«الطمع قل ما جمع».. كيف تحول خالد فرجاني من مدرس بمعهد أزهري إلى قاتل لأسرته
الثلاثاء 25/يوليو/2023 - 09:33 م
حنان سعيد كشك
طباعة
هناك داخل قسم شرطة المنيا، كان ينتظر خالد فرجاني الذي قتل زوجته وأولاده، مجئ رجال الشرطة ليأخذونه لتنفيذ حكم الإعدام عليه، لتفاجئته الأقدار ويلقى وفاته بين حوائط السجن، بعد ارتفاع ضغطه بشكل مفاجئ أمس، ليهرب من الإعدام إلى الموت.
منذ صغره وهو يطمع في الثراء الفاحش، لم يكن يعلم أن طمعه سيفضي به إلى الهلاك، ولم يكترث بالقول الشهير «الطمع قلّ ما جمع»، إنه خالد فرجاني الذي أقبل على قتل زوجته ومحبوبته، وأم أولاده، ولم يكتفي بذلك فحسب بل قتل أولاده فلذات أكباده، ليتحول حلمه الذي لا طالما انتظره إلى كابوس.
من مدرس بمعهد أزهري إلى قاتل لزوجته وأولاده
نشأ خالد فرجاني بقرية سنوفر التابعة لمركز ومدينة الفيوم، وسط أسرة بسيطة، قامت بتربيته وتعليمه حتى حصل على الشهادة العليا في اللغة الإنجليزية، ليعمل بشهادته كمدرس لللغة بأحد المعاهد الأزهرية بالمدينة، ولكنّ طموحه لم يتوقف عند ذلك، وإنما رغب في الزيادة فلم يكتفي بكونه خريجاً جامعياً فقط، وإنما دعم شهادته بكورسات معتمدة من الجامعة الأمريكية.
قصة الحب تحولت إلى جريمة قتل
تزوج خالد بفتاة من قريته، بعد أن جمعتهما قصة حب شديدة، وبعد ذلك دفعه شغفه وطمعه إلى السفر للعمل بالخارج، وبالفعل سافر إلى دولة الإمارات وعمل مترجماً بأحد فنادق مدينة دبي، والتي كانت الوجهة الأمثل لخطته في البحث عن الثراء الفاحش، واختار مجال الاسثمار العقاري للعمل به.
هناك مقولة تقول:«إن سوء الحظ إذا ما بدأ فلن ينتهي حتى يتلف كل شيء»، وهذا بالفعل ما حدث مع خالد، فبعد أن وصل إلى حلمه في الثراء الفاحش، واغتنى الغناء الذي ظل طوال عمره يحلم به، جاء له أحد أصدقائه وأقنعه بشراء منزل تحته كنز أثري، ناصحه بأنه مجال التنقيب عن الآثار هو وجهته للوصول إلى مطلبه.
«من يطمع بكل شيء يخسر كل شيء»
لم يأخذ خالد وقتاً في التفكير بشأن عرض صديقه، ووافق على الفور، وسلمهم أمواله وممتلكاته، لم يكن يعلم بالحكمة التي تقول:«من يطمع بكل شيء يخسر كل شيء»، فبعدما أقدم على شراء المنزل ودفعه الأموال هدده أصدقائه بخطف زوجته واغتصابها، وقتل أولادها، إذا سألهم عن الأموال.
أغلقت الطرق أمام خالد ولم يجد وسيلة لاسترداد أمواله، وتراكمت الديون عليه، ولم يجد مفر من مطالب الدائنين، ومن هنا جاءت له الفكرة بقتل زوجته وأولاده، وأصبح ينتظر اللحظة المناسبة لتنفيذ خطته، وأقدم على شراء ساطور لتنفيذ مطلبه، وعندما خلدت الزوجة وأبنائها إلى النوم أقدم على قتلهم جميعاً، وبعدها قام بتسليم نفسه إلى الجهات القانونية.