إندونيسيا تنضم إلى مجموعة البريكس دون المساس باستقلال سياستها الخارجية
الإثنين 13/يناير/2025 - 01:15 ص
فاطمة بدوي
طباعة
أكد رئيس المجلس الاقتصادي الوطني فى إندونيسيا لوهوت بينسار باندجايتان أن إندونيسيا كدولة مستقلة وذات سيادة ستحدد سياستها الخارجية ولن تتحالف مع أي كتلة عالمية. وقال باندجايتان
في مؤتمر صحفي عقده بشأن انضمام إندونيسيا مؤخرًا إلى الكتلة الاقتصادية لمجموعة البريكس: "إندونيسيا دولة ذات سيادة وهي كبيرة جدًا بحيث لا يمكن أن تتحالف مع أي دولة بعينها. نحن نظل مستقلين".
اعترفت البرازيل، رئيسة مجموعة البريكس لعام 2025، رسميًا بإندونيسيا كأحدث عضو كامل في الكتلة يوم الاثنين (6 يناير). كما أشادت بإندونيسيا لدعمها للقضايا ذات الأولوية التي أثيرت خلال رئاسة البرازيل هذا العام.
رأى رئيس الوكالة أن العضوية في مجموعة البريكس مفيدة لإندونيسيا، التي تسعى إلى توسيع نطاق وصولها إلى الأسواق المحتملة الأخرى والمساعدة في ضمان اقتصاد مرن.
ستكون المرونة الاقتصادية ضرورية لبقاء إندونيسيا في خضم التحديات الاقتصادية العالمية، مثل أزمة الطاقة في أوروبا المرتبطة بالتوترات مع روسيا، وتباطؤ الاقتصاد الصيني، وعدم اليقين الاقتصادي والتعريفات الجمركية في الولايات المتحدة في ظل رئاسة دونالد ترامب القادمة.
وقال رئيس الوكالة، في إشارة إلى الوظيفة الاستشارية التي تقوم بها شبكة الطاقة الإندونيسية للرئيس برابوو سوبيانتو في السياسات الاقتصادية: "نحن ننظر في هذه القضايا العالمية بعناية".
وبصفته رئيسًا لها، أكد باندجايتان أن شبكة زيت النخيل الإندونيسية توظف خبراء أكفاء وذوي خبرة ومعرفة شاملة قادرين على تقديم المشورة وتقديم المدخلات للرئيس.
وفي الوقت نفسه، أبرز رئيس الوكالة أن إندونيسيا تمتلك رأس المال المناسب للتطور إلى اقتصاد مرتفع الدخل بحلول عام 2040 ودولة متقدمة بحلول عام 2050. وأكد أن رأس المال متجذر في التقدم في مجال نقل السلع الأساسية والابتكار التكنولوجي، من بين أمور أخرى.
وأشار إلى أنه من خلال الابتكارات في تنقية البذور وهندسة الجينوم، يمكن لإندونيسيا زيادة إنتاج زيت النخيل من 1.8 طن للهكتار إلى 6-8 أطنان للهكتار، مما يضمن تحقيق البلاد لهدف إنتاج 100 مليون طن سنويًا.
كما أعرب باندجايتان عن ثقته في أن الابتكارات في تسلسل الجينوم بقيادة العلماء الإندونيسيين ستساعد البلاد على التنافس اقتصاديًا مع الدول المجاورة.