جامعة إكستر البريطانية تؤسس حرما فرعيا رائدا في مصر هو الأول من نوعه في القارة الإفريقية لمجموعة راسل للجامعات
الإثنين 20/يناير/2025 - 03:07 م
فاطمة بدوي
طباعة
تفتح جامعة إكستر آفاقا جديدة عبر إعلانها عن إطلاق شراكة استراتيجية مع جامعة عين شمس في القاهرة. وتهدف هذه الشراكة إلى تأسيس حرم جامعي متميز في مصر، مما يجعل إكستر أول جامعة تُرسي هذا النوع من الشراكات الأكاديمية في إفريقيا بين جامعات مجموعة راسل التي تضم أربعا وعشرين جامعة في المملكة المتحدة. وتأتي هذه الخطوة كجزء من رؤية طموحة لتعزيز التعاون الأكاديمي، وتوسيع نطاق فرص الحصول على تعليم رفيع المستوى عالميا، فضلا عن معالجة التحديات الحرجة على الصعيد العالمي.
وسيتم إنشاء الحرم الجامعي الجديد لجامعة إكستر في قلب الحرم الجامعي الدولي لجامعة عين شمس، حيث سيقدم برامج أكاديمية معتمدة عالميًا من جامعة إكستر لتشمل درجات البكالوريوس والدراسات العليا. وبالإضافة إلى ذلك، ستتعاون الجامعتان على تقديم برامج درجات علمية مزدوجة، ومناهج تعليمية متعددة التخصصات، مصممة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطلاب في مصر وعلى مستوى العالم.
و تهدف هذه الشراكة - من خلال جمعها بين التميز الأكاديمي والتطبيق العملي - إلى إعداد الطلاب لسوق العمل مباشرة، والمساهمة في سد الفجوات المهارية في القطاعات الحيوية.
عصر جديد من التعاون المشترك
ولا تقتصر حدود الشراكة بين جامعتي إكستر وعين شمس على التعليم، بل إنها تسعى لبناء سبل للتعاون البحثي متعدد التخصصات والتفاعل مع قطاع الصناعة. بالإضافة إلى ذلك، فإنها ستتيح الفرص لتدريب الكوادر والتطوير المهني وإرساء برامج التبادل بين الجامعتين. كما ستؤدي البرامج المعززة للدراسة في الخارج بما في ذلك برامج التبادل والتدريب المهني، إلى إثراء الخبرات التعليمية إلي جانب ترسيخ علاقات الشراكة الثقافية المتبادلة بين المملكة المتحدة ومصر. وقد قام المجلس الثقافي البريطاني بتسهيل هذه الشراكة الرائدة كجزء من برنامجه للشراكات نحو العالمية في قطاع التعليم العالي العابر للحدود ، مستفيدًا من خبراته العالمية وتعاونه مع شركاء في المملكة المتحدة وشركاء محليين علي حد سواء.
و تحدث الأستاذ الدكتو/ محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، قائلا:"يمثل اليوم لحظة استثنائية حقًا ونحن نحتفل بالشراكة التحولية بين جامعة إكستر وجامعة عين شمس. حيث أن إنشاء فرع لجامعة من مجموعة راسل في مصر — الأول من نوعه في إفريقيا — يعد إنجازًا رائدًا يرمز إلى الإمكانات اللامحدودة للتعاون في مجال التعليم العالي.
وتتجاوز هذه الشراكة كونها علامة أكاديمية فارقة؛ فهي التزام واضح بمواجهة التحديات العالمية من خلال الابتكار البحثي وإعداد الأجيال القادمة للنجاح في عالم يزداد ترابطًا. إن سمعة جامعة إكستر في الأبحاث الرائدة في مجالات مثل تغير المناخ والطب الترجمي تتماشى تمامًا مع طموحات جامعة عين شمس ورؤية مصر المستقبلية للتعليم العالي.
وبالتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، تدعم هذه الشراكة الإصلاحات الوطنية الرئيسية التي تركز على تدويل التعليم، والشراكات العالمية، وتعزيز جودة التعليم. كما ستعزز التعاون البحثي القوي، وتدعم التبادل الديناميكي بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتزيد من تفاعل القطاع الصناعي، مما يحقق تأثيرًا مجتمعيًا واسع النطاق.بينما تجسد هذه الشراكة قوة العمل الجماعي والرؤية المشتركة للتعليم الذي يتجاوز الحدود. فنحن على ثقة بأن هذا التعاون سيقود إلى الابتكار، ويثري كلا المؤسستين، ويحقق فوائد طويلة الأمد للمجتمع".
وتحدث السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي، قائلًا: "إن التعليم البريطاني يتمتع بسمعة عالمية مرموقة، وأنا أشارك مصر الفخر بالترحيب بافتتاح حرم لفرع جامعة إكستر في القاهرة - أول جامعة من مجموعة راسل تؤسس شراكة تعليمية في إفريقيا.ويمثل هذا علامة فارقة في رؤية مصر 2030 ، ويبرز الشراكة التعليمية المتنامية بين المملكة المتحدة ومصر. و سيوفرهذا التعاون الجديد والمثير بين جامعة إكستر وجامعة عين شمس فرصًا أكبر للشباب المصريين للوصول إلى التعليم البريطاني، مما يفتح لهم آفاقًا جديدة لمستقبلهم المهني."
و تحدث الأستاذ الدكتور/ مصطفى رفعت ، أمين المجلس الأعلى للجامعات، قائلا: "إن هذه الشراكة الطموحة تؤسس حرمًا جامعيًا فرعيًا في مصر، مما يمثل علامة فارقة في التعاون الأكاديمي ويعزز المشهد التعليمي الوطني.
