5 حوادث اعتداء على «الكعبة الشريفة».. قريش تهدمها لإعادة بنائها.. «الكندي» قذفها بالمنجنيق وأحرق جزءً منها.. قذفها «الحجاج» وهدم الجزء الشمالي منها.. وسرقة القرامطة لستارها وحجرها الأسود الأبرز
الأربعاء 14/سبتمبر/2016 - 07:04 م
هدير ناصر
طباعة
تعرضت الكعبة مركز الحج للمسلمين من كافة أنحاء العالم لعدة اعتداءات، وصفها المؤرخون بأنها اعتداءات قاسية، ولم تكن هذه الاعتداءات بعيدة عن زمننا هذا، بل منها ما كان حديث العهد نسبيًا، وفي السطور التالية ترصد لكم «المواطن» أبرز الاعتداءات وأسبابها وفق التسلسل الزمني.
«قريش تهدم الكعبة»
أول من اعتدى بشراسة على الكعبة هي «قريش»، وتحديدًا في السنة الخامسة قبل البعثة، حين قامت قريش بهدم الكعبة حتى تجدد بنائها، وذلك بعد تأثير السيول عليها تأثيرًا كبيرًا، حيث رغب سادة قريش في تجديدها وتم ذلك بالفعل، إلا أنهم اختلفوا حول من يضع الحجر الأسود، إلى أن وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
«اعتداء الكندي»
أما الاعتداء الثاني كان في عام 64 هجريًا، تحديدًا في عهد يزيد بن معاوية، على يد قائد جيوشه «الحصين بن النمير الكندي»، حيث كان يسعى الكندي لخلافة عبد الله بن الزبير الذي احتمى ومن معه في البيت الحرام؛ طلبًا للأمان، فما كان من «الحصين» إلا أنه رمى الكعبة بالمنجنيق فاحترق جزء منها وتهدّم، ليعيد ابن الزبير بنائها، مضيفًا إليها ستة أذرع، وجعل لها بابين وأدخل فيها الحِجر الأسود.
«الحجاج بن يوسف الثقفي»
أما الاعتداء على الكعبة للمرة الثالثة كان في عام 73 هجرًيا، حينما غزا مكة «الحجاج ابن يوسف الثقفي»، في عهد هشام بن عبد الملك، الذي كان ينازعه الولاية حينها عبد الله بن الزبير، وتكرر الأمر حين احتمى الزبير بالكعبة مجددًا، فنصب الحجاج المنجنيق وقذفها فتهدم حائطها الشمالي وتمكن الحجاج من أسر عبد الله بن الزبير فقتله فيها وصلبه عليها، وقام الأمويين بعدها بإعادة بنائها على النحو التي كانت عليه قبل زيادة بن الزبير، فأُنقصت منها الزيادة وعادت ذات باب واحد.
«القرامطة»
«اعتداء الكندي»
أما الاعتداء الثاني كان في عام 64 هجريًا، تحديدًا في عهد يزيد بن معاوية، على يد قائد جيوشه «الحصين بن النمير الكندي»، حيث كان يسعى الكندي لخلافة عبد الله بن الزبير الذي احتمى ومن معه في البيت الحرام؛ طلبًا للأمان، فما كان من «الحصين» إلا أنه رمى الكعبة بالمنجنيق فاحترق جزء منها وتهدّم، ليعيد ابن الزبير بنائها، مضيفًا إليها ستة أذرع، وجعل لها بابين وأدخل فيها الحِجر الأسود.
«الحجاج بن يوسف الثقفي»
أما الاعتداء على الكعبة للمرة الثالثة كان في عام 73 هجرًيا، حينما غزا مكة «الحجاج ابن يوسف الثقفي»، في عهد هشام بن عبد الملك، الذي كان ينازعه الولاية حينها عبد الله بن الزبير، وتكرر الأمر حين احتمى الزبير بالكعبة مجددًا، فنصب الحجاج المنجنيق وقذفها فتهدم حائطها الشمالي وتمكن الحجاج من أسر عبد الله بن الزبير فقتله فيها وصلبه عليها، وقام الأمويين بعدها بإعادة بنائها على النحو التي كانت عليه قبل زيادة بن الزبير، فأُنقصت منها الزيادة وعادت ذات باب واحد.
«القرامطة»
وفي عام 317 هجريًا قام القرامطة بحملة على مكة المكرمة، بقيادة أبي سعيد الجنابي، ذابحين في يوم واحد ثلاثين ألف حاج من الرجال والنساء والأطفال أثناء طوافهم، كما سرقوا ستار الكعبة وحجرها الأسود وأبقوه عندهم ما يزيد على العقدين من الزمان، حتى هدد الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمي أبو طاهر القرمطي بضرورة إرجاع الحجر الأسود إلى مكانه، ووضع ستار الكعبة عليها وإلا حاربه حربًا لا هوادة فيها فما كان من القرامطة إلا أن أذعنوا للتهديد وأعادوا الحجر الأسود ليعود موسم الحج بعد تعطيله 22 عاما.
«محمد علي باشا»
وكانت المرة الأخيرة التي اعتدي على مكة المكرمة بها عام 1040، بعدما أغرقت السيول مكة، مما أثّر كثيرا على الكعبة المشرّفة، فأمر حاكم مصر آنذاك محمد علي باشا بهدمها وتجديد بنائها، بغرض تمتينها وتقويتها، وتم الانتهاء منها في نحو نصف العام وهذا هو البناء الموجود حتى الآن.
وكانت المرة الأخيرة التي اعتدي على مكة المكرمة بها عام 1040، بعدما أغرقت السيول مكة، مما أثّر كثيرا على الكعبة المشرّفة، فأمر حاكم مصر آنذاك محمد علي باشا بهدمها وتجديد بنائها، بغرض تمتينها وتقويتها، وتم الانتهاء منها في نحو نصف العام وهذا هو البناء الموجود حتى الآن.