قالت الخارجية العراقية اليوم الأحد إنها طلبت بشكل رسمي تغيير السفير السعودي لديها بعد أن زعم السفير الحالي أن الميليشيات الشيعية المسلحة المدعومة من إيران تدبر لاغتياله.

وقال الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد جمال للأسوشيتد برس إن الحكومة أرسلت طلبا رسميا لاستبدال سفير المملكة في بغداد ثامر السبهان.

أضاف جمال أن التصريحات التي أدلى بها السبهان غير صحيحة وتضر بالعلاقات بين البلدين. وأوضح جمال أن المزاعم تعد تدخلا في شؤون العراق الداخلية وأن السبهان لم يقدم للوزارة دليلا او شاهدا على تلك المزاعم.

إيران والسعودية خصمان إقليميان والعلاقات الدبلوماسية منقطعة بينهما منذ يناير الماضي بعد عدة سنوات من العلاقات الفاترة.

كانت السلطات الأمريكية أعلنت في عام 2011 أنها احبطت مخططا إيرانيا لاغتيال السفير السعودي في واشنطن في ذلك الوقت.

ونقلت صحيفة " الحياة" السعودية عن السبهان قوله إن الاستخبارات العراقية زودته بمعلومات حول خطط الاغتيال. وقال إن ذلك يحدث لأن إيران تسعى لعرقلة جهود الإصلاح في العراق ودول عربية أخرى.

كما نقلت محطة "العربية" التلفزيونية الإخبارية السعودية عن السبهان قوله إن "جماعات طائفية متطرفة" تقف وراء التهديدات.

ونقلت "العربية" عن مصادر لم تسمها الزعم أن شخصيات إيرانية بارزة في قوات الحشد الشعبي العراقية ضمن من يدبرون خطط الاغتيالات، وإنهم أبلغوا الخارجية العراقية بموعد نهائي لطرد السبهان.

صحيفة " الشرق الأوسط" السعودية نقلت هي الاخرى عن مسؤول عراقي لم تسمه القول إن الميليشيات تخطط لمهاجمة سيارات السفير المدرعة بقذائف صاروخية.

وخلال مقابلة مع قناة "وصال تي في" العراقية، قال اوس الخفاجي قائد كتائب أبو الفضل العباس العراقية المسلحة، إن الكثير من الفصائل في العراق تريد استهداف السبهان.

وقال الخفاجي إنه إذا ما قتل السبهان في العراق، فإن أي فصيل مشارك في هذه العملية سيقر بها خاصة أنه- السبهان- مطلوب، مضيفا "نحن أعلناها أننا لا نرغب في وجود السبهان ولنا ثأر معه".

وأضاف أنه "لو حصلت حادثة اغتيال للسبهان في العراق، فهذا شرف يدعيه الجميع".