وسلط الأستاذ الدكتور رفعت الضوء على توافق هذه المبادرة مع استراتيجية الإصلاح الشامل للتعليم العالي في مصر بقيادة معالي الوزير الدكتور أيمن عاشور، حيث تركز هذه الخطة الطموحة على تعزيز الجودة والابتكار والتعاون الدولي لإعداد قوة عاملة ماهرة تتماشى مع اقتصاد عالمي متغير.
وأضاف أن المجلس الأعلى للجامعات لعب دورًا حاسمًا في دفع المبادرات التي ترفع التصنيفات المؤسسية وتدعم الاعتماد الأكاديمي. وتلتزم الجامعات المصرية بإنشاء بيئات تعليمية مدفوعة بالبحث والابتكار لتعزيز التميز الأكاديمي والتصدي للتحديات العالمية المتنامية.
كما تقدم هذه الشراكة الرائدة مع جامعة إكستر برامج بكالوريوس ودراسات عليا معتمدة دوليًا، إلى جانب خيارات للحصول على شهادات مزدوجة وبرامج متعددة التخصصات مصممة لتلبية متطلبات القوى العاملة العالمية. كما ستوفر للطلاب إمكانية الوصول إلى تعليم وأبحاث من الطراز العالمي، مما يعزز نظامًا بيئيًا ديناميكيًا للبحث والتطوير يركز على الابتكار وحل المشكلات الواقعية.
وتفتح هذه الشراكة فرصًا هائلة للطلاب والمجتمع الأكاديمي في مصر. معًا، نرسم مستقبلًا يعتمد على المعرفة والابتكار والتقدم المشترك".
وقد أعربت البروفيسور ليزا روبرتس،رئيس جامعة اكستر ونائب المستشارالأكاديمي بالجامعة،عن حماسها للمبادرة قائلة: "إن الشراكات العالمية ضرورية لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم مع إتاحة التعليم العالي للجميع. هذا التعاون مع جامعة عين شمس يجسد التزامنا بالتميز الأكاديمي وتبادل المعرفة وإحداث تأثير إيجابي دائم على نطاق عالمي. وسنعمل معًا على تمكين الجيل القادم من العلماء والباحثين والقادة".
كما تحدث الأستاذ الدكتور/ محمد ضياء، رئيس جامعة عين شمس ، قائلا: "شراكتنا مع جامعة إكستر هي بمثابة نقطة تحول لجامعة عين شمس والتعليم العالي في مصر وأفريقيا. حيث أنه من خلال التعاون مع مؤسسة مرموقة كجامعة من مجموعة راسل؛ سوف نخلق منصة تجمع بين التعليم والبحث على مستوى عالمي مع الالتزام بمعالجة التحديات المحلية والعالمية. كما ستُمكّن هذه المبادرة طلابنا وأعضاء هيئة التدريس بما يوفر لهم الأدوات والفرص للقيادة والابتكار وتشكيل المستقبل."
وأعرب البروفيسور ريتشارد فوليت ، نائب رئيس جامعة اكستر و وكيل نائب المستشار الأكاديمي بالجامعة ، عن حماسه قائلا: "تمثل هذه المبادرة التاريخية فرصة فريدة لتطوير التعاون الدولي ودفع عجلة البحث العلمي الفعال وريادة أساليب التدريس المبتكرة. نحن فخورون بالعمل جنبا إلى جنب مع جامعة عين شمس لتأسيس حرم جامعي ديناميكي ودولي للتميز الأكاديمي والتأثير المجتمعي".
وقال السيد مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر:"إن قطاع التعليم العالي في المملكة المتحدة هو أحد أعظم ثرواتها، وجزء أساسي من عملنا في المجلس الثقافي البريطاني هو توسيع وتعزيز الروابط الدولية في التعليم العالي. إن التعاون بين جامعة إكستر وجامعة عين شمس هو تعاون مثير للغاية، لا لتعزيز جودة التعليم العالي في مصر فحسب، بل لربط الشعوب وتعزيز التفاهم والثقة عبر الثقافات أيضا".
المزايا الرئيسية للشراكة:
• توسيع نطاق فرص الحصول على التعليم: سيتمكن الطلاب في مصر والمناطق المجاورة من الحصول على فرص للالتحاق ببرامج دراسية تقدم شهادات معترف بها عالميًا.
• البحث المبتكر: ستتصدى مبادرات التعاون في المجال البحثي للتحديات العالمية الملحة.
• تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب: سيوطد تدريب أعضاء هيئة التدريس والتطوير المهني وبرامج التنقل أسس تبادل المعرفة واحتضان الشراكات بين الجامعات و قطاع الصناعة، بالإضافة إلى إثراء الخبرات الأكاديمية.
• الخريجون المهيئون لسوق العمل: سيتم تصميم برامج لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لتلبية متطلبات أسواق العمل الحديثة.
• التبادل الثقافي والأكاديمي: ستوثق الشراكة العلاقات بين المملكة المتحدة ومصر، وتعزز التعاون على الصعيد الثقافي والصناعي والأكاديمي .
اتفاقية بارزة
سيتم تطوير نطاق الشراكة رسميًا من خلال توقيع مذكرة تفاهم في حفل خاص يقام في 19 يناير 2025. وستحدد مذكرة التفاهم الأهداف المشتركة، بما في ذلك تطوير فرع الحرم الجامعي داخل المرفق الجديد لجامعة عين شمس. و تمثل هذه الشراكة الرائدة خطوة هامة إلى الأمام في سبيل تحقيق مهمة جامعة إكستر لتوسيع نطاق انتشارها العالمي، وتعزيز الابتكار، وتقديم تعليم وأبحاث متميزة على مستوى العالم. كما أنها تعكس التزاما مشتركا مع جامعة عين شمس بإعداد أجيال المستقبل لمواجهة تحديات عالم دائم التغير.