كيف أثر محمد عبد الوهاب في تاريخ الموسيقى العربية؟
الخميس 04/مايو/2023 - 06:58 م
سهير الشامي
طباعة
تحل اليوم الخميس 4 مايو، ذكرى رحيل الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي يعد أحد أفضل الموسيقيين في تاريخ الوطن العربي، وواحد من رواد هذا المجال الذي رحل عن عالمنا في 4 من مايو عام 1991 إثر إصابته وقتها بجلطة دماغية بعد سنوات طويلة قضاها في خدمة الموسيقى العربية، تاركًا خلفه عددًا كبيرًا من الألحان الخالدة.
ولد الموسيقار محمد عبد الوهاب في 13 من شهر مارس وذلك في عام 1901 ، هو من مواليد مدينة القاهرة ووالده الشيخ محمد أبو عيسى والذي كان مؤذنًا وقارئًا في مسجد سيدي الشعراني بباب الشعرية والتحق بكتاب جامع سيدي الشعرانى لكي يدرس بعد ذلك في الأزهر الشريف بناءً على رغبة والده، حفظ عدة أجزاء من القرآن الكريم قبل أن يهمل تعليمه ويتعلق بالغناء والطرب.
بدايات الموسيقار محمد عبد الوهاب الفنية مع فوزي الجزايرلي وأحمد شوقي
بدأ عبد الوهاب الغناء في سن مبكرة، ودرس العود والموسيقى العربية التقليدية في معهد القاهرة للموسيقى العربية والتأليف الغربي في مدرسة بيرغران، وقدمه الشاعر أحمد شوقي لأصدقائه الأثرياء عام 1924 وفي العام التالي استدعته سلطانة الطرب منيرة المهدية وطلبت منه إكمال تلحين رواية لم يكملها سيد درويش قبل وفاته وهي رواية كليوباترا، وكانت هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في حياته المهنية، إذ أصبح معروفًا أكثر، وتعتبر السبع سنوات التي قضاها عبد الوهاب مع أحمد شوقى من أهم مراحل حياته، واعترف دائمًا بفضل أحمد شوقى عليه.
تألقه في عالم السينما والإذاعة
دخل عبد الوهاب عالم السينما بأول فيلم غنائي له «الوردة البيضاء وعمره 29 عامًا، وأتبع هذا الفيلم بـ5 أفلام أخرى، قام ببطولتها تمثيلا وغناء كان آخرها عام 1947 وعمره 43 عامًا، ثم اشترك بالغناء فقط في فيلمين أحدهما هو غزل البنات مع ليلى مراد ونجيب الريحاني عام 1949، والآخر كان فيلم منتهى الفرح عام 1963.
احتوت تلك الأفلام على عشرات من أجمل أغاني عبد الوهاب، وتميزت بالبساطة والتحديث، وقد أدخل إلى أفلامه طابع الحياة الغربية واستخدم إيقاعاتٍ أوروبية مثل التانجو والسامبا والرومبا ولا شك أن دخول عبد الوهاب ميدان السينما قد أسهم كثيرًا في صنع مجده الفني، وما زالت مقاطع أغانيه في الأفلام تذاع لليوم في كثير من محطات الراديو والتلفزيون العربية والقنوات.
تجديده للطرب الكلاسيكي والتراث الشعبي
قدم موسيقار الأجيال أغانٍ جميلة بصوته، كانت أغلب ألحانه لغيره ألحانًا جميلة، ومن أشهر، وأجمل ما لحن لغيره، على سبيل المثال لا الحصر: ذكريات، يا حبايب بالسلامة، المركبة عدت، طائر على جناح الحمام، هذا عدا عن الأناشيد التي اشترك عبد الحليم في غناءها مع مجموعة الفنانين مثل الوطن الأكبر.
لحن لليلى مراد حيران في دنيا الخيال، ياللي غيابك حيرني، ياللي سكونك حنان وكلها من فيلم الماضي المجهول، أروح لمين فيلم شاطئ الغرام، جواب حبيبي، الشهيد، وكلاهما من فيلم الحياة الحب، أرق النسيم، يا قلبي مالك وكلاهما من فيلم يحيا الحب، إضافة إلى أغاني فيلمي عنبر، وغزل البنات.
لحن لفايزة أحمد حمال الأسية، بريئة، ست الحبايب وهي من أشهر، وأجمل أغانيها، تهجرني بحكاية، خاف الله، تراهني، ياغالي عليا، بصراحة، راجع لي من تاني، وقدرت تهجر، وكثير غيرهم من أجمل الأعمال.