المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

خالد عبد الغفار ووزيرة التضامن الاجتماعي ودكتورة غادة وإلى يطلقون مبادرة لتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال من سن الولادة حتى "18 عام""CHAMPS

الثلاثاء 22/أكتوبر/2024 - 08:05 م
المواطن
فاطمة بدوي
طباعة
أطلق الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والسيدة غادة والي ،المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ،مبادرة تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال(CHAMPS)، حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز قدرة الأطفال على الصمود منذ الولادة وحتى المراهقة، وبالتالي الحماية من تعاطي المخدرات وغيرها من النتائج التي تشترك في نفس الضعف الذى يواجه الأطفال أثناء نموهم ،وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وممثلي الجهات الحكومية والأهلية  وخبراء من مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة.
 

‎أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء بجهود كافة العاملين لتنفيذ هذه المبادرة، مؤكدًا أهميتها في توفير مستقبل صحي وواعي لأطفال مصر، باعتبارهم بناة المستقبل، مؤكدًا أن الدول تتقدم بتنشئة أجيال قادرة على المشاركة الفاعلة بالمجتمع،وذلك بتنمية المهارات العقلية والصحية والنفسية أيضًا، مثمنًا المبادرة موضحًا أن لها أهمية كبيرة حيث تهدف إلى تعزيز قدرة الأطفال وحمايتهم وتوعياتهم من تعاطي المواد المخدرة وغيرها من النتائج التي تشترك بنفس الضعف الذى يواجه الأطفال أثناء نموهم ،وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وممثلي الجهات الحكومية والأهلية  وخبراء من مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا حقيقيا ودفعًا كبيرًا لملف صحة الأطفال وتنمية مهاراتهم ورفع قدراتهم، كما اشار إلى أهمية التنسيق المستمر والعمل الجماعي مع الوزرات المنوطة ومؤسسات المجتمع المدني والجهات الأخرى الشريكة لإنجاح هذه المبادرة، وتوفير حياة صحية لجميع أطفال مصر، مؤكدًا أن هذه المبادرة تأتي بالتزامن مع اهتمام الدولة بالتنمية الشاملة للإنسان المصري بجميع مراحل العمر وحتى قبل مرحلة الولادة، مؤكدً أن الطفل الذي يحظى بقدر من التعليم قبل دخول المراحل التعليمية ما قبل المدرسة، يتمتع بمهارات وقدرات عقلية واعية، مع التشديد على أهمية التوسع في مراحل ما قبل المدرسة.

وأضاف أن الاستثمار في الأطفال منذ الصغر يساهم بشكل أساسي في تنمية شخصية، ولديه القدرة على إتخاذ قراراته الحياتية السليمة والواعية المبنية على أسس ومبادئ أخلاقية وتعليمية ثابتة ومحددة، وأضاف أيضًا أن القيادة السياسية حريصة على الاهتمام بملف الصحة النفسية، وتتخذ خطوات استباقية لتوفير الحماية الصحية النفسية لجميع الأطفال المصريين، وحمايتهم وتوعيتهم من تناول أي مواد مخدرة، وكذلك حمايتهم ورفع الوعي من العنف بكافة أنواعه، مؤكدًا أن مبادرة تعزيز قدرات الأطفال، تأتى اتساقا مع أهداف وأنشطة المُبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" وسعيها الدؤوب للاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المُستدامة بمفهومها الشامل وتحسين جودة الحياة للإنسان المصري صحيًا واجتماعيا وتعليميًا.

