برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، شهدت جامعة الأزهر فرع الوجه القبلي برئاسة فضيلة الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي؛ انطلاق فعاليات الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وانتصارات أكتوبر المجيدة بقاعة الإمام السيوطي بكلية اللغة العربية بأسيوط، وبمشاركة السيد اللواء دكتور محافظ أسيوط، والسيد العميد أركان حرب هشام محمود عطية، نائبًا عن قائد المنطقة الجنوبية العسكرية والسيد العميد هاني فاروق، المستشار العسكري لمحافظة أسيوط، والدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الطلاب والتعليم، والدكتور صابر السيد، عميد كلية اللغة العربية بأسيوط، والسيد العقيد محمد عبد الحكيم، مدير التربية العسكرية بفرع الجامعة للوجه القبلي، والسيد العقيد محمد صلاح، مدير التربية العسكرية بجامعة أسيوط، وفضيلة الدكتور محمود جاهين، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، ونيافة القمص ميخائيل سليمان، ممثلًا للكنيسة المصرية، وعدد من القيادات الدينية والشعبية والأمنية بمحافظة أسيوط، والسادة عمداء ووكلاء كليات الفرع، ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس والمكتب الفني لمكتب نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي والطلاب والطالبات من مختلف كليات الفرع بأسيوط.
وقدم الحفل الدكتور محمود شعبان، المدرس بكلية اللغة العربية بأسيوط، والذي بدأ بالسلام الجمهوري وتلاوة آيات من القرآن الكريم من فضيلة القارىء علاء عبد الرحيم.
ورحب الدكتور صابر السيد محمود، عميد كلية اللغة العربية بأسيوط، بالحضور معربًا عن سعادته بتشريف الجمع الكريم لكلية اللغة العربية بأسيوط، مؤكدًا أن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بالاحتفال به والتأسي به فى أقواله وأفعاله هي من الثوابت فى الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً، وأن ذكرى انتصارات أكتوبر هي عيد لكل المصريين، وهى معجزة القرن العشرين بالمقايس العسكرية.
وهنأ سيادته الطلاب ببدء العام الجامعي الجديد، وحثهم على الجد والاجتهاد فى تحصيل العلوم والمشاركة فى الأنشطة الطلابية، وهنئ الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي لثقة القيادة بالتجديد لفضيلته نائبًا للفرع؛ لاستكمال مسيرته الناجحة فى قيادة الفرع.
وقال الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية الشريعة والقانون بأسيوط: إننا سنظل نحتفل بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- دونما التقيد بوقت أو مكان، فهو من بعث فينا هاديًا.
وأضاف أن كلمة "الله أكبر" كانت صيحة الجنود جميعًا فى معركة العزة والكرامة واستعادة الأرض، داعيًا الله أن يديم علينا وعلى مصرنا وعلى وأزهرنا الحفظ والسلام والأمن.
ثم شاهد الحضور فيلما وثائقيًّا عن دور الأزهر الشريف وجهود رجاله وعلمائه فى حرب أكتوبر المجيدة من خلال دعم ورفع الروح المعنوية للقيادات والجنود، وزيارات مشايخ الأزهر الشريف المتوالية لجبهات القتال، والذي تحدث فيه العلامة المحدث الدكتور أحمد معبد، وفضيلة الشيخ عمر الديب، وكيل الأزهر الأسبق، والدكتور الحسيني حماد، مدرس التاريخ بكلية اللغة العربية بأسيوط، إضافة إلى عدد من المشاهد النادرة لحرب أكتوبر والعبور العظيم، والذي يظهر شجاعة وقوة الجندي المصري وبراعته من إعداد الدكتور الحسيني حماد، المدرس بكلية اللغة العربية بأسيوط.
من جانبه أعرب الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الطلاب والتعليم، عن سعادته بمشاركته فى تلك الفعاليات بفرع جامعة الأزهر بأسيوط، مقدمًا شكره لنائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي على دعوته الكريمة، ناقلًا تحيات الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، للحضور بذكرى المولد النبوي الشريف وانتصارات أكتوبر، وهنأ نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي على التجديد لفضيلته نائبًا لفرع الجامعة للوجه القبلي، مضيفًا أن تلك الاحتفالات تأتي للتتواكب مع مباردة رئيس الجمهورية "بناء الإنسان"، وقدم التحية لشهداء وقيادات القوات المسلحة، وأضاف أن ميلاد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- كان ميلاد الخير والبركة للبشرية جمعاء، وأن نصر أكتوبر كان نصر العزة والكرامة، وصار مثالًا يحتذى به فى الأعراف القتالية، وهذا النصر قد تحقق بالإخلاص والتكاتف، داعيًا الطلاب إلى استلهام العبر والقيم من تلك الذكريات الطيبة لبناء الإنسان المصري صحيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا وتعليميًّا.
وفي كلمته الماتعة رحب فضيلة الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، بالسادة الحضور، ناقلًا لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، مقدمًا التهنئة للحضور بذكرى المولد الشريف وانتصارات أكتوبر المجيدة، موضحًا أننا نحتفل بثلاث مناسبات:
الأولى: بدء العام الجامعي الجديد واستقبال الطلاب الجدد، داعيا الطلاب لطلب العلم واغتنام الوقت في تحصيل العلم.
