"صناعة تواجه الموت".. تعرف على أسباب كساد صناعة الغزل والنسيج.. أحد العاملين بالغزل: إلغاء الدورات الزراعية أصاب الصناعة بالشلل.. خبير اقتصادي: الاهتمام بالتعليم الصناعي الخطوة الأولى لإنقاذه
الجمعة 02/سبتمبر/2016 - 09:30 م
سمر شوكة
طباعة
كانت صناعة الغزل والنسيج من ركائز الاقتصاد المصري في السنوات الماضية، ورغم ما تميزت به هذه الصناعة في مصر من قوة وتميز عن البلاد الأخرى، إلا أن ازدهارها لن يدم طويلًا، حيث أصبحت هذه الصناعة في السنوات القليلة الماضية ضمن الصناعات المصابة بالكساد، كما أنها أصبحت لا تحقق ربحًا لمصر، بل عبء على كاهل الدولة، وسببًا في تشريد آلالاف من العمال والأسر، وصرّح رئيس الوزراء هشام إسماعيل اليوم بأن الدولة ستضع خطة لإحياء صناعة الغزل والنسيج، تلك الصناعة التي أصابها الركود في الآونة الأخيرة.
وقال فيصل أحمد، أحد القيادات العمالية بشركات الغزل والنسيج، إن انحدار هذه الصناعة حدث لعدة أسباب، أولها فتح باب استيراد الغزول والأقطان من الدول الأخرى، كما أن افتقار وجود قيادة قوية ورشيدة وعلى دراية كافية بقيمة هذه الصناعة أدى إلى تدهور حال صناعة الغزل والنسيج كثيرًا بعدما كانت من أكثر الصناعات المصرية المحققة للربح.
وأكد أحمد أن تحرير زراعة وتجارة صناعة القطن في مصر، وإلغاء الدورات الزراعية التي كانت تفعلها الحكومة باستمرار أدى إلى كساد هذه الصناعة تدريجيًا، مضيفًا أن احتواء شركات الغزل والنسيج على عمال وصُنّاع غير أكفاء كان سببًا رئيسيًا لتدهور الصناعة ووصولها إلى النقطة التي هي عليها الآن.
من جانبه قال خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن تدهور حال التعليم الصناعي وعدم اكتراثه بقيمة هذه الصناعة بل وعدم الاهتمام بخروج جيل من طلاب التعليم الصناعي يقدر هذه الصناعة جيدًا كان بمثابة المسمار في نعش هذه الصناعة، كما أن الدولة يقع عليها المسئولية الأولى لفساد هذه الصناعة، فهي تأخذ الأقطان المصرية وتصدرها إلى الخارج ثم تلجأ إلى شرائها على هيئة ملابس مصنعة ما يجعل الأموال التي يتم استيراد هذه الأقطان بها أضعاف الأموال التي يتم جلبها من تصدير القطن للدول بالخارج.
وأضاف الشافعي أن مصر باتت تستورد الغزول من دول عديدة مثل بوركينا فاسو، والصين، ودول أفريقية أخرى، ذلك بعد أن كانت من أكثر الدول الرائدة في هذه الصناعة خصوصًا، حيث تبدلت الأحوال من تصدير مصر الغزول والأقطان المصرية لهؤلاء الدول إلى استيراد الغزول من هذه الدول بأسعار عالية ما جعل آلالاف العمال والأسر يصيبها التشريد، حيث أصبحوا بلا عمل وتحولوا من عمالة جالبة للعملة الصعبة إلى عبء على الدولة كبير لا تقوى على تحمله.
وأكد الشافعي أن ارتفاع سعر الكهرباء في الآونة الأخيرة أصبح يمثل عاملًا قويًا في ضياع هذه الصناعة، مضيفًا أن المجلس إذا أراد إحياء هذه الصناعة من جديد يجب أن يوفر الخامة أولًا قبل كل شئ، ألا وهي القطن المصري، الذي تقوم عليه هذه الصناعة ككل.
وقال فيصل أحمد، أحد القيادات العمالية بشركات الغزل والنسيج، إن انحدار هذه الصناعة حدث لعدة أسباب، أولها فتح باب استيراد الغزول والأقطان من الدول الأخرى، كما أن افتقار وجود قيادة قوية ورشيدة وعلى دراية كافية بقيمة هذه الصناعة أدى إلى تدهور حال صناعة الغزل والنسيج كثيرًا بعدما كانت من أكثر الصناعات المصرية المحققة للربح.
وأكد أحمد أن تحرير زراعة وتجارة صناعة القطن في مصر، وإلغاء الدورات الزراعية التي كانت تفعلها الحكومة باستمرار أدى إلى كساد هذه الصناعة تدريجيًا، مضيفًا أن احتواء شركات الغزل والنسيج على عمال وصُنّاع غير أكفاء كان سببًا رئيسيًا لتدهور الصناعة ووصولها إلى النقطة التي هي عليها الآن.
من جانبه قال خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن تدهور حال التعليم الصناعي وعدم اكتراثه بقيمة هذه الصناعة بل وعدم الاهتمام بخروج جيل من طلاب التعليم الصناعي يقدر هذه الصناعة جيدًا كان بمثابة المسمار في نعش هذه الصناعة، كما أن الدولة يقع عليها المسئولية الأولى لفساد هذه الصناعة، فهي تأخذ الأقطان المصرية وتصدرها إلى الخارج ثم تلجأ إلى شرائها على هيئة ملابس مصنعة ما يجعل الأموال التي يتم استيراد هذه الأقطان بها أضعاف الأموال التي يتم جلبها من تصدير القطن للدول بالخارج.
وأضاف الشافعي أن مصر باتت تستورد الغزول من دول عديدة مثل بوركينا فاسو، والصين، ودول أفريقية أخرى، ذلك بعد أن كانت من أكثر الدول الرائدة في هذه الصناعة خصوصًا، حيث تبدلت الأحوال من تصدير مصر الغزول والأقطان المصرية لهؤلاء الدول إلى استيراد الغزول من هذه الدول بأسعار عالية ما جعل آلالاف العمال والأسر يصيبها التشريد، حيث أصبحوا بلا عمل وتحولوا من عمالة جالبة للعملة الصعبة إلى عبء على الدولة كبير لا تقوى على تحمله.
وأكد الشافعي أن ارتفاع سعر الكهرباء في الآونة الأخيرة أصبح يمثل عاملًا قويًا في ضياع هذه الصناعة، مضيفًا أن المجلس إذا أراد إحياء هذه الصناعة من جديد يجب أن يوفر الخامة أولًا قبل كل شئ، ألا وهي القطن المصري، الذي تقوم عليه هذه الصناعة ككل.