بعد انتشارها على تيك توك.. تربوي يحذر من مخاطر لعبة «bad words bathroom»
السبت 10/فبراير/2024 - 06:49 م
حنان سعيد كشك
طباعة
كآفة جديدة من آفات تطبيق «التيك توك»، انطلق تريند جديد يدعى «bad words bathroom»، وفيه يضع الأب والأم طفلهما في الحمام ويطلبان منه التعبير عما يجول في خاطره، والكلمات السيئة التي قيلت إليه من قبل.
ويظن الوالدين أنهما بقيامهما بهذه اللعبة يجعلان الطفل يعبر عما بداخله، ولكن في الحقيقة ذلك يؤثر على الطفل بالسلب، وترتبط بالعديد من السلبيات، والتي من أهمها فقدان الطفل لثقته بنفسه.
قال الدكتور تامر شوقي أحمد استاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»، إن لعبة bad words من الألعاب عديمة المتعة والمنفعة في حد ذاتها وترتبط بالعديد من الآثار السلبية، مؤكداً أن مثل هذه اللعبة قد يثبت لدى الطفل من سن مبكر تعلم الألفاظ البذيئة من خلال تكرار ترديدها وخاصة مع تعزيزها لديه، من قبل الوالدين من خلال ضحكهما على تلك الكلمات عندما ينطقها.
وأوضح شوقي أن مثل هذه اللعبة تتعارض مع مباديء التربية الإيجابية والتى تؤكد على التركيز على ايجابيات الطفل أمامه وتعويده التركيز على مكامن القوة لديه وليس الضعف، كما تجعله يفقد ثقته بنفسه التي يتم بناؤها لديه خلال السنوات المبكرة من عمره، كما تعود الطفل الحديث السلبي مع الذات والتركيز أكثر على الكلمات السيئة.
ولفت شوقي إلى أن مثلها قد يكسب الطفل ما يسمى بالعجز المتعلم وذلك عند تكرار ذكره لمواقف يسخر فيها الاخرون من قدراته مما يشعره بأنه عاجز رغم قوته، كما تولد لدى الطفل اتجاهات سلبية نحو الأخرين وعدم الثقة فيهم بل والخوف منهم.
وشدد شوقي على أن تصوير الطفل لنفسه في مثل هذه الأماكن يجعل الطفل يعتاد على ذلك، وهذا ليس مرغوباً فيه، مشيراً إلى أن ما يعتقده بعض الآباء أو الأمهات أن هذه اللعبة تسهم في تحقيق الراحة للطفل من خلال قصه للمواقف السلبية خطأ، وذلك لأنعا قد تولد لديه قلق وتوتر نفسي أكبر من خلال تكرار تذكره لتلك المواقف والكلمات السلبية.
وناشد شوقي الوالدين التعرف على إمكانات الطفل وقدراته سواء في الرياضة أو الفن واستثمارها على نحو جيد، كما لا بد أن يتيحا له فرصة الكلام في جو آمن ومطمئن وأن يحددا له ما الأخطاء في أي موقف حدث له ولماذا هى خطأ وكيف يمكن تجنبها وما الأشياء الجيدة، وأيضا أن يوضحا له أنه حتى لو تعرض لكلمات أو مواقف سيئة من شخص آخر فقد نكون المشكلة في هذا الشخص وليس الطفل.