم أنها المقصود من قوله تعالى: «واضربوهن»، والثانية: حالة إباحة ضرب الزوجة اضطرارا في حالة معينة وبشروط تكاد تفرغ الضرب من أي شبهة للإيذاء.
كما أشار شيخ الأزهر أن الحالة الأولى، وهى إباحة الضرب إباحة مفتوحة للزوج يقدم عليه كلما دعته قدرته، ووقتما تدفعه طبيعته القاسية إلى اقترافه، هذه الحالة هي ليست من قوله تعالى: «واضربوهن» لا في قليل ولا كثير، وأن بين إباحة الضرب إباحة مفتوحة وبين آية «واضربوهن» بعد المشرقين، وأن الاستدلال بالآية على إباحة الضرب مطلقا تدليس وسوء فهم متعمد لتضليل الناس.