خبراء سياسيون يرجحون تبادل السفراء بين القاهرة وطهران قريبا
الإثنين 01/يناير/2024 - 05:26 م
فاطمة بدوي
طباعة
تقترب إيران من محطة أخرى في إطار استئناف علاقتها مع الدول العربية، إذ من المرتقب الإعلان عن تبادل السفراء بين القاهرة وطهران قريبا.
وتمثل استعادة العلاقات بين طهران والعواصم العربية خطوة محورية في استقرار المنطقة، إذ تقطع الطريق على "الفزاعة" التي كانت تستخدمها واشنطن في المنطقة، والتي استمرت على أساسها في استنزاف الدول العربية، وفق خبراء.
بعد إعادة العلاقات بين السعودية وإيران، يرتقب أن تتخذ خطوة مماثلة بين القاهرة وطهران، خاصة بعد الاتصال الأخير الذي هنأ فيه الرئيس الإيراني نظيره المصري بفوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة.
في الإطار، قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، إن إعادة السفراء بين مصر وإيران من المحتمل أن يحدث في وقت قريب.
ولفت إلى أن تهنئة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، يعني أن العلاقات وصلت إلى أعلى مستوى.
الهدنة في قطاع غزة - فلسطينيون يزورون منازلهم التي دمرتها القصف الإسرائيلي جنوب شرق مدينة غزة يوم 28 نوفمبر 2023. - سبوتنيك عربي, 1920, 25.12.2023
مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في قطاع غزة
25 ديسمبر 2023, 16:52 GMT
وأضاف في تصريحات صحفية له
أنه خلال اتصال الرئيس الإيراني بالسيسي، ناقش العديد من الأمور من بينها إعادة العلاقات بين البلدين، وكذلك الملفات الإقليمية في غزة والبحر الأحمر.
ولفت رخا إلى أن "مستوى العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن، يشير إلى أن إعادة السفراء إلى البلدين باتت قريبة، فيما يمكن فهم حديث سلطان عمان هيثم بن طارق بأنه تماشيا مع الجهود المبذولة في المنطقة أو أنه تطرق للملف والنتائج التي تترتب على إعادة العلاقات".
ويرى أن إعادة السفراء للبلدين يمكن أن تأتي عقب آداء الرئيس السيسي اليمين الدستورية للفترة الرئاسية الجديدة.
وأشار إلى أن إعادة العلاقات بين البلدين يعد بمثابة استكمال الدائرة، خاصة بعد التقارب الذي جرى مؤخرا بين السعودية وإيران، والعمل على حل الأزمة اليمنية.
ووفق رخا، وهو مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، فإن بدء انخراط إيران في المشهد العربي بشكل مغاير إلى جانب رفع نسبة التبادل التجاري مع الدول العربية يسهم في الاستقرار والتنمية.
جوانب أخرى تتمثل في إعادة العلاقات بين البلدين، إذ تبطل الحجة الأمريكية التي كانت تناور بمخاطر إيران في المنطقة، وتبقي على الخطر الحقيقي الذي تمثله إسرائيل في المنطقة.
وعرض سلطان عمان هيثم بن طارق، خلال لقائه بالمرشد الإيراني علي خامنئي، في طهران، وساطة عُمانية لإعادة العلاقات بين إيران ومصر.
وفق الموقع الرسمي للمرشد الإيراني، قال: "إننا نرحب ببيان سلطان عمان حول رغبة مصر استئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية، وليست لدينا مشكلة في هذا الصدد".
وفي هذا الإطار، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق، أنه أجرى محادثات مفيدة مع نظيره المصري سامح شكري، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية.
وقال عبد اللهيان: "طهران تعتبر مصر دولة مهمة للغاية في العالم الإسلامي وفي المنطقة".
وتابع، في مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية: "نعتقد أن تحسين العلاقات بين طهران والقاهرة لن يفيد البلدين والأمتين فحسب، بل سيفيد المنطقة والعالم الإسلامي أيضا، وقد أعلنا استعداد طهران لتعزيز العلاقات بين البلدين، وفي هذا السياق سمعنا تقييما إيجابيا من وزير الخارجية المصري، ونحن نتفق على اتخاذ خطوات مشتركة في المستقبل في هذا الصدد".
وردا على سؤال حول موعد اتخاذ خطوات مشتركة بين مصر وإيران في المستقبل، أجاب وزير الخارجية الإيراني: "في الأيام المقبلة، وفي إطار الاتفاق الذي توصلنا إليه في نيويورك، سيتم التوصل إلى توافق بيننا بشأن خارطة الطريق، حول كيفية تحسين العلاقات بين الجانبين".