يوميات مراسل حرب ٢
الخميس 12/أكتوبر/2023 - 05:51 م
مي ياقوت
طباعة
الساعات تمضي كأنها دقائق في ظل احداث متسارعة جالبة معها أخبارا كثيره ، تتصارع الحقائق مع الشائعات في قلب بالونات الاختبار و الاكاذيب ومع الضلالات المباحة التي تنشرها المقاومه لتشتت " مخابرات" الاحتلال في جو بات شديد السمية لتستخرج الخبر الصحيح، بت انت فقط كصحفي شاهد العيان وماتراه عينك وتسمعه بأذنك وتحصل عليه من مصدر موثق هو فقط عين الحقيقه لذا بت انت الحقيقه ذاتها ومصدرها المتنقل بين احياء تدك وشوارع يستهدفها القناص و" عدو" يكره الحقيقه اصلا ويكره كلمة " صحافه" الممهوره على الصديري الذي ترتديه
انت تحاول جاهدا في ظروف صعبه ، غزة العروس التي اغتيلت في حفل زفافها ، غزة التي لفظ اطفالها انفاسهم تحت ركام حجارة القصف الذي لايرحم ، غزة التي نسفت احياءها كامله وسط زغاريد اهالي الشهداء بأنهم باقون وانهم سيدفعون ثمن حرية الوطن ، هذا الصبر العظيم والصمود القوي الذي تراه في عيون بها دموع على فراق الاحبه ورضا انهم فداء للارض يجعلونك في حيرة وانت تذيع الخبر او تنقله غير انها تكسبك انت ايضا صمودا لنقل الحقيقه وتعاطفا لمواصلة الطريق لانارة الغشاوة التي ضللت العالم لسنوات ان هؤلاء كهؤلاء فكيف لصاحب الارض ان يكون مثل المحتل ؟!
اكثر من ١٠٠٠ شهيد في اليوم الثامن للحرب معظمهم من النساء والاطفال غير عدد تعدي ذلك بالاف المصابين ومازالت نبرة الشارع الفلسطني هي الصمود ، الصمود فقط ، فيما يعيش الاسرائيلييون كابوسا يقولون انهم لم يعيشوه منذ عام ١٩٤٨ ، فهم يشعرون بان هيبتهم ومارسموه حول جيشهم بعد حرب الغفران او٧٣اكتوبر تنهار ايضا ، كل شئ هنا يتحدى وينبض ويصرخ من جديد بعد سنوات من التحمل والصبر والصمت الدولي على جرائم الاحتلال المصورة بالصوت والصورة
عدنا مساء على خبر ارتقاء اثنين من زملائنا في قصف لبرج به مقر عمليهما , راح جسديهما وبقت خوذتهما والصديري الممهور بكلمه " صحافة" او " برس" شاهدا على ماقدموه في سبيل الوقوف مع الحق واظهار الحقيقة ودفع ثمنها ... الى اللقاء يارفاق ولعلنا نحسن كمال مسيرتكم ... وللحديث بقيه
انت تحاول جاهدا في ظروف صعبه ، غزة العروس التي اغتيلت في حفل زفافها ، غزة التي لفظ اطفالها انفاسهم تحت ركام حجارة القصف الذي لايرحم ، غزة التي نسفت احياءها كامله وسط زغاريد اهالي الشهداء بأنهم باقون وانهم سيدفعون ثمن حرية الوطن ، هذا الصبر العظيم والصمود القوي الذي تراه في عيون بها دموع على فراق الاحبه ورضا انهم فداء للارض يجعلونك في حيرة وانت تذيع الخبر او تنقله غير انها تكسبك انت ايضا صمودا لنقل الحقيقه وتعاطفا لمواصلة الطريق لانارة الغشاوة التي ضللت العالم لسنوات ان هؤلاء كهؤلاء فكيف لصاحب الارض ان يكون مثل المحتل ؟!
اكثر من ١٠٠٠ شهيد في اليوم الثامن للحرب معظمهم من النساء والاطفال غير عدد تعدي ذلك بالاف المصابين ومازالت نبرة الشارع الفلسطني هي الصمود ، الصمود فقط ، فيما يعيش الاسرائيلييون كابوسا يقولون انهم لم يعيشوه منذ عام ١٩٤٨ ، فهم يشعرون بان هيبتهم ومارسموه حول جيشهم بعد حرب الغفران او٧٣اكتوبر تنهار ايضا ، كل شئ هنا يتحدى وينبض ويصرخ من جديد بعد سنوات من التحمل والصبر والصمت الدولي على جرائم الاحتلال المصورة بالصوت والصورة
عدنا مساء على خبر ارتقاء اثنين من زملائنا في قصف لبرج به مقر عمليهما , راح جسديهما وبقت خوذتهما والصديري الممهور بكلمه " صحافة" او " برس" شاهدا على ماقدموه في سبيل الوقوف مع الحق واظهار الحقيقة ودفع ثمنها ... الى اللقاء يارفاق ولعلنا نحسن كمال مسيرتكم ... وللحديث بقيه