أشارت الدكتورة مايا مرسى إلى أهمية إطلاق مبادرة CHAMPS ، حيث تُركز على تعظيم وتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال من سن الولادة حتى "18 عاما" لحمايتهم من المُشكلات الخطرة التي تواجه مجتمعنا الإنساني بشكل عام؛ ومن بينها مُشكلات المخدرات والجريمة والعنف؛ حيث إنها قضايا عالمية باتت تُهدد السلم المُجتمعي بشكل مُقلق في الآونة الأخيرة، لافتة إلى أن مصر هي أول دولة على مستوى العالم تبدأ في الإعلان والتنفيذ الرسمي لهذه المُبادرة الدولية التي تتضمن في مرحلتها الأولى (10) دول رائدة، وهو ما يعكس الدور المحوري لمصر في هذا المجال، ويمثل استمرارًا وتأكيدًا لوفاء الدولة المصرية بتعهداتها الدولية ومسئولياتها الوطنية لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والإتجار غير المشروع بها. ‎وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى أن هذه المُبادرة الوطنية تأتى اتساقا مع أهداف وأنشطة المُبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" وسعيها الدؤوب للاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المُستدامة بمفهومها الشامل وتحسين جودة الحياة للإنسان المصري صحيًا واجتماعيا وتعليميًا، لافتة إلى أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان استقر وشركاؤه الوطنيين على تنفيذ مبادرةCHAMPS في المناطق المطورة بديلة العشوائيات، والتي تُمثل أحد أهم مشروعات الدولة للاستثمار في البشر والارتقاء بخصائصهم السُكانية، كما حرصت مصر على تحقيق الاستدامة لهذه المُبادرة من خلال تضمينها كمكون رئيسي بالاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات، والتي تُمثل خارطة طريق وطنية للتصدي لمشكلة تعاطي وإدمان المخدرات خلال السنوات الخمس المُقبلة؛ وتحظى برعاية كريمة من فخامة السيد رئيس الجمهورية.

‎وأكدت الدكتورة مايا مرسي أنه تم إعداد هذه المُبادرة بالشراكة الكاملة مع كافة الجهات الوطنية المعنية وعلى رأسها وزارتي "الصحة والسكان، والتربية والتعليم "، بالإضافة إلى المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة؛ هذا إلى جانب الشريك الدولي المُتمثل في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ووجهت الوزيرة الشكر لكافة الشركاء  في المُبادرة من ممثلي الوزارات والمجالس القومية المعنية كما توجهت بالشكر للشريك الدولي والمتمثل في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وعلى رأسه المدير التنفيذي للمكتب السيدة غادة والي التي قادت وزارة التضامن الاجتماعي في وقت في غاية الأهمية في تاريخ مصر، وقادت هذا العمل باقتدار وحكمة ،كما وجهت أيضا الشكر للمتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان والذين يصل عددهم إلي (33 ألف) مُتطوع يُمثلون القوة الضاربة في مجال الوقاية من المخدرات وما يرتبط بها من ظواهر سلبية عديدة كالجريمة والعنف المجتمعي والأسرى، ومن خلال المتطوعين المُؤهلين علميًا وعمليًا وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم تم البدء في تنفيذ أكبر برنامج وقائي داخل أكثر من (10 آلاف) مدرسة خلال العام الدراسي الحالي لحماية الطلاب من تعاطي المخدرات مع الأهمية القصوى لتدريب وبناء قدرات هؤلاء المتطوعين  على أحدث المُمارسات والبرامج الوقائية القائمة على الأدلة العلمية، كما أنه بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة  تم إعداد وتدريب أكثر من (22 مُدرب دولي) مُعتمد  خلال العامين الماضيين في مجال المهارات الحياتية والأسرية، وقرابة (600 مدرب وطني فى نفس المجال ؛  تحت قيادة الوزيرة السابقة السيدة نيفين القباج  فلها كل الشكر، وهم يُشكلون أسلحتنا في مبادرة CHAMPS .
 
