الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) يطلقان مشروعًا جديدًا في مصر لتحويل الصحراء إلى أراضٍ منتجة وصالحة للزراعة.
الخميس 08/فبراير/2024 - 10:54 م
فاطمة بدوي
طباعة
القاهرة، 5 فبراير 2024
تم إطلاق مشروع الزراعة الصحراوية المتكاملة للنهوض بسبل العيش القادرة على الصمود (IDFRL) يوم الاثنين 5 فبراير 2024 في القاهرة بحضور شخصيات رفيعة المستوى، بما في ذلك ممثلين عن (AECID) و(ICARDA) بالإضافة إلى الشركاء المنفذين مركز البحوث الزراعية (ARC). المركز القومي لبحوث المياه (NWRC) ومركز بحوث الصحراء (DRC).
سيقوم مشروع (الـزراعة الصحراوية المتكاملة للنهـوض بـسـبل العـيش الـقادرة عـلى الصمـود) بـتنفيذ مـواقع تجريبية في خـمس محافظات في مصر، منها أسوان وسوهاج وقنا والبحيرة والوادي الجديد. وستلعب هذه المبادرة دورًا محوريًا في تعزيز الزراعة الصحراوية المرنة والمتحولة، من خلال زيادة الإنتاجية الزراعية في الصحراء إلى الحد الأقصى مع تقليل الآثار البيئية وتحسين استدامة المياه وكفاءة الطاقة والأمن الغذائي.
ويهدف المشروع، المتوقع له الاستمرار على مدار عامين، إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه والطاقة، وزيادة إنتاجية المحاصيل، وخلق فرص العمل للشباب والنساء، والتخفيف من الهجرة الناجمة عن التغير المناخي. ويستفيد من المشروع ما يقرب من 2500 مزارع من أصحاب الحيازات المتوسطة (10% منهم على الأقل نساء) بالإضافة إلى كبار المزارعين أصحاب الحيازات الكبيرة والذين يتمتعون بالقدرة المالية على الاستثمار في التقنيات الجديدة.
ويتمثل الهدف الأوسع نطاقًا للمشروع في تشجيع تبني الزراعة المتكاملة للأراضي الصحراوية خارج المواقع التجريبية، وإشراك أصحاب المصلحة المختلفين مثل المزارعين والجهات الفاعلة من القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية، ما سيؤدي إلى بناء القدرات وتعزيز الحلول التعاونية في مجال الزراعة المتكاملة للأراضي الصحراوية.
وفي حفل الإطلاق، قال السيد علي أبو سبع، مدير عام إيكاردا: "إن الزراعة الصحراوية متجذرة في غزو مصر التاريخي للصحاري. وبالتعاون مع شركائنا، نقوم بتطوير تقنيات متكاملة جديدة مثل البيوت الشبكية لتعزيز الإنتاج الزراعي وسبل العيش وتعزيز النظم الغذائية في الصحاري وسط أزمة المناخ.
كما صرحت السيدة/ إيفا سواريز ليوناردو، رئيسة مكتب التعاون الإسباني في مصر، قائلة: “لقد أصبح التغير المناخي حقيقة صارخة تتجاوز التوقعات. وفي مصر -التي تغطي الصحراء 95% من أراضيها - تبرز الزراعة المتكاملة للأراضي الصحراوية باعتبارها حلًا تحويليًا. ومن خلال تحويل الأراضي القاحلة، فإننا نعزز القدرة على الصمود الزراعي والأمن الغذائي في مواجهة تغير المناخ."
ويتوافق المشروع مع الاستراتيجية الزراعية 2030، والتي وضعتها الحكومة المصرية،