ضيوف الرحمن يبدأون رمي الجمرات في أول أيام عيد الأضحى
الإثنين 12/سبتمبر/2016 - 10:34 ص
وكالات
طباعة
بدأ اكثر من 1,8 مليون مسلم الاثنين في اول ايام عيد الاضحى، رمي الجمرات في مشعر منى الذي شهد العام الماضي تدافعا هو الاسوأ في تاريخ مناسك الحج.
وقبل عام بالتمام والكمال بحسب التقويم الهجري، لقي زهاء 2300 حاج حتفهم في تدافع بمنى صبيحة اول ايام العيد في 24 ايلول/سبتمبر 2015. وتستند الحصيلة الى ارقام اعلنتها الدول التي فقدت رعاياها، اما الحصيلة الرسمية السعودية فبلغت 769 قتيلا فقط.
وصباح الاثنين، بدأ الحجاج رمي الجمرات التي ترمز الى رجم الشيطان، من دون حوادث تذكر، وسط اجراءات مشددة تتخذها السلطات لضمان عدم تكرار مأساة العام الماضي.
وزادت السلطات من عدد الكاميرات التي تفصل بين كل منها امتار معدودة، والمثبتة فوق المسارات التي يسلكها الحجاج لمراقبة تحركاتهم. وانتشر مئات من رجال الامن في الطبقات الاربع لجسر الجمرات التي تصل بينها ممرات آلية. وعند كل من الجمرات الثلاث، يقوم رجال الامن بتنظيم حركة الحجاج الذين يقوم كل منهم برمي سبع حصى.
ووضعت بالقرب من الجمرات، منصة مرتفعة وقف عليها ثلاثة من رجال الامن، يوجهون عبر اجهزة الاتصال اللاسلكية زملاءهم الموجودين على الارض، ويلفتونهم الى بعض الحجاج الذين يمضون وقتا طويلا في عملية الرمي او يعرقلون حركة المرور.
كما غلف الجدار الدائري المنخفض الارتفاع الذي يحيط بالجمرات، بطبقة من الرغوة العازلة تتيح امتصاص الصدمة في حال التدافع.
- تحسن بعد 2015 -
ولقيت الاجراءات الاضافية استحسان الحجاج، ومنهم السعودية ابراهيم العايد (40 عاما) الذي اعتاد اداء الحج سنويا في الماضي، الا ان المرة الاولى التي يؤدي فيها هذه الفريضة منذ العام 2006.
وقال لوكالة فرانس برس اثناء عودته من رمي الجمرات الى المخيم في منى "كل شي تغير بالكامل: في السابق كان يجب الاستعداد قبل وقت لرمي الجمرات (...) اليوم، كل شيء حصل بسرعة". واضاف "ثمة تحسن ملحوظ".
ورأى فاروق حملاوي ان "كارثة العام الماضي" ادت لادخال تحسينات كبيرة على مناسك الحج. اضاف هذا الحاج الجزائري ان "الناس تعلموا ان التنظيم واحترام المسارات (...) يؤديان الى تفادي الكوارث".
ولم تعلن الرياض نتائج التحقيق الذي فتحته في حادث التدافع، الا انها اتخذت اجراءات هذه السنة لا سيما منها ذات طبيعة تقنية، كالسوار الالكتروني الذي يرتديه الحجاج ويتضمن معلوماتهم الشخصية.
وقال محمد رحمان (65 عاما) الذي قدم من بنغلادش لفرانس برس "اشعر بالامان، والباقي على الله. انا فرح لانني احقق حلمي بأداء الحج".
وبحسب السلطات، وصل عدد حجاج هذه السنة الى مليون و862 الفا و909 اشخاص، بينهم مليون و325 الفا و372 قدموا من الخارج.
وكان الحجاج ادوا الاحد الركن الاعظم من المناسك، بالوقوف في صعيد عرفة، المشعر الوحيد الواقع خارج نطاق الحرم المكي، حيث امضوا يومهم بالابتهال والدعاء حتى الغروب.
وبعد الغروب بدأ الحجاج الافاضة الى مزدلفة تمهيدا لبدء رمي الجمرات. وجمع الحجاج في مزدلفة الحصى التي يستخدمون سبعا منها لرمي كل من الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى).
- "خطوط حمراء" -
واثار حادث التدافع العام الماضي توترا بين السعودية وايران التي شكل رعاياها الجزء الاكبر من الضحايا (464 قتيلا).
واتهمت طهران الرياض "بالتقصير" في التنظيم وانقاذ الجرحى. وصدرت خلال الاسبوع الماضي عن مسؤولين ايرانيين، انتقادات حادة جديدة للسعودية، ابرزها دعوة المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي العالم الاسلامي، للتفكير في حل للادارة السعودية لمناسك الحج.
وللمرة الاولى منذ زهاء ثلاثة عقود، لن يشارك الايرانيون في الحج، اثر فشل طهران والرياض في الاتفاق على ترتيبات المشاركة. الا ان السعودية ابدت ترحيبها بالالايرانيين في حال قدموا من دول اخرى.
وفي خطبة عرفة التي القاها الاحد، اعتبر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس ان "امن الحرمين وسلامة الحجيج خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها برفع شعارات سياسية او نعرات طائفية"، في اشارة الى ايران.