والمناسبة الثانية هى انتصارات العاشر من رمضان السادس من أكتوبر التي لقنت الصهاينة درسا لا ينسى، وهى معركة جمعت كل العوامل المعنوية من خلال جهد علماء الأزهر ورجال الكنيسة والعوامل المادية من خلال التدريب وبذل الجهد وحسن التخطيط الإستراتيجي وخطط الخداع، التى قامت بها القيادة، وأضاف فضيلته أن نصر أكتوبر كان نصرًا مؤزرًا بفضل الله وبفضل صدق وعزيمة الجيش المصري العظيم، الذي قضى على أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
والمناسبة الثالثة ذكرى المولد النبوي الشريف لسيد الأولين والآخرين الذي شرفه الله بخير الشمائل وأيده بالنصر، المبشر والشفيع للأمة، من خصه الله بعزة النصر، والمقام المحمود، واللواء المعقود، نبي الرحمة؛ فجدير بناء بنا التخلق بخلقه ومعاملته الطيبة للجميع مسلمين وغير مسلمين.
ووجه العميد أركان حرب هشام محمود عطية، مساعد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، الشكر والتقدير لنائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي؛ لدعوته الكريمة، وهنأ الحضور بذكرى المولد النبوي وانتصار أكتوبر المجيد، مؤكدًا أن المواجهات السابقة مع إسرائيل كان لها ملابسات سياسية حالت دون حدوث النصر، إلى أن جاءت حرب أكتوبر، وبدأ الإعداد والتسليح الحديث وبناء الجيش المصري الوطني، والعمل على حسن التدريب وإعادة الانضباط لصفوف الجيش المصري والتخطيط الإستراتيجي بسواعد المصريين، فكانت هذه هي المواجهة الحاسمة التي استعادت الأرض والكرامة واستعادت مكانة مصر وصوتها المسموع فى المحافل الدولية، داعيا المولى -عز وجل- أن يحفظ بلادنا وجيشنا من كل سوء ومكروه.
وكان مسك الختام كلمة السيد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، والتي شكر فيها فضيلة الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، على حسن الاستقبال والضيافة، معربًا عن سعادته وفخره بوجوده في جامعة الأزهر منشأ الوطنية والتعليم فى الوطن، التى تحتفي دائمًا بالمناسبات الدينية والوطنية، مؤكدًا أن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم هي خير الكلام، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قدوة للجميع في أفعاله وأقواله فهو باب النصر في الدنيا والآخرة، وأن تحقيق النصر على النفس هو أولى معارك الإنسان، مضيفًا أن حسن التخطيط الإستراتيجي كان أهم عوامل النصر فى حرب أكتوبر والتي شهد العالم أنها معجزة بكل المقايس، داعيًا الجميع إلى التكاتف حول القيادة السياسية الرشيدة برئاسة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يريد التقدم والازدهار للوطن، وشدد على ضرورة العمل والجد والمساندة من أجل رفعة الوطن. ووجه سيادته رسالة لبناته وأبنائه الطلاب بضرورة الاهتمام بطلب العلم وأن يكونوا على قدر المسئولية؛ للحفاظ على مصرنا الحبيبة، وأن يجتهدوا من أجل تحقيق أهدافهم، داعيًا المولى -عز وجل- أن يحفظ مصرنا من كل سوء ومكروه.
وقد تخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية والإنشاد الديني والمديح؛ حيث قدمت فرقة "لقاء الأحباب" للإنشاد الديني والابتهالات، ممثلة في القارئ المبتهل علاء عبد الرحيم والمبتهل أحمد ضاحي فاصلًا من الإنشاد الديني الماتع فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم والأناشيد الوطنية، وقدمت الطالبة رحاب محمود، الطالبة بكلية البنات الإسلامية بأسيوط، نشيدًا وطنيًّا، كما قدم فريق لغة الإشارة بكلية التربية بنين ممثلًا فيرالطالب أحمد محمد عبدالرحمن والطالب محمود محمد صالح والطالب محمد حمدي والطالب عبدالرحمن محمد جبريل والطالب عبدالرحمن أشرف؛ أداء رائعُا لعدد من الأغاني الوطنية، وقدم المبتهل الشيخ يسري عبدالرحمن فقرة إنشاد ديني ماتع، وهو ما لاقى استحسان الجميع.
ثم قدم فضيلة نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي درع الجامعة التذكاري للسيد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، وللعميد أركان حرب هشام محمود عطية، مساعد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، وللعميد هاني فاروق، المستشار العسكري لمحافظة أسيوط، وللأستاذ الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الطلاب والتعليم، والشيخ الدكتور محمود جاهين، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والسيد العقيد محمد عبد الحكيم، مدير التربية العسكرية بجامعة الأزهر بأسيوط، والسيد العميد محمد صلاح، مدير التربية العسكرية بجامعة بأسيوط، وفضيلة الشيخ يسري عبدالرحمن.
وفى الختام قدم نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي خالص الشكر للدكتور صابر السيد، عميد كلية اللغة العربية بأسيوط، على حسن الضيافة والتنظيم، وأعضاء المكتب الفني ورعاية الشباب بالفرع والطلاب والطالبات على حسن المشاركة والمعاونة فى التنظيم، كما قدم جزيل الشكر لفريق العلاقات العامة على تغطيته المتميزة لجميع فعاليات الفرع.