أنور وجدي .. نجم السينما الذي عانى من مرض وراثي وتوفي في شهر العسل
الأحد 14/مايو/2023 - 10:48 م
سهير الشامي
طباعة
تحل اليوم 14 مايو ذكرى رحيل الفنان أنور وجدي ، أحد أبرز نجوم السينما المصرية في القرن العشرين، الذي أثرى الحياة الفنية بـ60 فيلماً، بين الإنتاج والإخراج والتمثيل، وشكل ثنائيات رائعة مع نجمات عصره، مثل ليلى مراد وفيروز. وقبل أن يصل إلى هذا المجد، عانى من الفقر والتشرد والمرض، وخلال الأسطر التالية نستعرض أبرز المحطات في حياة أنور وجدي، الذي توفي في مثل هذا اليوم من عام 1955.
أنور وجدي .. من الفقر إلى الشهرة
ولد محمد أنور يحيى الفتال وجدي، المعروف فنيا باسم أنور وجدي ، في 11 أكتوبر 1904 في حي الظاهر بالقاهرة، في أسرة بسيطة كانت تعاني من الإفلاس بعد أن انهارت تجارة والده في الأقمشة في حلب.
ترك أنور الدراسة في مدرسة الفرير الفرنسية واتجه إلى عالم الفن منذ صغره، حيث شارك في عدة فرق مسرحية وأحلامه كانت تصل إلى هوليوود، حاول أن يهرب إلى أمريكا مع زميلين له لكنه فشل وعاد إلى مصر.
بين المسرح والسينما
بدأ أنور وجدي مشواره الفني على خشبة المسرح في شارع عماد الدين، حيث عمل مع فرقة رمسيس للفنان يوسف وهبي وأثبت جدارته في الأدوار المختلفة. انتقل بعد ذلك إلى السينما بدعم من يوسف وهبي أيضا، حيث شارك في أول فيلم له بعنوان جناية نص الليل عام 1930.
قدم بعد ذلك عدة أفلام ناجحة مثل أولاد الذوات، والدفاع، وبياعة التفاح، وانتصار الشباب، وليلى بنت الريف، كان يتميز بدور الشاب الثري المستهتر والرومانسي في أفلامه.
الإنتاج والإخراج والزواج
أسس أنور وجدي شركة الأفلام المتحدة للإنتاج والتوزيع السينمائي عام 1945، حيث قام بإنتاج وإخراج وكتابة سيناريو العديد من أفلامه التي كان هو بطلها. من أشهر هذه الأفلام سلسلة التي قدمها مع ليلى مراد التي كانت زوجته الثانية، مثل قلبي دليلي، عنبر، غزل البنات. كما قدم أفلاماً لغيره من النجوم مثل ليلة الحنة، ودهب، وفيلم أربع بنات وضابط.
المرض والوفاة
أصيب أنور وجدي بمرض الاعتلال الكلوي، وهو مرض وراثي في عائلته، كان مات به والده وشقيقاته الثلاث. لم يكن لهذا المرض علاج في ذلك الوقت. عانى من المرض حتى أصابه العمى لثلاثة أيام، وتوفي في 14 مايو 1955 في ستوكهولم بالسويد، حيث كان يقضي شهر العسل مع زوجته ليلى فوزي.