في المقابل تدفقت جموع كبيرة من الزوار الايرانيين الشيعة الى مدينة كربلاء في جنوب العراق، كخيار بديل عن الحج في مكة المكرمة.
وقبل عام بالتمام والكمال بحسب التقويم الهجري، لقي زهاء 2300 حاج حتفهم في تدافع بمنى صبيحة اول ايام العيد في 24 ايلول/سبتمبر 2015. وتستند الحصيلة الى ارقام اعلنتها الدول التي فقدت رعاياها، اما الحصيلة الرسمية السعودية فبلغت 769 قتيلا فقط.
وصباح الاثنين، بدأ الحجاج رمي الجمرات التي ترمز الى رجم الشيطان، من دون حوادث تذكر، وسط اجراءات مشددة تتخذها السلطات لضمان عدم تكرار مأساة العام الماضي.
وزادت السلطات من عدد الكاميرات التي تفصل بين كل منها امتار معدودة، والمثبتة فوق المسارات التي يسلكها الحجاج لمراقبة تحركاتهم. وانتشر مئات من رجال الامن في الطبقات الاربع لجسر الجمرات التي تصل بينها ممرات آلية. وعند كل من الجمرات الثلاث، يقوم رجال الامن بتنظيم حركة الحجاج الذين يقوم كل منهم برمي سبع حصى.
ووضعت بالقرب من الجمرات، منصة مرتفعة وقف عليها ثلاثة من رجال الامن، يوجهون عبر اجهزة الاتصال اللاسلكية زملاءهم الموجودين على الارض، ويلفتونهم الى بعض الحجاج الذين يمضون وقتا طويلا في عملية الرمي او يعرقلون حركة المرور.
كما غلف الجدار الدائري المنخفض الارتفاع الذي يحيط بالجمرات، بطبقة من الرغوة العازلة تتيح امتصاص الصدمة في حال التدافع.
- تحسن بعد 2015 -
ولقيت الاجراءات الاضافية استحسان الحجاج، ومنهم السعودية ابراهيم العايد (40 عاما) الذي اعتاد اداء الحج سنويا في الماضي، الا ان المرة الاولى التي يؤدي فيها هذه الفريضة منذ العام 2006.
وقال لوكالة فرانس برس اثناء عودته من رمي الجمرات الى المخيم في منى "كل شي تغير بالكامل: في السابق كان يجب الاستعداد قبل وقت لرمي الجمرات (...) اليوم، كل شيء حصل بسرعة". واضاف "ثمة تحسن ملحوظ".
ورأى فاروق حملاوي ان "كارثة العام الماضي" ادت لادخال تحسينات كبيرة على مناسك الحج. اضاف هذا الحاج الجزائري ان "الناس تعلموا ان التنظيم واحترام المسارات (...) يؤديان الى تفادي الكوارث".
ولم تعلن الرياض نتائج التحقيق الذي فتحته في حادث التدافع، الا انها اتخذت اجراءات هذه السنة لا سيما منها ذات طبيعة تقنية، كالسوار الالكتروني الذي يرتديه الحجاج ويتضمن معلوماتهم الشخصية.
وقال محمد رحمان (65 عاما) الذي قدم من بنغلادش لفرانس برس "اشعر بالامان، والباقي على الله. انا فرح لانني احقق حلمي بأداء الحج".
وبحسب السلطات، وصل عدد حجاج هذه السنة الى مليون و862 الفا و909 اشخاص، بينهم مليون و325 الفا و372 قدموا من الخارج.
وكان الحجاج ادوا الاحد الركن الاعظم من المناسك، بالوقوف في صعيد عرفة، المشعر الوحيد الواقع خارج نطاق الحرم المكي، حيث امضوا يومهم بالابتهال والدعاء حتى الغروب.
وبعد الغروب بدأ الحجاج الافاضة الى مزدلفة تمهيدا لبدء رمي الجمرات. وجمع الحجاج في مزدلفة الحصى التي يستخدمون سبعا منها لرمي كل من الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى).
- "خطوط حمراء" -
واثار حادث التدافع العام الماضي توترا بين السعودية وايران التي شكل رعاياها الجزء الاكبر من الضحايا (464 قتيلا).
واتهمت طهران الرياض "بالتقصير" في التنظيم وانقاذ الجرحى. وصدرت خلال الاسبوع الماضي عن مسؤولين ايرانيين، انتقادات حادة جديدة للسعودية، ابرزها دعوة المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي العالم الاسلامي، للتفكير في حل للادارة السعودية لمناسك الحج.
وللمرة الاولى منذ زهاء ثلاثة عقود، لن يشارك الايرانيون في الحج، اثر فشل طهران والرياض في الاتفاق على ترتيبات المشاركة. الا ان السعودية ابدت ترحيبها بالالايرانيين في حال قدموا من دول اخرى.
وفي خطبة عرفة التي القاها الاحد، اعتبر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس ان "امن الحرمين وسلامة الحجيج خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها برفع شعارات سياسية او نعرات طائفية"، في اشارة الى ايران.
في المقابل تدفقت جموع كبيرة من الزوار الايرانيين الشيعة الى مدينة كربلاء في جنوب العراق، كخيار بديل عن الحج في مكة المكرمة.