‎وأشارت الدكتورة مايا مرسى أننا اليوم نبدأ رحلة جديدة مع مُبادرة تحمل أهدافًا سامية ونتعهد من خلالها باستمرار النهج في العمل التشاركي والجماعي مع كافة الشُركاء الوطنيين لاتخاذ خطوات وثابة وواثقة لتعبئة العمل الجماعي مُتعدد الأوجه وغايته مُعالجة كافة القضايا المُتعلقة بإساءة استعمال المخدرات وإدمانها والجريمة والعنف، لتكون مصر هي الدولة الأولى التي تنطلق من أراضيها الطيبة هذه المُبادرة نموذجًا مُلهمًا يُحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي ولتصبح تجربتنا الوقائية رائدة مُستندة علىالمنهج العلمي المُتكامل والتقييم الدليلي .
 
‎وأشادت السيدة غادة والي وكيل السكرتيرالعام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالتجربة المصرية في معالجة الإدمان ومكافحة المخدرات، خاصة الجهود والمبادرات الجديدة خلال السنوات الأخيرة، والتي تضمنت إنشاء مراكز للعلاج وإعادة التأهيل والاستثمار في بناء قدرات المتعافين لتأهيلهم لسوق العمل من أجل حياة أفضل، وتعزيز الشراكة مع المجتمع المدني.
 
‎ورحبت " والى " باهتمام مصر بالمشاركة في مبادرة CHAMPS التي طورها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لتكون ضمن أول دول العالم المستفيدة من هذه المبادرة، حيث يؤكد هذا التعاون على الشراكة الوطيدة بين مصر والمكتب في مواجهة التحديات ذات الصلة بالمخدرات في المرحلة الراهنة، وهي مرحلة تتسم بالمخاطر المستجدة والمتصاعدة التي تتطلب تضافر جهودنا، حيث تعد فئة الشباب والأطفال هي الأكثر عرضة لمخاطر المخدرات، فالمواد والأساليب الجديدة تعتبر أكثر إغراءً لهم، بل أنها في بعض الأحيان تستهدفهم مباشرة، علماً بأن مرحلة المراهقة هي ضمن أخطر المراحل العمرية لبدء التعاطي وللأضرار المرتبطة بالمخدرات. ووضحت "والى" بأن المبادرة تشمل مواد تدريبيه ومواد توعويه وبناء القدرات للأسرة والمدرسين والاخصائيين والاطباء.
 
‎ وأشارت "والى "  إلى أنه في  ظل هذه التطورات، تعد الوقاية هي الوسيلة الأمثل لحماية الأجيال القادمة، وتحقيق نتائج مستدامة، وتخفيف العبء على المنظومة الصحية على ضوء زيادة الطلب على العلاج من الإدمان، فلكل جنيه يستثمر في الوقاية عائداً ملموساً يقلص من تكلفة أزمة الإدمان على المنظومة وعلى المجتمع ،ويجب أن تكون الوقاية مبنية على أسس علمية، فالوقاية هي ثقافة تعتمد على معايير محددة تركز على الشخص وتعالج نقاط الضعف في مختلف أعمار النمو، ومن خلال الاستثمار في الوقاية القائمة على الأدلة العلمية، يمكننا تغيير المسار التنموي للأطفال بشكل إيجابي لافتة إلى أن التجارب أثبتت أن الوقاية الفعالة تتطلب نظام شامل متعدد القطاعات، يهدف إلى حماية الأطفال ليس فقط من المخدرات، ولكن أيضًا من العنف والجريمة والمصاعب الصحية والعقلية والعديد من المخاطر الأخرى المرتبطة بها وفي هذا النظام الشامل، يجب العمل من خلال كافة الدوائر المحيطة بالطفل، بداية من الأسرة والأخصائيين الاجتماعيين، وصولاً إلى المدرسة والمؤسسات الرياضية والاجتماعية والثقافية.

يأتي إطلاق المبادرة ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2024 بنسخته الثانية، والذي يُعقد في الفترة من 21 حتى 25 أكتوبر الجاري، تحت شعار " التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام"، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارتي الصحة والتضامن، وبعض الجهات المنوطة بهذا الشأن
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads